وجهة نظر!

التطاول على المؤسسة العسكرية صار أمراً عادياً، لا بل سهلاً على لسان أيّ شخص يريد أن يوجّه الاتّهامات والانتقادات وحتى السخرية. وهنا موقف آخر ممّا قاله فيصل القاسم. فهنا الناشطة لا تريد التعقيب على موقف القاسم، هو موقف مرفوض حُكْماً، إلّا أنّه يجب معالجة الموضوع من وجهة نظر أخرى تخصّ بعض النوّاب اللبنانيين الذين هاجموا الجيش، لا بل حرّضوا ضدّه، وأبرزهم النائب في البرلمان اللبناني خالد الضاهر الذي بعدما غيّرت السعودية مواقفها، تبدّلت مواقفه.

هنا التساؤل عن هذه الغضب المنصبّ على فيصل القاسم الذي اعتبرته الناشطة هنا إعلامياً بريطانياً، فيجب ألّا ينال شرف أن يكون إعلامياً سورياً.

Post

في وطننا، صار كلّ شيء عاديّاً، والمضحك أن من يمسّ بأيّ شخصية تابعة لقوى الرابع عشر من آذار يُحاسب فوراً، وإن كان الجيش اللبناني هو المستهدف، فهذا أمر عاديّ ويمرّ بغضب شعبي، وسرعان ما يُنسى عندما يزول هذا الغضب.

«تهاجموننا وأنتم من هجّرتم؟»!

الهجوم الذي قام به الجيش اللبناني على مخيّمات اللاجئين في عرسال، أثار غضب كثيرين أبرزهم هيئة علماء المسلمين، وبعض النوّاب «الدواعش»، وأخيراً ما يسمّى بـ«الائتلاف الوطني». لكن المضحك أن هؤلاء الذين انزعجوا من مهاجمة المخيّمات، لم يعلّقوا على رفع علم «داعش» من قبل مناصري «داعش» وبعض أهالي عرسال. هذا المشهد حُذف من ذاكرتهم ولم ينتبهوا أن هذه المداهمة التي قام بها الجيش أسفرت عن اعتقال 23 يمكن أن يكونوا من عناصر «داعش». إنّ هذه المداهمة، إذا أردنا قراءتها من ناحية أخرى، أتت لحماية النازحين الذين يتّخذ المسلّحون من خيمهم ملاذاً آمناً.

هؤلاء الذين يدافعون عن حقوق النازحين في عرسال هم أنفسهم الذين دعموا تشتيت هؤلاء من بلادهم بِاسم «الثورة»، وهم من ساهموا بدمار وطنهم وهم من وقفوا ضدّ جيش بلادهم الوطني. لذا، لا أهمية لكلماتهم.

Post

لِمَ هذا العتب على من باع جيشه الوطنيّ وساند جيشاً منشقّاً، من يستطع الوقوف في وجه جيشه الوطنيّ، لن يصعب عليه مهاجمة جيشنا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى