عراجي لـ«الشرق»: الجيش وحده يحمي عرسال ولبنان

رأى عضو كتلة المستقبل النائب عاصم عراجي «أنّ الذي يذهب إلى عرسال ويشاهد وضعها الإنمائي يظنّ أنها ليست ضمن الأراضي اللبنانية، تماماً مثل الطفيل»، لافتا إلى أنّ «من يريد أن يقصد البقاع الأوسط كان يذهب إلى سورية ليستطيع الوصول إليه، وهذا ما يفسر مدى الإهمال الحاصل في الطرق، وحتى الآن لم يتم فعل أي شيء يتعلق بإنماء هذه المنطقة، حيث الفقر والحرمان وحيث لا توجد بنية تحتية».

ولفت إلى أنّ «وجود أهالي العسكريين أمام السراي الحكومية لم يحلّ المشكلة»، لافتا إلى أنّ «هذه الخطوة هي رد فعل طبيعي لحال أهالي المخطوفين الذين يرون أبناءهم والسكين على رقابهم، ونحن لا نريد تحميل الأهالي المزيد»، واصفاً الوضع بـ«بالمأسوي، وإنّ هذه مسألة وطنية وإنسانية في الدرجة الأولى».

وأشار عراجي إلى «أنّ استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى عدم الاستقرار»، وشدّد على «تسريع الأمور بالمفاوضات مع الخاطفين»، لافتاً إلى «أنّ هؤلاء العسكريين هم من يحمي حدود لبنان ويحمي الشعب اللبناني في مناطق معزولة».

وأضاف عراجي: «إنّ تحرك أهالي العسكريين أتى بسبب التباطؤ الذي حصل من قبل المسؤولين، عندها شعروا أنّ قطع الطرق هو الطريقة الوحيدة الناجعة ولا طريق آخر لهم، لذا من المفروض أن تسرع الحكومة خطواتها بالتفاوض، ولا أرى حلاً آخر»، معتبراً «أنّ هيبة الدولة لن تنكسر، بل على العكس ستقوى عندما تعيد أولادها المخطوفين».

وأكد عراجي «أنّ عرسال لا يمكن أن يحميها إلا الجيش اللبناني، ليس عرسال فحسب إنما كل لبنان»، مطالباً «بالوقوف خلف الجيش وتسليحه بالعتاد والعديد».

ورأى أنّ «الخطأ الكبير في موضوع النازحين ارتكبته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، لأنّ المشكلة لم تعالج كما حصل في تركيا وفي الأردن، حيث تمّ التواصل بشكل سريع مع المجتمع الدولي لإقامة مخيمات لهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى