درباس لـ «المستقبل»: أتوقع انتخاب رئيس قبل انتهاء ولاية مجلس النواب

أسف وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس «لأنّ العقل السياسي اللبناني يعاني من مرضين هما غياب موهبة التوقّع وغياب إرادة التصرف وفقا للتوقع». ولفت إلى أنّ «المجتمع السياسي في لبنان ينتظر اللحظة الأخيرة قبل وقوع الانفجار لكي يجد الحل». وقال: «إذا كانت قراءتي السياسية صحيحة فيمكن قبل 20 تشرين الثاني أي قبل انتهاء ولاية مجلس النواب، أن يتم إيجاد حل سحري وانتخاب رئيس للجمهورية».

وتطرق درباس إلى أزمة العسكريين المخطوفين، وقال: «كان الأجدر بنا وبأهالي المخطوفين أن نكون صفاً واحداً ويداً واحدة، لأنّ الابتلاء والمحنة واحدة، لكننا مع الأسف الشديد ننفذ ما يقوله الخاطفون ونقيم المتاريس المتقابلة». وأضاف: «أتفهم أية حركة يقوم بها أهالي المخطوفين وهم يقطعون الطرقات، فأولادهم طلبوا منهم ذلك وهم بذلك يشترون لأولادهم الوقت لإبقائهم على قيد الحياة، إلا أنني أرفض تماماً قيام المتاريس المتواجهة».

وردّا على ما ورد عنه بأنه لا يمانع التنسيق مع الحكومة السورية ، قال: «لا نمانع التعاون مع أية جهة إذا كان لديها برنامج لإعادة النازحين، بما فيها الحكومة السورية»، معرباً عن جهوزيته «لتأمين سلاسة الانتقال لمن يرغب». وأضاف: «أما التنسيق السياسي فهو ليس شأني بل شأن الحكومة ولديها موقف ثابت وهو النأي بالنفس والابتعاد عن الصراع الداخلي السوري».

وفي ما يتعلق برأي كل من وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير الخارجية جبران باسيل بشأن موضوع النازحين السوريين، قال درباس : «الوزير نهاد المشنوق يتصرف بحكمة وفقاً لمسؤولياته الأمنية، ويقول إنّ بلدة عرسال لم تعد تحتمل هذا الضغط الذي يعبر عنه بأكثر من ضعفي أو ثلاثة أضعاف سكان البلدة، فإما أن نعيد إيواءهم في المكان عينه ونكون كمن يقرب النار من البارود أو نجد لهم مكاناً آمنا ومنعزلاً عن الاتصال بالمسلحين المنتشرين في الجرود»، موضحا أنّ «هذه مسألة أمنية لا تخضع للتقدير السياسي». وأضاف: «أما الوزير باسيل فهو صاحب وجهة نظر ونحن مضطرون حتى هذه اللحظة أن نبقى تحت سقفها، لأنّ مسألة المخيمات مرتبطة بقرار سياسي يصدر عن مجلس الوزراء».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى