العبادي يؤكد رفض أي تدخل بري دولي في العراق

أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، أثناء لقائه وزير الدفاع الأسترالي رفض أي تدخل بري دولي في العراق، مبيناً أن القوات الأمنية العراقية وقوات الحشد الشعبي قادرة على كسب المعركة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.

وبحسب موقع «السومرية نيوز» فقد جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي، إن العبادي «استقبل، في العاصمة بغداد وزير الدفاع الأسترالي ديفيد جونستن وناقش معه التعاون الأمني بين العراق وأستراليا لمواجهة خطر عصابات داعش الإجرامية بالإضافة إلى الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب وتأثيره في العراق والمنطقة والعالم».

وأشار العبادي إلى أن «العراق يتعرض لهجمة شرسة من قبل تنظيمات داعش وبقية التنظيمات الإرهابية»، لافتاً إلى أن ذلك «يتطلب موقفاً موحداً وداعماً من المجتمع الدولي للعراق لصد هذه الهجمة»، بحسب البيان.

وأكد العبادي «أهمية احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية والتي تعد من ثوابت عملنا حالياً وخلال الفترة المقبلة»، مشدداً على «رفض أي تدخل بري في العراق». وأوضح أن «قواتنا الأمنية وقوات الحشد الشعبي تمتلك القدرات البشرية لكسب المعركة من العدو».

من جهته، أبدى جونستن استعداد بلاده «لمساعدة العراق في المجال الأمني وتقديم كل أنواع المساعدة التي ترغب بها الحكومة العراقية».

يذكر أن العديد من القوى العراقية ترفض أي تدخل أجنبي في العراق لمواجهة «داعش»، وتؤكد أن العراقيين قادرون على القيام بهذه المهمة.

حقيقة استخدام غاز الكلور؟

أكد عدد من نواب محافظة الديوانية أمس، مقتل 300 جندي باستخدام غاز الكلور للمرة الأولى من قبل مسلحي «داعش» في الصقلاوية شمال الفلوجة.

وقال النائب علي البديري في مؤتمر صحافي عقد بمبنى البرلمان بحضور عدد من نواب محافظة الديوانية، نقلاً عن «السومرية نيوز»، إن «تنظيم داعش استخدم غاز الكلور للمرة الأولى في منطقة الصقلاوية بعد محاصرة أكثر من 400 جندي، ما أدى إلى مقتل الكثير منهم بسبب الاختناق في حين فجرت العصابات الإرهابية سيارات مفخخة داخل مقر اللواء». وبين البديري أن «جريمة الصقلاوية تعتبر سبايكر الثانية»، مؤكداً أنه «تم قتل 300 جندي في المنطقة».

وكان قائد عمليات الأنبار الفريق الركن رشيد فليح نفى أمس، امتلاك مسلحي «داعش» أي هواتف نقالة تعود لجنود كانوا محاصرين في منطقة السجر شمال الفلوجة، وفيما رجح وجود مفقودين بعدد أصابع اليد من الجنود والضباط الـ 400، أكد أن الجنود المحاصرين أصابهم نوع من الضجر والتذمر بسبب تأخرهم في وحداتهم بعد قطع الطريق من قبل «داعش».

وكان برلمانيون وناشطون مدنيون وإعلاميون تناقلوا أول من أمس، عبر مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أنباء وأحاديث عن «شبه سقوط» لناحية الصقلاوية بأيدي جماعة «داعش» بعد مقتل معظم الجنود، وأن جنوداً ناجين يتصلون هاتفياً بمن بقي من الجنود فيرد عليهم مسلحو «داعش».

وأفاد مصدر في قيادة عمليات الأنبار، بأن القوات الأمنية تمكنت من فك الحصار المفروض من قبل «داعش» على 400 ضابط وجندي في منطقة السجر شمالي الفلوجة.

وكان المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة قاسم عطا أعلن أمس، عن دخول القوات الأمنية إلى منطقة السجر شمال الفلوجة للبدء بتطهيرها. كما أعلنت قيادة عمليات الأنبار، أمس، عن فتح الطريق المؤدي إلى منطقة السجر وفك الحصار عن 400 ضابط وجندي، مؤكدة أن العملية العسكرية لتحرير المنطقة ما زالت مستمرة، فيما أشار نائب عن كتلة الفضيلة إلى وصول أسلحة وذخيرة إلى الجنود.

يذكر أن عدداً من أعضاء مجلس النواب طالبوا، السبت الماضي، بتنفيذ عملية عسكرية فورية لفتح طريق الإمداد والتعزيزات العسكرية لقاطعي السجر والصقلاوية بمحافظة الأنبار، ودعوا إلى تكثيف الطلعات والضربات الجوية لتجمعات الإرهاب في القاطعين.

ملاحقة الإرهابيين في تكريت

وأفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، أمس، بأن العشرات من عناصر تنظيم «داعش» قتلوا وأصيبوا بإحباط ثاني هجوم على قضاء الدجيل جنوب تكريت خلال أقل من 24 ساعة، فيما قام مسلحو التنظيم بتفجير عشرات المنازل العائدة لمنتسبي الأجهزة الأمنية في بعض أطراف القضاء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى