العبادي: لا نريد قوات أجنبية في العراق

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس إن التدخل الأجنبي في العراق لمحاربة «الدولة الإسلامية» ليس ضرورياً وغير مرغوب فيه في الوقت الراهن.

وأكد العبادي في لقاء مع وكالة «أسوشييتد برس» أن الغارات الجوية الأميركية «ساعدت بشكل فعال في صدّ تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق، لكن وجود قوات أجنبية على الأراضي العراقية أمر غير مرغوب فيه»، مضيفاً: «لن نسمح بحدوثه إطلاقاً».

وتابع العبادي أن محاربة «الدولة الإسلامية» يجب أن تتم في سورية أيضاً، داعياً المجتمع الدولي إلى قطع دابر التنظيم في الأراضي السورية.

ميدانياً، قتل 26 شخصاً من مسلحي تنظيم «داعش» في مطار الضلوعية، جنوب صلاح الدين، ومعمل الطابوق شمال الضلوعية، في غارات جوية شنها الطيران العراقي على مواقع للمسلحين.

وأفاد مصدر في قيادة عمليات سامراء أن الغارات تمت فجر الأربعاء وأن الهجوم جرى بتنسيق بين قيادة عمليات سامراء والقوة الجوية العراقية، وأسفر عن تدمير عدد من الآليات التي يستخدمها تنظيم «داعش»، ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر أمنية عراقية أن القصف الذي نفذ الليلة الماضية أدى إلى مقتل أحد القياديين في التنظيم. وأضافت المصادر الأمنية أن الغارات تمت بناء على معلومات استخباراتية جرى الحصول عليها عبر اعتراض عدد من الاتصالات الهاتفية بين مسلحي التنظيم.

ويقع الموقعان اللذان قصفهما سلاح الجو العراقي بين قضاء سامراء والضلوعية، وهي منطقة مفتوحة باتجاه جبال حمرين وتشهد وصول تعزيزات متواصلة لمسلحي تنظيم «داعش».

وكان مصدر في قيادة عمليات الأنبار أكد مقتل 12 عنصراً من «داعش» باشتباك مع قوة أمنية تصدت لهجوم شنه التنظيم الإرهابي شرق الفلوجة.

وقال المصدر نقلاً عن الـ«السومرية نيوز»، إن «قوة من فرقة التدخل السريع الأولى التابعة لقيادة عمليات الأنبار صدت اليوم هجوماً لتنظيم داعش استهدف معسكر المزرعة ونقاطاً أمنية شرق الفلوجة، ما أسفر عن مقتل 12 عنصراً من التنظيم بينهم انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «القوة تمكنت أيضاً من تدمير ثلاث عجلات للتنظيم تحمل أحاديات استخدمت أثناء الهجوم».

يشار إلى أن مدينة الفلوجة وهي كبرى مدن محافظة الأنبار، غرب العراق، تتعرض بشكل يومي إلى قصف بقذائف الهاون تسفر عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى، فيما تشهد اشتباكات متواصلة بين جماعة «داعش» الإرهابية التي تنتشر فيها وبين القوات الأمنية.

البيشمركة تستعيد قرى

وفي السياق، استعادت قوات البیشمركة الكردیة السیطرة على سبع قرى في شمال العراق بعد طرد مسلحي تنظیم داعش منها. وأشار مسؤول عراقي إلى أن الاشتباكات تخلّلها قصف مكثف بالصواریخ وقذائف الهاون، وأكد أن المقاتلين فخّخوا العدید من المنازل قبل انسحابهم، فيما جرى تحریر عدد من القرى بینها حسن شام وسیودیان بعدما فرّ مسلحو «داعش» منها.

وتتقدم قوات البيشمركة باتجاه مدينتين يسيطر عليهما تنظيم «داعش»، وتقطنهما غالبيةٌ مسيحية شمال العراق. وقال قادةٌ ميدانيون إن البيشمركة تشنّ هجوماً شرق الموصل بدعم جوي أميركي عراقي مشترك وتستهدف قراقوش وناحية برطلة بالتوازي مع العمليات المستمرة شمال المدينة.

أهل الحق

على صعيد آخر، اعتبر الأمين العام لحركة أهل الحق العراقية قيس الخزعلي أمس، أن جماعة «داعش» صنيعة أميركية هدفها تقسيم المنطقة وإيجاد «دولة يهودية»، مؤكداً رفضه دخول أية قوات عسكرية أجنبية إلى البلاد.

وقال الخزعلي في بيان نشرت «السومرية نيوز» مقاطع منه إن «الولايات المتحدة الأميركية اعترفت على لسان وزيرة خارجيتها في جلسة استماع رسمية بالكونغرس أن أميركا هي التي صنعت الوجه الأول للتنظيمات التكفيرية»، مشيراً إلى أن «داعش أحد أوجه تلك التنظيمات».

وأوضح الخزعلي أن «على أميركا والتحالف المزعوم أن يتفهموا أن العراق ليس لقمة سائغة»، منوهاً إلى أن «هناك فصائل مقاومة في البلاد أثبتت إخلاصها لأبناء الشعب العراقي من خلال صمودها بوجه داعش وهزيمته».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى