حمادة: بترسيخ دعائم الدولة القومية يستطيع شعبنا منع الاستعمار من تحقيق أهدافه

نظّمت مديرية عينطورة التابعة لمنفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، ندوة بعنوان: «الإرهاب خطر مصيريّ»، حاضر فيها الباحث والكاتب حسن حمادة.

حضر الندوة عدد من مسؤولي الحزب، وتقدّم الحضور عميدة البيئة ميسون قربان، المندوب السياسي لجبل لبنان الشمالي نجيب خنيصر، منفذ عام المتن الشمالي سمعان الخراط وعدد من أعضاء الهيئة، رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى نهلا رياشي، وكريمة الزعيم أليسار سعاده وجمع من القوميين والمواطنين.

قدّمت للندوة نضال عازار بكلمة ترحيب وتعريف وتحدثت عن مخاطر الإرهاب.

واستهلّ حمادة محاضرته بتحية للحزب السوري القومي الاجتماعي ومديرية عينطورة والحضور، ولفت إلى أنّ المسألة المشرقية، أي سورية الطبيعية هي المستهدفة من قبل الدول الغربية الاستعمارية، فهدف هذه الدول ليس إنقاذ شعوب المنطقة، بل الهيمنة عليها والفتك بها.

وقال: «إنّ الدول الغربية كالانكليز والفرنسيين وبعدهما الأميركي هم المستعمرون الجدد، وكلّ من يدور في فلك هذا الاستعمار مجرّد أدوات صغيرة، وصغيرة جداً، تعمل لمصلحة الامبراطوريات الاستعمارية وتخدمها وتؤمّن مصالحها. وإسرائيل تشكل قاعدة عسكريةً تابعة للاستعمار، وسيأتي يوم تُقفل فيه هذه القاعدة، وهذا رهن بإرادة أبناء شعبنا في مواجهتها ومقاومتها».

وأشار حمادة إلى أنّ «إسرائيل» كقاعدة عسكرية استعمارية احتلت أجزاء كبيرة من لبنان، وطُرد الاحتلال بالمقاومة، ما يؤكد أنّ أبناء شعبنا وضعوا حدّاً لهذه القاعدة العسكرية، وهذا كان بمثابة إنذار لبداية انهيارها، ما دفع بالامبراطورية الأميركية الى التحرك سريعاً لمنع انهيار هذه القاعدة، فجرى استهداف الشام كونها الداعم الرئيسي لحركات المقاومة في المنطقة.

وقال حماده: «لقد استخدمت الامبراطورية الأميركية أتباعها الغربيين والعرب بهدف تفتيت منطقتنا وتقسيمها، ولذلك لا بدّ من مواجهة هذه المخاطر، من خلال ترسيخ دعائم الدولة القومية»، لافتاً إلى أنّ ما تحمّلته الدولة السورية لا تستطيع أيّ دولة في العالم أن تتحمّله، وهذا محلّ تفاؤل بانتصار إرادة أبناء شعبنا وبمستقبل زاهر لبلادنا.

وأكد حمادة أنّ الجيش السوري وقوى المقاومة تخوض حرباً ضدّ العصابات الصهيونية، لأنّ «داعش» و«النصرة» نسختان عن «الهاغانا»، ووجهان لإرهاب واحد يستهدف تدمير مجتمعنا وتفتيته وتمزيقة وإحراقه بلهيب التطرّف والإرهاب.

وأشار حمادة إلى أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي ومؤسسه الزعيم أنطون سعاده نبّها من التطرّف والمذهبية والطائفية لأنها تنتج حروباً لتدمير أمتنا وحضارتنا، ولذلك، يجب التمسّك بالمقاومة وعقيدة سعاده في مواجهة مشاريع التفتيت والتقسيم والإرهاب ومن أجل الحفاظ على وجودنا وتاريخنا وتراثنا وحضارتنا ووحدة مجتمعنا.

وقال حمادة: «إنّ عدداً من الدول العربية وأنظمتها المتخلفة أكثر إذعاناً وانصياعاً لإرادة الامبراطور الأميركي، وهناك في لبنان من يقف في ضفة أعداء لبنان»، معتبراً أنّ اعتداء الإرهابيين على الجيش اللبناني وممارسة الضغوط عليه لوقف هجومه على القوى الإرهابية في عرسال، انعكس سلباً عليه. فلولا تدخل هؤلاء العملاء وضغطهم، لكان الجيش خرج منتصراً وأكثر قوة في هذه الحرب.

وختم قائلاً: «ما يجب أن نعلمه جميعاً ونركز عليه أنّ أميركا هي الامبراطورية وباقي الأنظمة تابعة لها… ولا حياة لنا إلا بمواجهة مشروعها الاستعماري بالمقاومة وبتثبيت مفاهيم ودعائم الدولة القومية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى