الجراح لـ «المستقبل»: لا صفقة بين المستقبل وبري

رأى عضو كتلة «المستقبل» النائب جمال الجراح «أنّ ما حصل أمس الأول في جامع محمد الأمين كان يوماً تاريخياً وفاصلاً بين مرحلتين في تاريخ لبنان»، معرباً عن أسفه لأنّ «دار الفتوى لم تكن منذ فترة على قدر المسؤولية، خصوصاً في الظروف التي مررنا بها».

وقال :»دار الفتوى اليوم أمامها مهمات أساسية أهمها الاعتدال في لبنان وحمايته، والشراكة الوطنية والعيش الواحد، وهذا ما رفع لواءه بالأمس مفتي الجمهورية الجديد الشيخ عبد اللطيف دريان، وحماية الدين الإسلامي ممن يحاولون اختطافه أو تحويله إلى وجهة معينة تقترن بالإرهاب».

وأكد أنه «عندما تكون المرجعية الدينية إلى جانب المرجعية السياسية في محاربة الإرهاب، سيكون هناك فعالية كبيرة جداً، وسنشهد في الأيام والأسابيع المقبلة منحى آخر في التعاطي السياسي والديني مع مسألة الإرهاب».

واعتبر الجراح «أن كلام نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان حول مسألة السلاح، هو كلام تأسيسي لمرحلة مقبلة من الشراكة الوطنية القائمة على الدولة ومؤسساتها والوحدة الوطنية والانتماء إلى لبنان من دون غيره، مع الحفاظ على روح الوطنية والعروبة».

ولفت إلى مساع «لإعادة تفعيل العمل التشريعي، وهذا كان رأي 14 آذار مجتمعة وتيار المستقبل، خصوصاً أننا مستعدون للذهاب إلى التشريع بما يحفظ مؤسسات الدولة وبما لا يعطل سير الأمور وبما يعيد أيضاً إنتاج السلطة والمؤسسات»، مشيراً إلى «أن السلسلة هي من القضايا المهمة لاستقامة الوضع المالي والاقتصادي وإعادة الأمور إلى نصابها، أيضاً قانون الانتخاب أو مسألة اليوروبوند وكل المسائل المهمة المتعلقة بمؤسسات الدولة وتسيير عملها».

وردا على سؤال أكد الجراح «أن لا صفقة بين المستقبل والرئيس نبيه بري بشأن التمديد والتشريع وتفعيل مجلس النواب، بل هناك كلام وحوار حول موضوع سلسلة الرتب والرواتب وحول بعض القضايا التشريعية وانتخاب رئيس الجمهورية، ومن الطبيعي أن يكون هناك حوار بشأن الإنتخابات النيابية»، لافتاً إلى «أن 14 آذار واضحة لجهة استعدادها للتشريع في القضايا المهمة والملحة وفي إعادة تكوين السلطة وانتخاب رئيس جمهورية».

وأشار الجراح إلى «أن الوضع في البقاع بحاجة لعناية كبرى وبحاجة إلى قرارات سريعة كي نحافظ على الهدوء الذي توصلنا إليه وألا نعرض هذا الهدوء لأي انتكاسة جديدة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى