مهنا: لتسقط سياسة النأي ولننخرط جميعاً في المعركة ضدّ الإرهاب

شيّع الحزب السوري القومي الاجتماعي وأهالي مجدلبعنا ومنطقة عاليه والجبل الأمين المناضل كميل عبد الخالق عضو هيئة منح رتبة الأمانة بمأتم حزبيّ وشعبيّ حاشد حضره رئيس المجلس الأعلى في الحزب الوزير السابق محمود عبد الخالق، نائب رئيس الحزب توفيق مهنا، العمد: نزيه روحانا، فارس سعد، جورج ضاهر، معن حمية، أعضاء المجلس الأعلى: وليد زيتوني، رياض نسيم، د. خليل خير الله، وبشارة حداد، رئيس هيئة منح رتبة الأمانة كمال الجمل وعضوا الهيئة صلاح دبا وعباس صالح، وعدد من وكلاء العمد ونواميس العمدات، المندوب السياسي لجبل لبنان الجنوبي حسام العسرواي وعدد من أعضاء هيئة المندوبية السياسية، منفذ عام الغرب ربيع صعب، منفذ عام الشوف نسيب أبو ضرغم، منفذ عام المتن الأعلى عادل حاطوم، منفذ عام بيروت بطرس سعاده، وعدد من أعضاء المجلس القومي وأعضاء هيئات منفذيات ومسؤولي وحدات حزبية.

كما حضر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ممثلاً بوكيل الجرد في الحزب التقدمي الاشتراكي زياد شيا على رأس وفد، رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان ممثلاً بمدير مكتبه أكرم مشرفية على رأس وفد، وزير الزراعة أكرم شهيّب، النائب فؤاد السعد، النائب السابق مروان أبو فاضل، وفد من التيار الوطني الحر برئاسة سيزار أبي خليل، ممثل حزب البعث العربي الاشتراكي أسد سويد، وفد من حركة أمل برئاسة حسين ناصر الدين، وعدد من رؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية ومختاري المنطقة وفاعلياتها ووفد كبير من المشايخ.

بدأ التشييع بتوافد المشاركين من المنطقة وسائر المناطق اللبنانية، وألقيت كلمات استهلّت بنبذة موجزة عن الأمين الراحل قدّمها عصام عبد الخالق. ثم ألقى الشاعر فرحان حيدر قصيدةً شعرية، وقدّم الخطباء بلال عبد الخالق.

كلمة مديرية مجدلبعنا

وألقى كلمة مديرية مجدلبعنا عضو المجلس القومي علي عبد الخالق واستهلّها قائلاً: «الموت حق، ومع ذلك فهو قاهر، إذ يختطف من بيننا أحبّة خبِرنا معهم الحياة وقفة عزّ. وبرحيل من نودّع اليوم، الأمين كميل عبد الخالق، تختلج في النفس آلام لا بدّ أن نقوى على تحمّلها على رغم لوعة الفراق».

وأضاف: «فقيدنا الغالي الأمين أبو جهاد، يوم وداعك يوم حزين على عائلتك وأهل بيتك وحزبك وأحبائك، ومن واجبنا أن نفيك بعض حقك، تكريماً لعطاءاتك خلال مسيرتك النضالية التي بدأت عام 1957 بانتمائك إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي. ومنذ ذلك التاريخ وحتى الرمق الأخير لم توفر أيّ جهد في سبيل إبقاء راية الحزب مرفوعة في قلبك وبيتك ومنطقتك، متخذاً مبادئ الحزب شعاراً لك ولعائلتك، وأنت الذي ناضلت لترسيخ مفاهيم النهضة في المجتمع».

كلمة مركز الحزب

وألقى مهنا كلمة مركز الحزب، استهلّها قائلاً: «الأمين كميل عبد الخالق قامة من قامات النهضة أضاءت أنوارها على مدى أكثر من نصف قرن في ساح الصراع والجهاد، وضاءة بأنوارها حملت مشعلاً لإنارة درب الحياة لأمة حية جسّدها باعث نهضتنا سعاده بأنها الأمة المؤهلة والرائدة والقائدة والحضارية.

كميل عبد الخالق مشعل من مشاعل هذه النهضة جُبل بالثقافة والمعرفة والالتزام، وجُبل بالإخلاق والأخوّة والمحبة لأبناء أمته ورفاقه في الأحزاب ورفقائه في حزب سعاده، الحزب السوري القومي الاجتماعي.

وتابع: «كما حاربنا الصهيونية البربرية الإرهابية، نحن اليوم في موقع محاربة هجمة إرهابية جديدة متخلّفة متعصّبة ذمّية لا تنتمي إلى روح العصر ولا إلى روح الإنسان والتمدّن والحضارة، هذه الهجمة الإرهابية التي تأتي من أصقاع الأرض لتعبث بأرضنا في العراق وفي الشام وفي لبنان، في كلّ أرضنا القومية، تعبث بوحدتها وبهويتها وبمقدساتها علها تنال من إرادة المقاومة، لكن لم يعرفوا أبداً أنّ هذه الأمة كما قال سعاده عرفت فتوحات وغزوات كثيرة وجاءت النهضة ورجال المقاومة والشرفاء ليضعوا حدّاً لكل الفتوحات.

الإرهاب يضربنا ونحن بالمرصاد، بِاسم روحك المجاهدة المقاومة نحيّي كل المقاومين في الجنوب وفي الشام والعراق لهذه الغزوة الإرهابية التي تتكسّر أحلامها في عواصمنا، من بغداد إلى دمشق إلى بيروت، لتبقى الأمة أمة نوارة وأمة الحضارة».

وختم: «في وداعك نرفع الصوت لأن تسقط هذه السياسة، سياسة النأي بالنفس، أيّ نأي بالنفس إذا كانت وحدتنا مهدّدة ومستقبل أبنائنا وأجيالنا مهدّداً؟

نؤكد أنّ الالتزام الحقيقي تجاوز للنأي بالنفس بالانخراط في الصراع، لذلك ندعو هذه الحكومة وكافة القوى إلى أن تتجاوز الاعتبارات وتعيد النظر بالحسابات الداخلية والاصطفافات لمصلحة معركة واحدة محدّدة هي مقاومة الإرهاب الذي يضرب لبنان ويستهدف وحدته وجيشه ومقاومته ومواطنيه، ونحن نريد أن تتطوّر الدولة وأن تكون دولة مدنية لا دولة رعايا ولا طوائف ولا أمراء مذاهب، بل دولة المواطن الذي يعتزّ بالانتماء إلى هذا البلد وإلى هذه الدولة».

كلمة العائلة

وألقى القنصل وعضو المجلس القومي غسان عبد الخالق كلمة بِاسم عائلة الراحل قال فيها: «أبو جهاد، رجل من طينة مختلفة، كما كلّ أبناء جيله الذين خبروا حياة هذا البلد الذي منذ إعلانه وهو في عين العاصفة. اختار كما الكثيرين من أترابه أن يشارك في تضميد جراح وطنه وأمته البالغة، عرفته مجدلبعنا كما الجرد كما الغرب رجل المواقف المؤمن بقيم الحق والخير والجمال.

حمل المسؤولية طوال الحرب المشؤومة التي عصفت بالوطن، فكان أقرب إلى الإطفائي منه إلى مهووسي الثورة الذين اعتبروا أنّ الحرب إنما هي فرصة لتحسين العيش والانتقام من التاريخ.

تحلّى بمناقبية الثائر وكان كثيرون يعيبون عليه النهج التسامحي السلمي الذي اتبعه طوال تسلّمه المسؤوليات… أبو جهاد لم يكن فقط أخاً لهدى وبهيج واملي، بل لكلّ من عرفه، كما لم يكن فقط أباً لجهاد وليندا بل لكلّ أبناء جيلي والجيل الذي سبقني وللجيل الطالع، فكان الناصح والحنون وصاحب القلب الكبير الذي خذله في النهاية على ما يبدو لسبب أو لآخر».

وختم بتقديم الشكر إلى كلّ الذين شاركوا العائلة في مصابها الجلل، سواء بحضورهم في يوم التشييع أو بتقديم التعزية فور سماع النبأ الأليم.

وبعد الكلمات والصلاة وتأدية التحية الحزبية، حُمل نعش الراحل ملفوفاً بعلم الزوبعة، يتقدّمه حَمَلة أكاليل الزهر، بينها أكاليل بِاسم رئيس الحزب النائب أسعد حردان ورئيس المجلس الأعلى وأعضاء المجلس، ورئيس هيئة منح رتبة الأمانة وأعضائها.

حردان يعزّي

فور تبلّغه نبأ وفاة الأمين كميل عبد الخالق، توجّه رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان على رأس وفد من قيادة الحزب وعدد من المسؤولين إلى دارة الراحل في مجدلبعنا، مقدّماً التعازي إلى عائلته. وقد وصف الرئيس حردان، الأمين الراحل بالمناضل القومي المعطاء، الذي نذر نفسه لخدمة القضية القومية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى