للتمديد فوائده أيضاً!

بين التمديد واللاتمديد، ما زال بعض اللبنانيين يجدون فوائد للتمديد قد لا يراها آخرون.

هناك من يعتبر أن التمديد يساعد النوّاب في حفظ النشيد الوطني اللبناني عن ظهر قلب من جديد بعد منحهم مهلة إضافية تعليقاً على تقرير تلفزيوني أظهر نواباً لا يحفظون النشيد الوطني . وكما يقول المثل الشعبي: «في الإعادة إفادة».

Post

ملّ الشعب موضوع التمديد، فراح يتناول هذه «الأزمة» بطريقة عفوية ساذجة وصلت حدّ إطلاق النكات. وعلى رغم عددٍ من الحملات التي أقيمت رفضاً للتمديد، يبدو أنّ القرار السياسي سيكون سيّد الموقف.

حبّ في «زمن داعش»!

حتّى الحبّ تأثر في هذه الأيام بـ«زمن داعش». قبلاً، كان الغزل بالجمال والقلب الطيّب، أما اليوم، فصار الغزل مرتبطاً بالأسلحة.

على طريقة الحبّ المفجّر، اعتبر أحد الناشطين أن علاقةً جمعت بين فتاة وشاب، مثلها مثل الانتحارية التي فتكت بقلب الشاب، وهو كالخداع السياسي الأميركيّ سيطر على عقلها. على رغم أنّ هذه الكلمات ترتبط بالفكاهة أكثر من الحبّ، إلا أنها أشبه إلى حقيقة العلاقة الجدلية بين الخداع الأميركيّ والسيطرة «الداعشيّة» في أيامنا هذه. كما أن لهذه الكلمات ارتباطاً فعليّاً بعصرنا الحاليّ المليء بالخداع والدجل، فحتى الحب صار مبنيّاً على أسس ومعايير مختلفة عن السابق. فما عاد للمشاعر رونقها الخاص، وما عاد للحبّ قدسيته القديمة.

برامج أطفال متأثرة بالعصر الدمويّ

سابقاً، كنا نتابع عدداً من أفلام الكرتون المخصّصة للأطفال، البعيدة عن التعنيف والقتل والأسلحة. ومن هذه البرامج: سندباد، علاء الدين، لولو وطبّوش، عدنان ولينا، زينة ونحول، وغيرها من برامج الأطفال التي لا تعدّ ولا تحصى.

من منّا لا يذكر هذه البرامج التي كانت تدخل البهجة إلى قلوبنا وتدخلنا عالم الأطفال المليء بالحبّ والحياة، والبعيد كلّ البعد عن الدمار والقتل والأخلاق السادية التي تسيطر على معظم برامج اليوم.

بالمقارنة مع ما صار الأولاد يشاهدونه اليوم على التلفزيون، نشرت ناشطة على حسابها الخاص صورة «سندباد»، معلّقة على ما تبثّه قنوات التلفزيون اليوم. وإذا أردنا المقارنة، لا يمكننا أن نتوقف عند ما يشاهده الأولاد على التلفزيونات فحسب، بل أيضاً الألعاب والتكنولولجيا المخيفة التي غزت عقولهم لدرجة أنّ مشاهد الدم والقتل والسبّ صارت عادية لا بل طبيعية جداً.

ربّما اختلفت الأجيال، لكن هل نسينا أن للطفولة المعنى الأسمى الذي يجب ألا تمسّه اللوثات الاجتماعية؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى