تشوركين: على واشنطن التنسيق مع دمشق لإنجاح تحالفها ضد «داعش»

أعلن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن واشنطن لن تتمكن من إنشاء تحالف دولي فعال ضد تنظيم «داعش» الإرهابي من دون تنسيق خطواتها مع الحكومة السورية.

وقال تشوركين في حديث تلفزيوني إن بلاده كانت تقول منذ البداية إن الإرهاب هو الخطر الرئيسي في المنطقة بينما كانت الولايات المتحدة منشغلة بمهمة إسقاط الرئيس بشار الأسد.

وأكد الدبلوماسي الروسي أن واشنطن يجب أن تحترم القانون الدولي لدى تشكيلها التحالف الدولي ضد «داعش»، وأن تنسق خطواتها مع دمشق إذا أرادت توجيه ضربات إلى مواقع المتطرفين في سورية.

وذكّر تشوركين إن روسيا كانت تدعم العراق وتقدم مساعدات عسكرية لسلطات بغداد في وقت كانت واشنطن تفكر مجرد تفكير في اتخاذ قرارات في هذا الشأن.

وفي السياق، استبعد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس القيام بأي عمل عسكري ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي في سورية لكنه قال إنه أبلغ السلطات العراقية أن فرنسا مستعدة للقيام بضربات جوية ضد المتشددين هناك.

وتابع هولاند في مؤتمر صحافي: «قررت الرد بالإيجاب على السلطات العراقية تقديم دعم جوي … لن نذهب إلى أبعد من ذلك. لن تكون هناك قوات برية وسنتدخل في العراق فحسب».

ميدانياً، دعا حزب العمال الكردستاني أمس الشبان في جنوب شرقي تركيا الذي تقطنه غالبية كردية للانضمام إلى التصدي لتنظيم في شمال سورية.

وقال الحزب في بيان على موقعه الالكتروني: «يتعين على الشبان التوجه إلى كوباني عين العرب والمشاركة في المقاومة التاريخية والمشرفة».

وكان مسؤول عسكري كردي أعلن أن أكراد سورية طلبوا دعماً عسكرياً من الأحزاب الكردية في المنطقة لصد تقدم تنظيم «داعش» شمال سورية، حيث تأتي هذه المطالبة في أعقاب استيلاء التنظيم الإرهابي على 26 قرية تقطنها غالبية من السوريين الكرد غربي مدينة عين عرب القريبة من الحدود التركية.

وقال أوجلان ايسو نائب قائد قوات الحماية الكردية في المدينة لوكالة «رويترز» إن الأكراد يريدون الدعم من الجماعات الأخرى بما في ذلك حزب العمال الكردستاني لصد تقدم «داعش»، في وقت أفيد عن حركة نزوح كبيرة للمدنيين من الريف نحو المدينة بسبب مخاوف من ارتكاب «داعش» مجازر بحق المواطنين.

ويأتي الهجوم الذي بدأ منذ أربعة أيام على منطقة عين عرب المحاصرة منذ أكثر من سنة انطلاقاً من ثلاثة محاور الشرقي والجنوبي والغربي، فيما تتركز الاشتباكات من الجهة الشرقية للمدينة.

وتمكن التنظيم الإرهابي بنتيجته من السيطرة على قرى: كورك، شاويك، قرفل، سرزوري، جرن، قرطل، كوشكار، خانة، بغديك، بير ناصر، كوبلك، هواليك، شويتي، متين، من جهة الشرق. قلعة حديد وقراريشك من جهة الجنوب. وبياضية، زور مغار، جب الفرج، زرك، وتعلك من جهة الغرب.

وأدت سيطرة التنظيم على تلك القرى إلى زيادة الحصار على مدينة عين العرب بالكامل مما يهدد بحصول كارثة إنسانية على أكثر من 500 ألف مدني في المدينة بسبب سوء الأوضاع فيها ونقص المواد الأساسية والغذائية.

جاء ذلك في وقت استهدف فيه الجيش السوي تجمعات المسلحين في حلب في مناطق الحاووط وكروم عزيزة ودوار غيور والوضيحي وصالة الربيع بالسكري، ومزرعة الشيخ محمود على محور السفيرة خناصر ومنطقة عنكاش بالقرب من السفيرة، إضافة لاستهداف تجمعاتهم في بابيص والكاستيلو وعندان.

وفي دير الزور تمكن الجيش السوري من قتل عدد من المسلحين في عمليات نفذها في أحياء الحويقة والرشدية والجبيلة والصناعة وقرية الصالحية في ريف المدينة.

في حين واصل الجيش السوري عمليته العسكرية في حي جوبر الملاصق للعاصمة دمشق، حيث تمكنت وحداته من السيطرة على عدد من كتل الأبنية في محيط برج فتينة داخل الحي، في ما استهدفت وحدات أخرى من الجيش مسلحين في وادي عين ترما ومسرابا وعربين ودوما.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى