لافروف لكيري: ضرورة احترام سيادة سورية

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي جون كيري ضرورة احترام سيادة سورية في الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وبحث الطرفان التحركات الدولية لمحاربة التنظيم.

وشدد الوزير الروسي على ضرورة تنسيق التحركات ضد التنظيم الارهابي من دون معايير مزدوجة. وقال مصدر في الخارجية الروسية أن الوزير لافروف أكد ضرورة احترام المواثيق والعلاقات الدولية لدى قيام الولايات المتحدة القيام بتشكيل التحالف الدولي إضافة الى العمل العسكري.

جاء ذلك في وقت نفى مصدر رفيع في وزارة الخارجية الإيرانية ما تردد من أنباء عن أن إيران طالبت بمرونة غربية في الملف النووي مقابل التعاون في مواجهة «داعش» الإرهابي.

وأوضح المصدر أن ما يتم بثه من أنباء حول هذا الأمر ليس إلا محاولة للقول إن إيران تريد ثمناً للتعاون مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن موقف طهران في الشأن النووي ثابت ولا علاقة له بأي ملفات أخرى.

وأشار المصدر الإيراني أن «برنامج ايران النووي حق تنص عليه القوانين الدولية»، لافتاً الى ان «موقفنا من التحالف الدولي لمحاربة داعش لا يمكن تغييره بحرب نفسية واعلامية»، معتبراً أنها «حرب نفسية إذا هدفها فصل ايران عن سورية كما يرى مراقبون».

وأكد المصدر الايراني الرفيع أنه «لا مكان لسياسة خلط الملفات في الديبلوماسية الايرانية»، مشيراً الى «أن موقف بلاده حسم بكلام رأس هرم السلطة مرشد الثورة السيد الخامنئي».

وفي السياق، قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة أمس، إن بلادها لديها مؤشرات على أن دولاً أخرى مستعدة لشن ضربات جوية على ارهابيي «داعش» في سورية، مشددة على «أننا لن نشن الضربات الجوية بمفردنا»، وأضافت: «نعم لدينا مؤشرات… ولكننا سنترك للدول الأخرى فرصة الإعلان بنفسها عن التزاماتها المحددة إزاء التحالف».

ورفضت باور تسمية أي من البلدان التي قد تنضم لجهود توجيه ضربات جوية في سورية ولكنها قالت في المقابلة «لدينا بالتأكيد دعم وفقاً للظروف التي وصفتها… هناك دعم عالمي في اعتقادي يهدف إلى تقويض وتدمير هذه الجماعة… سأتكهن لكم بأننا لن نشن الضربات الجوية بمفردنا إذا قرر الرئيس شن الضربات الجوية».

الى ذلك، حذرت دمشق من «قيام جهات إقليمية ودولية بتزويد التنظيمات الإرهابية بالأسلحة الكيماوية لاستخدامها ضد الشعب السوري بهدف اتهام الجيش بذلك وشن عدوان على سورية».

وأكد مصدر في وزارة الخارجية السورية أن «سورية نفذت التزاماتها في اطار انضمامها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية وأصبحت خالية من هذا السلاح بعد تعاونها التام مع البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة، وتتوقع من المجتمع الدولي رفض أية ذرائع والتركيز على مكافحة الإرهاب والضغط على داعميه حفاظاً على السلم والأمن في المنطقة والعالم».

ميدانياً، واصل الجيش السوري عملياته العسكرية في عدرا البلد وتل الصوان وعين ترما والدرخبية في ريف دمشق، في وقت استهدفت وحدات منه تحركات المسلحين في حي جوبر الملاصق للعاصمة ومناطق عربين ودوما والمزارع المحيطة بها.

وفي حماة استهدفت مدفعية وطيران الجيش السوري تحصينات المسلحين في اللطامنة وكفرزيتا ومورك وقليب الثور وقطشيا وعقيربات تمهيداً لتقدم وحدات المشاة واتمام السيطرة على الريف الشمالي لحماة.

وفي دير الزور استهدف الجيش تجمعات المسلحين في أحياء الحويقة والعرضي والصناعة والجبيلة و بالقرب من جسر السياسية وقرية البوليل بريف المدينة، في حين عمد تنظيم «داعش» الارهابي على تفجير كنيسة شهداء الأرمن التاريخية في حي الرشدية داخل المدينة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى