روحاني يصف قصف مواقع الإرهابيين بـ«الاستعراضي»

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن هزيمة الإرهاب تتطلب معالجة شاملة لا عمليات قصف محددة فقط.

وقال روحاني في مقابلة مع قناة «روسيا 24» أول من أمس إن «الإرهاب يمثل تهديداً للعالم كله وليس لهذا الإقليم أو ذاك»، واصفاً قصف مواقع المسلحين الإرهابيين بـ»الشكلي والاستعراضي». وأضاف الرئيس الإيراني أن مساعدة الدول المهددة بانتشار الإرهاب يجب أن تكون متعددة الأوجه وأن تشمل مساعدات مالية وإنسانية.

وأشار روحاني إلى أن إيران لم تُدع للمشاركة في المؤتمر الدولي الأخير حول هذا الموضوع، وذلك على رغم تجربتها الطويلة في مكافحة الإرهاب. كما قال إن إيران تعطي أهمية لتنسيق خطواتها في هذا المجال مع سورية والعراق.

وكان روحاني قد وصف تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون التي جاءت ضمن خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بأنها خاطئة وغير مقبولة.

وفي تصريح أدلى به للصحافيين بعد عودته من زيارته إلى نيويورك وآستارا، أشار الرئيس روحاني إلى لقائه رئيس الوزراء البريطاني في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال إن اللقاء جاء بطلب من رئيس الوزراء البريطاني حيث بحثنا حول ثلاث قضايا، وكان البحث حول الشأن النووي جيداً، ولكن كانت هنالك خلافات في وجهات النظر.

وأضاف لقد بحثنا أيضاً حول الإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة حيث نبهنا بأنه على الغرب تصحيح مساره وهم دعوا إلى ظروف جيدة والتعاطي مع إيران، وكان اللقاء جيداً بالإجمال وتم فيه طرح قضايا جيدة.

وفي السياق، انتقد نائب مندوب إيران لدى الأمم المتحدة خوداداد سيفي تصريحات رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو ضد إيران ووصفها بالمزعومة.

وقال سيفي إن خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة الهجومي جاء لتبرير جرائم حكومته بحق الفلسطينيين. وأضاف أن نتنياهو حاول خلال خطابه تخويف العالم من إيران والمسلمين بتصنيفهم في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية».

وذكر سيفي بخروقات «إسرائيل» للقانون الدولي خلال حربها الأخيرة على قطاع غزة.

وحذر المسؤول الإيراني من خطورة الترسانة النووية «الإسرائيلية» مشيراً إلى أن تل أبيب أثبتت مراراً تعطشها للدماء واحتلال الأراضي.

وشدد سيفي على أن خطاب نتنياهو هو جزء من سياسة تل أبيب لتقويض المحادثات بين إيران والدول الكبرى بشأن برنامجها النووي السلمي كما قال.

ظريف: المفاوضات النووية

تنطلق قريباً على المستوى الوزاري

أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن المفاوضات النووية بين وزراء خارجية جمهورية إيران الإسلامية ومجموعة «5+1» ستنطلق بصورة ثنائية ومتعددة الأطراف، في غضون الأيام العشرة المقبلة.

وفي تصريح أدلى به لوكالة أنباء «ايتارتاس» الروسية أوضح ظريف أن البحث هو حول المفاوضات الثنائية ومتعددة الأطراف وليس اجتماعاً بحضور جميع وزراء الطرفين.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني تشكيلة الوفود المشاركة في المفاوضات المقبلة بين الطرفين تتوقف على وجهة نظر وإجراءات كاثرين آشتون منسقة المفاوضات النووية بين ممثلي إيران ومجموعة «5+1».

وفيما إذا كان يعتزم إجراء محادثات ثنائية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أم لا، أكد أن إيران تدعم على الدوام المشاورات المنتظمة مع المسؤولين الروس. وأضاف لا توجد مشكلة بين إيران وروسيا وأن مواقف البلدين متقاربة جداً من بعضها بعضاً في مجال حل وتسوية البرنامج النووي الإيراني.

يذكر أن وزير الخارجية الروسي أعلن الأحد أنه تم الاتفاق على 95 في المئة من الاتفاق النووي الشامل بين إيران ومجموعة «5+1» وبقيت هنالك قضيتان أو ثلاثة وهي على رغم صعوبتها إلا انها قابلة للحل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى