عام «البور اليهودي» مدخل صهيوني جديد للتطبيع

عمان ـ محمد شريف الجيوسي

قالت مصادر إعلامية «إسرائيلية»، إنه تلبية لشعائر اليهود الدينية اليهودية يلجأ متشددون يهود إلى العمل في الزراعة جنوب الأردن، إذ تحرم شعائرهم الدينية عليهم فلاحة الأرض التي يزعمون أنها أرض «إسرائيل» وذلك خلال ما يسمى «عام البور» الذي يأتي في اختتام دورة تتكون من 7 سنوات تكون السنة السابعة منها بحسب الديانة اليهودية عام البور وفق رواياتهم.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» إن اليهود ينتقلون إلى الأردن عبر حافلة صغيرة صباح الأحد من كل أسبوع مرتدين ملابس البدو الكوفية والعباءة بغرض عدم إثارة الشبهات حولهم، ويعملون هناك بالزراعة من دون خوف من انتهاك المحرمات الدينية وفق زعمهم.

وقال مزارعون أردنيون إن المزارعين اليهود اشتروا ملابس خاصة وعصياً يرتكزون إليها حتى يعتقد السكان الأردنيون في هذه المناطق أنهم عجائز مسنون محترمون أردنيون لإخفاء معالمهم اليهودية ويمتنعون عن التحدث بالعبرية أو التحدث مع المواطين المحليين، ويبيت اليهود في السهول الأردنية في منطقة وادي رم في مجمعات محصّنة.

أكدت ذلك صحيفة «يدعوت أحرنوت» في تقريرها الصادر صباح يوم الأربعاء الماضي.

وقال مراقبون إن ما سبق يكشف أموراً، أولها كيف يتحايل اليهود حتى على أنفسهم، فتحريم العمل في الأرض جاء جراء معتقد ديني، فهو تحريم عام، ولا يقتصر على أرض معينة من دون أرض أخرى وفي الزمان المحدد هنا هو عام البور .

والأمر الثاني، استغلال الدين، لتبرير استغلال أرض أخرى وتمرير التطبيع، كمقدمة لجعله امراً واقعاً والتمدد شرقاً، كما حدث في إقامة أولى مستوطناتهم الصهيونية أواخر العهد العثماني .

والأمر الثالث، قولهم إن التحريم التبوير يقتصر على أرض فلسطين المحتلة عام 1948، يقصد منه شرعنة احتلالهم لها، فيما الأرضان الأولى المحتلة والثانية التي يُعملون التطبيع عليها، هما ليستا لهم معاً، وليست واحدة دون أخرى.

والأمر الرابع، أن هذا الفعل التطبيعي يجرى بغير شك بفعل تعاون غير جهة من بينها وزارة الزراعة الأردنية وملاك أراض زراعية أردنية غالباً وسماسرة زراعة «إسرائيليين».

والأمر الخامس، والأشد خطورة أن هذا الفعل الاستعماري الاستيطاني الجديد يجرى، بحسب تقرير «يديعوت أحرونوت» في منطقة وادي رم في مجمعات محصّنة. وهي المنطقة التي شهدت اختفاء سياح يهود وغربيين مراراً، ما أشغل أجهزة الأردن الأمنية العزيزة في البحث عنهم. ما يعني أن هناك ما يبيت لمنطقة وادي رم والبترا ووادي موسى، بخاصة أن برامج «إسرائيلية» تزعم أن مدينة بترا الأردنية السياحية التاريخية، موقعاً «إسرائيلياً» سياحياً، وقد اكتشفت مراراً محاولات زرع ما يشبه الآثار في وادي رم على أنها مواقع تاريخية يهودية. تمهيداً للمطالبة بها والاستحواذ عليها إن استطاعوا سلماً أو حرباً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى