«قبل ما موت»!

للناس تمنيات عدّة يحلمون بتحقيقها قبل أن يفارقوا هذه الحياة. أحياناً تكون الأحلام كبيرة كمن يحلم بأن يصبح قائد العالم مثلاً. وأحياناً تكون الأحلام متواضعة. وتختلف هذه الأحلام بين شاب وفتاة، وأمّ وأب، وشيخ وعجوز. لكن بالمختصر، يبقى الحالمون بانتظار أن تتحقق أحلامهم في يوم من الأيام.

هنا «هاشتاغ» أطلقه الناشطون على «تويتر» عنوانه «قبل ما موت»، اختصر أحلامهم وأمانيهم. لكن ما فاجأنا، أنّ أحلام الناشطين وآمالهم كانت عامة وتشمل الوطن. أما الأحلام التي تعبّر عن رغبات خاصة فكانت قليلة.

ومن ضمن الأحلام والآمال التي أمل بها اللبنانيون على صعيد الوطن: محاكمة سمير جعجع. رؤية مجلس نيابيّ جديد يحمل فيه النوّاب الجنسية اللبنانية وحدها، انتهاء ظاهرة الوراثة السياسية. وثمّة أحلام عبّرت عن الخوف ألّا يصبح لبنان بلداً نفخر به ونرتاح فيه ونعيش فيه بكرامة واحترام. وبما أنّ كلّ ناشط غنّى على ليلاه، فميشال مطران حلم بأن يصبح هناك طرقات آمنة في لبنان، علّنا نتوقف عن سماع أخبار القتلى من جرّاء حوادث السير يوماً بعد آخر.

تغريدة

«قبل ما موت يا ريت ينتهي القتل والإرهاب، بحلم إنه يحكم بيناتنا العدل والصدق، ونصير أمة واحدة موحّدة ما بتهتم بالطوايف والمذاهب وبتحترم الإنسان كونه إنسان»!

«تا تكون مرتاح»

يحاول الناشطون بكافة الوسائل الممكنة اختيار أفضل الوسائل للترفيه عن النفس، وإن كان ذلك عبر «هاشتاغ» معيّن وكلمات يكتبونها وتبقى محفوظة في عالم افتراضيّ.

هذه الكلمات تعبّر عن طريقة تفكير كلّ فرد، وعن طريقة حياته وتفكيره. ربّما تكون هذه الكلمات مجرّد «صف حكي» ولا تعني شيئاً للآخرين. لكنها تتضمّن في معظمها نصائح وحِكم مفيدة.

ما هي النصائح التي يوجّهها الناشطون للآخرين كي يكونوا مرتاحي البال ومرتاحين في حياتهم؟ هنا بعض التعليقات التي نستطيع أن نرى من خلالها الدنيا في عيون الآخرين.

«الفرق بين قيادة الجيش والمقاومة»!

«هاشتاغ» جديد أطلقه الناشطون بعد موجة من الغضب سيطرت عليهم، عقب مشاهدة فيديو إعدام الجندي الشهيد محمد حمية. الخوف على مستقبل الجنود المخطوفين الآخرين دفع بالناشطين إلى إطلاق «هاشتاغ» جديد أعلنوا من خلاله عن مخاوفهم من قيادة الجيش التي لم تستطع تحرير المخطوفين حتى الآن. والتي برأيهم، تسمح بهدر دم الجنود بطريقة عشوائية مخيفة. فما الفرق بين قيادة الجيش والمقاومة؟

بحسب البعض لا فرق، خصوصاً إذا اتّبعنا معادلة «جيش ـ شعب ـ مقاومة». أمّا آخرون فاعتبروا أنّ الفرق شاسع. إذ لا تترك المقاومة أسراها، ولا تهتمّ للمعادلات السياسية والصفقات والتسويات المذلّة، بينما رضيت قيادة الجيش بذلك. ولم يجد آخرون فرقاً بين الجيش والمقاومة، فالاثنان يدافعان عن الأرض والعرض، لكنّهم ـ أي الناشطين ـ لم يحبّوا التطرّق إلى القيادات كون الأمر يفوق الكلمات والوصف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى