أكراد العراق وتركيا في عين عرب لمواجهة «داعش»

لقي النداء الذي أطلقه أكراد سورية لأقرانهم في تركيا والعراق بنجدتهم من الهجمات التي يتعرضون لها في منطقة كوباني عين العرب على أيدي تنظيم داعش استجابة سريعة، إذ عبر 300 مقاتل كردي من تركيا إلى منطقة المعارك الجمعة الماضي، فيما دخلت قوات من البيشمركة العراقية أمس من الشرق، بالتزامن مع شن الطيران الحربي السوري غارات على مواقع الإرهابيين، وفي وقت يتفاقم الوضع الإنساني، حيث بلغ عدد اللاجئين إلى تركيا عشرات الآلاف.

وفي مؤشر على الحرب الطويلة ضد الإرهاب في المنطقة، يجري مستشارون أميركيون دراسة ميدانية لإنشاء قاعدة ومطار عسكري في أربيل تكون منطلقاً للغارات الجوية ضد «داعش»، فيما انتهت أزمة الرهائن الأتراك الوخمية الذين كان يحتجزهم التنظيم.

وقالت مصادر خاصة إن قوة خاصة لمكافحة الإرهاب في السليمانية تستعد للتحرك ودخول شرق سورية. وتابعت: «إن قوة خاصة تابعة لمكافحـة الإرهـاب تحركــت لإغاثـة الأكراد في شمال سورية من إرهابيي داعش ووصلت إلى الحدود بين إقليم كردستـان وغرب كردستـان، وهي الآن بانتظار التعليمات القانونية لدخول سورية بصورة رسمية».

في غضون ذلك، أعلنت وزارة البيشمركة أن عدد المستشارين العسكريين الأميركيين في «إقليم كردستان» بلغ أكثر من 300 مستشار، فيما تواصل دول التحالف إرسالها للمستشارين والأسلحة إلى الإقليم.

وقال الناطق الرسمي لوزارة البيشمركة العميد هلكرد حكمت إنه «تقرر إنشاء قاعدة عسكرية في أربيل من قبل الولايات المتحدة، حيث جرت دراسة هذا الموضوع بدقة بين الجانبين، وتتضمن أول خطوة في إنشاء هذه القاعدة بناء مطار عسكري للطائرات، التي تنفذ طلعات وغارات جوية على مواقع داعش في المنطقة». وأكد أن المستشارين الأميركيين يجرون حالياً دراسة ميدانية لإنشاء القاعدة العسكرية والمطار في أربيل.

إلى ذلك، ذكّر الرئيس الأميركي باراك أوباما الأميركيين بأن «هذه هي لحظة القيادة الأميركية»، في سياق حديثه عن التحالف الدولي ضد «داعش»، فيما قال البيت الأبيض إن أميركا لن تكشف عن موعد ضرباتها الجوية في سورية بحسب تعبيره.

ويعتزم الرئيس الأميركي باراك أوباما حشد مزيد من الدعم العالمي لمحاربة داعش في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى