صورة وخبر

صورة تحكي وتعبر عن ذاتها ومكنوناتها، سواء كانت بالألوان أو بالأبيض والأسود. الصورة الرياضية تجذب عشاقها لأنها تمتلك سحراً يتكلم لا يفهمه إلا أصحابه.

الصورة تعود للحارس الإسباني الشهير والتاريخي ريكاردو زامورا وهو يقوم بتمارينه الإعدادية على ملعب «ستامفورد بريدج» عام 1931 قبل اللقاء الودي أمام منتخب إنكلترا على ملعب «هايبري».

ويبدو الرجل الذي يقف إلى يمين المرمى وهو يتابع بكامل أناقته تحركات زامورا الأكروباتية، بينما يقف المصورون الفوتوغرافيون صفاً بكامل هندامهم وعدتهم المهنية يترصدون صورة لصحفهم ومجلاتهم تكون عوناً في شهرتهم، يقتفون الأثر المفقود، يتحينون الفرصة للضغط على الزناد وهم مندهشون من حركات زامورا وقفزاته البهلوانية وكأنهم غاصوا في عالم السيرك والاستعراض، يا لها من متعة وقتذاك أن تشاهد نجماً كروياً أو تتابع مباراة دولية.

يشعر الناس وكأنهم ملكوا الدنيا أو انتقلوا من عالم الواقع إلى عالم السحر والخيال والجمال اللامتناهي، ويبقى الحديث ما بعد المباراة بينهم وكأنهم يروون التاريخ لبعضهم في ما بينهم قبل أن يصبح أثراً بعد عين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى