قمة أستراخان: لا قوات عسكرية في قزوين سوى تلك التابعة للدول الخمس

أصدرت دول منطقة بحر قزوين في اجتماع عُقد على مستوى القمة في أستراخان جنوب روسيا بياناً سياسياً يمهد للاتفاق حول الوضع القانوني لبحر قزوين.

وبحسب وكالة «ريا نوفوستي» الروسية فقد أقرّ قادة الدول الخمس المطلة على بحر قزوين روسيا وكازاخستان وإيران وأذربيجان وتركمانستان اتفاقاً على مبادئ السيادة البحرية الوطنية لكل دولة على مساحة 15 ميلاً بحرياً و10 أميال مخصصة للصيد، وفقاً لبيان وقّع من قبلهم في مدينة استراخان الروسية.

وتم في أعقاب اجتماع الرؤساء الخمسة توقيع ما مجموعه 5 وثائق، بينها 3 اتفاقات للتعاون في مختلف المجالات.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة ألقاها في أعقاب إصدار البيان المشترك، حصول تقدم في التحضير لتوقيع الاتفاق المذكور، على رغم أنه لم تتم بعد تسوية كل المسائل العالقة.

وأوضح بوتين أن زعماء الدول الخمس توصلوا إلى اتفاق على بعض النقاط بخصوص ترسيم الحدود في بحر قزوين ونظام الملاحة وصيد الأسماك. وأضاف أن البيان يتضمن أحد المبادئ الأساسية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو عدم نشر أي قوات عسكرية بالمنطقة سوى تلك التابعة للدول الخمس.

وأكد الرئيس الروسي أن دول بحر قزوين تنوي حل كل المشاكل في ما بينها بنفسها حصراً. معتبراً أن توسيع التعاون بين دول قزوين سيساهم في تعزيز الأمن الإقليمي وزيادة فاعلية مكافحة الإرهاب والتطرف وتهريب المخدرات.

وقال بوتين إنه «على قناعة بأن مواصلة توسيع التعاون بين الدول الخمس ستساهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي وزيادة فاعلية مكافحة الإرهاب والتطرف وتداول المخدرات وغير ذلك من التحديات والأخطار، وستعطي كذلك زخماً إضافياً للتطور الاقتصادي لدولنا وستزيد من قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية».

وأكد الرئيس حسن روحاني بدروه، على ضرورة تحويل بحر قزوين الى منطقة للتعاون والتقدم بين بلدانه، عبر وضع ميثاق للتعاون بين هذه البلدان.

وقال روحاني في كلمته خلال القمة الرابعة لرؤساء دول حوض بحر قزوين المقامة في روسيا، أن التعاون الجماعي من شأنه أن يعود بالنفع على دول حوض بحر قزوين كافة، مشدداً على ضرورة بقاء بحر قزوين منطقة سلام وأمن لدوله. وأضاف: «أن علينا التركيز على التعاون الشامل في تلك المنطقة ووضع ميثاق للتعاون بين دول البحر، كما أننا نحتاج الى مزيد من الإهتمام بالبيئة وتجنب تهديد الثروة المائية». واعتبر أن السبيل الوحيد للوصول الى استتباب امن بحر قزوين هو عبر «عملية تقسيم عادلة له بين الدول المحيطة به».

وإذ أشاد روحاني بالتعاون بين دول منطقة بحر قزوين ويأمل احراز المزيد من التقدم، شدّد على ضرورة اتخاذ القرارات بالاجماع بين دول منطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى