الحاج حسن: نصف العرب أمّيون في أمة تصدّر ثلث بترول العالم

أشار وزير الصناعة حسين الحاج حسن إلى أنّه «ليس معقولاً في عصرنا هذا أن يكون نصف العرب أميين، وربعهم وأكثر تحت خط الكفاف وليس الفقر، في أمة تصدّر ثلث إنّ لم يكن نصف بترول العالم».

كلام الحاج حسن جاء خلال رعايته أمس، افتتاح منتدى «المسؤولية المجتمعية للغرف والمصارف والشركات العربية»، نظّمه الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، وبالتعاون مع مؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية «ليبنور»، في مقر اتحاد الغرف مبنى عدنان القصار للاقتصاد العربي .

ولفت الحاج حسن إلى أنّه «لا يعقل في القرن الواحد والعشرين، أن نعاني من الظلمة والعتمة والفقر والبطالة والمجاعة»، مشيراً إلى أنّ «أفضل تعبير عن المسؤولية المجتمعية، هو العمل المستحب الذي نقوم به بعد الواجب». وأضاف: «نحن في مجتمعاتنا نحتاج إلى أن نقوم بالمسؤولية الواجبة، وذلك يجب أن يبدأ من الدولة ومؤسساتها أولاً، ووصولاً إلى الشركات والقطاع الخاص، لأنّ الدور الذي يقوم به القطاع الخاص لا يكون مؤثراً وفاعلاً، ما لم تقم الدولة بواجباتها والعكس صحيح».

وأشار إلى أنّ «أعداد الجياع في العالم إلى تزايد، وهو وصل إلى ما بين مليار، ومليار و200 مليون، كما وأنّ الهوة بين دول الشمال والجنوب تزداد يوماً بعد يوم، في حين أنّ نفقات التسلح تزيد على الألفي مليار دولار في العام»، لافتاً إلى أنّه «في حال قام العالم بواجبه، لما كنا وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من فقر وأمية وتدمير».

القصار

من جهته، أشار الرئيس الفخري للاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، الوزير السابق عدنان القصار، إلى حرصه الدائم «على إدخال ثقافة المسؤولية الاجتماعية في عملي الخاص، كما في جميع المواقع التي عملت فيها في رئاسة اتحاد الغرف اللبنانية، والعربية، والدولية»، لافتاً إلى سعيه لإقناع «مجتمع الأعمال الدولي بتبني «الميثاق الاجتماعي» Global Compact ».

أمّا نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الصناعيين اللبنانيين جورج نصراوي، فلفت إلى أنّ «جمعية الصناعيين تعطي أهمية قصوى للمسؤولية المجتمعية، ولقد علّمتنا التجارب، أنّ الأزمات الكبرى الاجتماعية منها على وجه الخصوص، إنما تعود في أسبابها إلى تحوّل رأس المال إلى وحش كاسر، وذلك حينما يبنى الاقتصاد على حساب الإنسان وليس في خدمته».

وأشار رئيس مجلس إدارة مؤسسة المقاييس والمواصفات في لبنان ليبنور حبيب غزيري، إلى أنّه «عملنا في مؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية ليبنور ، في مساعدة مؤسسات لبنانية على تطبيق مفهوم مواصفة الـISO 26000، ووضع خطّة عمل واضحة تغطّي كافة جوانب هذه المواصفة وتدريب عدد من الخبراء الوطنيين».

أما رئيس مجموعة طلال أبو غزالة للملكية الفكرية، طلال أبو غزالة، فأشار إلى أنّ «المسؤولية الاجتماعية، هي تجسيد لعلاقة الشراكة للشركة الصالحة والمواطن الصالح في المجتمع، كما وأنها نتائج إدراك الفرد والشركة بفضل المجتمع والتعبير عن الامتنان لذلك الفضل».

تخلّل المنتدى تقديم درع تقديرية من القصار إلى أبو غزالة، وذلك «لدوره البنّاء في تعزيز وتكريس مفهوم المسؤولية الاجتماعية عبر مؤسساته ومبادراته الرائدة، التي تصبّ في خدمة المجتمع العربي».

كما قدّم أبو غزالة بدوره، درعاً تكريمية إلى القصار، «تقديراً لدوره الاستثنائي في مجال المسؤولية المجتمعية، وفي خدمة الاقتصاد اللبناني والعربي».

تضمّن المنتدى ثلاث جلسات عمل، شاركت فيها نخبة من الشخصيات الأكاديمية والاقتصادية العربية واللبنانية البارزة. وتم الإعلان عن التوصيات والنتائج التي توصّل إليها المؤتمرون، ولا سيما في ما يخصّ ترسيخ مفهوم المجتمعية في عمل المؤسسات والغرف والشركات والمصارف العربية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى