أشرف غني: سأدافع عن استقلال أفغانستان وسيادتها

أدى الرئيس الافغاني الجديد أشرف غني اليمين الدستورية في احتفال رسمي في القصر الرئاسي في كابول، وقد تزامن ذلك مع مقتل 4 أشخاص وجرح اثنين آخرين في هجوم انتحاري نفذه أحد عناصر طالبان بالقرب من مطار كابول.

وقال ناطق باسم الشرطة: «نؤكد أن مهاجماً انتحارياً كان يمشي على قدميه فجر نفسه بالقرب من المطار، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح اثنين آخرين».

وتبنت حركة طالبان مسؤولية الهجوم الانتحاري، قائلة إن الهجوم استهدف جنوداً أجانب وأفغاناً.

ويأتي تنصيب غني بعد أزمة سياسية استمرت لمدة 6 أشهر بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية والاتهامات بأن عمليات تزوير وتلاعب بأصوات المقترعين قد شابتها.

وتم التوصل إلى اتفاق بين غني ومنافسه عبد الله عبد الله بعد ضغوط مارستها الولايات المتحدة أدت إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإعلان غني فائزاً في الانتخابات في اختتام عملية فرز لا سابق لها شملت ثمانية ملايين ورقة اقتراع.

ووصفت طالبان هذه التسوية بأنها «خدعة أميركية»، في وقت رحب غني بالاتفاق واصفاً اياه بأنه «انتصار كبير».

وقال حميد كرزاي خلال حفل التنصيب: «اليوم وبعد 13 عاماً على رأس الحكومة، أنا فخور بنقل السلطة إلى رئيس جديد».

من جهة أخرى، قال غني خلال أداء اليمين: «أعاهد الله بأنني سألتزم وأؤيد الإسلام الحنيف. سأحترم الدستور والقوانين وسأطبقها».

واضاف: «سأدافع عن استقلال وسيادة أفغانستان وسأحمي حقوق ومصلحة البلاد وشعب أفغانستان».

وأثنى غني على أول عملية انتقال ديمقراطي للسلطة التي تشهدها أفغانستان، وأشاد بخصمه وشريكه الحالي في الحكومة عبد الله عبد الله.

وعلى ضوء التسوية التي جرى التوصل إليها الأسبوع الماضي، دعا غني إلى ضرورة بناء اقتصاد أفغانستان، مطالباً أبناء البلد بضرورة التخلص من الفساد.

وحضرت مراسم التنصيب شخصيات أجنبية بارزة من بينها الرئيس الباكستاني ممنون حسين ومستشار البيت الأبيض الكبير جون بوديستا.

ومن المتوقع تعيين عبد الله كبير المسؤولين التنفيذيين للحكومة الجديدة وهو منصب موسع له سلطات مماثلة لسلطات رئيس وزراء استحدث للخروج من مأزق الانتخابات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى