سعادة لـ «أنباء فارس»: الردّ السوري سيكون حاسماً على أيّ عدوان

رفضت عضو مجلس الشعب السوري ماريا سعادة تسمية الفئة التي ادّعى كمال اللبواني تمثيلها بأنها «معارضة سورية».

وأكدت «أنّ المفهوم الحقيقي للمعارضة الوطنية يتعارض مع من يحاول أن يعمل ضدّ مصالح وطنه ونظامه السياسي، ومن يستجمع كل القوى المعادية لوطنه لتجييشها للقيام بعدوان على شعب بلده»، مشيرة إلى «أنّ المعارضة الحقيقية هي من تعمل لبناء الوطن وتصحيح أخطاء نظامه الحاكم وليس الدعوة إلى تدميره».

وعن زيارة اللبواني للكيان الصهيوني وادعائه تمثيل الشعب السوري، قالت سعادة: «إنّ المعارضة لها هيكل وتمثيل في الدولة، لكنّ الفئة التي يمثلها اللبواني لا تملك أية أرضية في سورية بل حتى أكثر من ذلك، هي تفتقد لكل مقومات المعارضة منذ اللحظة التي فضلت فيها العمل مع أعداء الوطن بهدف إسقاط النظام». وأضافت: «هؤلاء لا يملكون مشروع بناء، لذلك لجؤوا إلى الأعداء لاستجرار قوة عسكرية تكمل ما دمره هؤلاء وتقضي على وجود الدولة السورية تحت مظلة الثورة الشعبية الكاذبة الكبيرة التي حاولوا تسويقها في الإعلام الغربي».

وكشفت البرلمانية السورية النقاب عن مؤتمر دولي أقيم منذ عدة أشهر في برلين حضرته المعارضة السورية جنباً إلى جنب مع السفير الصهيوني، متسائلةً: «هل هذه هي المعارضة الوطنية التي تحدث عنها اللبواني والتي قال أنه يمثلها في المؤتمر الدولي المقام في إسرائيل؟».

وعن التهديدات الأميركية بتوجيه ضربات جوية لتنظيم «داعش» في سورية من دون التنسيق مع القيادة والحكومة السورية، قالت سعادة: « لا نخفي تخوفنا من هذه الضربة، والتخوف ليس من الضربة في حدّ ذاتها وإنما من هدفها، فالولايات المتحدة الأميركية قد تلجأ إلى استهداف مواقع تابعة للجيش العربي السوري بحجة ضرب تنظيم داعش». وطالبت سعادة واشنطن بـ «التعاون مع الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب من باب الحكمة وتنفيذاً لما نصّ عليه القانون الدولي نفسه، خاصة وأنّ الحكومة السورية لن تقف مكتوفة الأيدي جراء أي ضربة قد تستهدف أي جندي من جنودها بحجة استهداف داعش وسيكون الردّ حاسماً في هذا الموضوع، وقد يتطور إلى معركة حقيقية بين الجيشين السوري والأميركي».

وأشارت إلى أنّ «حلفاء سورية حذروا من أهداف الضربة الأميركية كونهم خبروا واشنطن في عدة جولات سابقة، وهم يعرفون أنّ واشنطن لا يهمها داعش بقدر ما يهمها التخلص من الدولة السورية، وأنّ إيران وروسيا والصين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الغزو الأميركي في حال نفذت أميركا تهديدها، وهذا ما أستبعده على الأقل في الوقت الحاضر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى