المعلم: محاربة الإرهاب جاءت متأخرة وفلسطين قضيتنا المركزية

أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن بلاده تقف إلى جانب الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب شرط أن يتم ذلك مع الحفاظ على حياة المدنيين وتحت السيادة الوطنية ووفقاً للمواثيق الدولية.

وقال المعلم أمام الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة إن «أحداثاً كثيرة وتحولات كبيرة حصلت منذ أن وقفت هنا العام الماضي، أحداث فاجأت الكثير من الدول الموجودة معنا هنا لكنها لم تفاجئنا… لأننا وعلى مدى ثلاث سنوات ونصف السنة كنا نحذر ونعيد ونكرر كي لا نصل الى ما وصلنا إليه الآن».

وأضاف المعلم: «أن الحديث دار على هذا المنبر حول الأزمات الاقتصادية والسياسية التي كنا ننتظر من المجتمع الدولي حلاً واضحاً لها… وربما الحديث الآن عن ذلك لم يعد أولوية، فما نشهده منذ شهور أخطر بكثير من كل الأزمات السياسية والاقتصادية التي مرت على العالم».

وقال المعلم: «لقد تحدثنا في أكثر من مناسبة وعلى أكثر من منبر دولي حول خطورة الإرهاب الذي يضرب سورية، وإن هذا الإرهاب لن يبقى داخل حدود بلادي لأنه لا حدود له… فهذا الفكر المتطرف لا يعرف سوى نفسه ولا يعترف إلا بالذبح والقتل والتنكيل».

وأكد المعلم أن بلاده مستعدة للحوار مع أي معارضة غير مرتهنة للخارج كما جدد تمسك بلاده بأن قضية فلسطين هي القضية المركزية لسورية.

وفي السياق، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أنه من الضروري العمل في شكل موحد في محاربة «الدولة الإسلامية» خصوصاً مع حكومتي سورية والعراق.

وقال بوغدانوف في حديث لصحيفة «كوميرسانت» الروسية إن «جماعة الدولة الإسلامية، كما الإرهاب في شكل عام في الشرق الأوسط، تهديد عام للجميع، ولكل المجتمع الدولي. ويجب أن نعمل بالتنسيق مع جميع شركائنا، وقبل أي أحد مع دول هذه المنطقة وحكومتي العراق وسورية».

وأكد الدبلوماسي الروسي رداً على سؤال مفاده أن التنظيم يشكل تهديداً للروس، أشار بوغدانوف إلى وجود روس في صفوف التنظيم، وقال إنه «يقاتل فيه رعايا من 70 أو 80 دولة، والجميع قلق من أن هؤلاء الناس يذهبون إلى هناك سورية والعراق وبعدها يعودون بعد أن يحصلوا على التدريب ويكتسبوا الخبرة، لذا فإنهم يشكلون تهديداً مطلقاً للأمن القومي في بلادهم. وعدا عن ذلك فإنهم يملكون جوازات سفر، بما فيها الغربية، تتيح لهم التنقل عبر العالم من دون تأشيرات وتفتيش إضافي. وهذا خطر جداً».

وقال بوغدانوف رداً على سؤال حول رد فعل روسيا على دخول عملية الولايات المتحدة وحلفائها ضد «داعش» في مرحلة برية، إن «هذا سؤال صعب جداً، وهو مرتبط بشكل المرحلة البرية ومن سيشارك فيها وأية أهداف ستلاحق». وتابع مؤكداً «أنه من الممكن حل هذه المسائل كافة في إطار مجلس الأمن على أساس ميثاق الأمم المتحدة، فهذا طريق لتنسيق بناء بين أعضاء المجتمع الدولي. وإذا جرى الحديث عن أية عملية برية فإن ذلك يحتاج بالطبع إلى مثل هذه الحلول، والأهم إلى التنسيق مع حكومات دول المنطقة حيث من الممكن أن تجرى مثل هذه العمليات نظرياً».

ميدانياً، بدأ الجيش السوري عملية عسكرية واسعة على محور تل كردي بريف دمشق.

واستهدفت قوات الجيش تحصينات المجموعات المسلحة في محيط التل التي تفصل بين دوما وعدرا البلد محققة اصابات عدة في صفوف المسلحين بينما استهدفت وحدات الكمائن في الجيش مدعومة بالإسناد الناري عدداً من تحركات المسلحين في ميدعا كما وجهت قوات الجيش ضربات مركزة عدة ضد تحصينات المجموعات المسلحة في دوما ومزارعها «العب وعالية» أسفرت عن ايقاع قتلى ومصابين وتدمير اسلحتهم وذخيرتهم، من بين القتلى أسامة حيرب وعبدالوهاب وهبي.

هذا وتصاعدت حدة الإشتباكات في محيط بلدة النشابية رافقها استهداف لتحركات المسلحين في مرج السلطان كما شهدت مناطق البلالية والزمانية ومزارع دير العصافير وزبدين اشتباكات عنيفة وسط تقدم للجيش العربي السوري في بعض تلك المناطق.

وفي داريا استهدفت قوات الجيش تحصينات عدة للمسلحين أسفرت عن تدمير تلك التحصينات وتحقيق اصابات مباشرة في صفوف تلك المجموعات.

وفي الداخنية تواصل قوات الجيش عملياتها ضد المسلحين المتواجدين في المنطقة بينما شهدت المنطقة حالات فرار لمسلحي جيش الإسلام باتجاه وادي عين ترما لتصيب تحركاتهم وحدات الكمائن في الجيش محققة اصابات مباشرة في صفوف تلك المجموعات.

وفي السياق، نشرت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مواجهة قوات الحماية الشعبية، رجالاً ونساء في عين عرب، وبضراوة لزحف الدواعش. واتخذت دبابات وعربات مدرعة تركية مواقع على تل يطل على بلدة عين العرب كوباني .

وذكرت مصادر أن تحرك المدرعات تم مع اشتداد قصف «داعش» لعين عرب المعروفة أيضاً باسم كوباني وسقوط قذائف «طائشة» داخل الأراضي التركية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى