المطلوب… قليل من الوعي!

حرقة أهالي المخطوفين لا يمكن وصفها، خصوصاً أنّ أعناق أبنائهم تُهدّد بسكين الإجرام في أيّ لحظة من اللحظات. وهؤلاء الأهالي من يأسهم، يستخدمون الوسائل كافة، ويطالبون بقبول أنصاف الحلول علّهم يستطيعون تكحيل عيونهم برؤية أبنائهم سالمين. وفي حالة الحرب تُقبَل ردود الفعل كافة. إلا أنّ قنوات لبنانية تستغلّ وضع الأهالي وتنقل عن ألسنتهم أحاديث غير مقبولة بأيّ شكل من الأشكال، كمن اعتبر أنّ «داعش» و«النصرة» أرحم من حكومتنا.

ربّما لا نستطيع لوم أشخاص فقدوا صبرهم وإيمانهم بالغدّ، إلّا أنّ المطلوب قليل من الوعي والإدراك، وإن كان الأهل عاجزين عن الصبر والتصرّف بحكمة، فعلى بعض الإعلام تجنّب نقل بعض الأحاديث التي تثير الفتن.

مبروك… «بس…»!

وأخيراً، تزوّج جورج كلوني وأمل علم الدين. وعلينا «بالزلغوطة» فرحاً بابنة الوطن التي تزوّجت من أشهر ممثلي هوليوود. مبروك للثنائي «بس انفلقنا»، هذه هي الكلمة التي سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يعتبر خبر زواجهما من الأخبار التي نالت حظاً كبيراً في الإعلام اللبناني.

اعتبر البعض ذلك إنجازاً، فيما اعتبر آخرون أنّه أمر عاديّ وما كان يجب أن ينال هذا الكمّ من الضجّة الإعلامية الزائفة والزائدة عن حدّها.

المضحك ان ابنة بعقلين لم تتوجّه يوماً بكلمة واحدة إلى الشعب اللبناني المشغول بزواجها، والمبكي أنّ بعض اللبنانيين لا يتوقفون عن تناول الأمر، وأنّ وسائل إعلامنا صارت مملة لكثرة ما واكبت الخبر منذ بداياته حتى اليوم.

وفي ظلّ الأوضاع الراهنة والأزمات المتتالية التي يعاني منها الشعب اللبنانيّ، تفرغ البعض لصبّ اهتماماتهم بفستان زفاف علم الدين، ولكثرة تناقل الأخبار غير المفيدة، تساءل بعض الناشطين عن الموعد الأوّل لدخول كلوني أو علم الدين الحمّام، لأنّ أمرهما يثير الاهتمام كثيراً، أما آخرون، فاعتبروا الأمر بروباغندا زائفة، متسائلين عن موعد الطلاق.

هِبة إيرانية للجيش اللبناني

قدّم الجيش الإيراني هبةً لنظيره اللبناني تتضمّن تجهيزات عسكرية وأسلحة وعتاداً لدعم جهود بيروت في صدّ تنظيم «داعش».

وقال أمين عالم مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام في بيروت، إن الهبة الإيرانية تهدف إلى مساعدة الجيش اللبناني في حربه ضدّ من وصفهم بـ«المتشدّدين» على الحدود مع سورية.

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن الهبة ستقدّم رسمياً خلال زيارة يقوم بها وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل إلى إيران قريباً.

وكان شمخاني قد وصل إلى بيروت فجر الثلاثاء الماضي على رأس وفد حكوميّ ضمّ مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية أمير عبد اللهيان. واستغرقت زيارة الوفد الإيراني يوماً واحداً. وأوضح شمخاني أن زيارته تهدف إلى إجراء محادثات ومشاورات مع المسؤولين اللبنانيين حول التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، والمشاركة والتعاون في مواجهة التهديدات المشتركة ضد إيران ولبنان. هذا الخبر أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، فالبعض شكروا إيران على ما تقدّمه للبنان، في حين انزعج آخرون، واعتبروا أنّ هذا الأمر ليس إلّا تدخّلاً في شؤون الدولة اللبنانية!

تغريدة

لِمَ ينزعج البعض من هذه الهبة الإيرانية؟ ولِمَ لم ينزعج من أموال السعودية؟ علماً أن هذه الهبة قد تكون مفيدة أكثر للجيش اللبناني، وتصل إلى يده على وجه التأكيد. ألَم يكن البعض يطالب بالسلاح لا المال؟ ها قد تبرّعت إيران بالسلاح، فما هو تعليق جماعة «14 آذار» على الأمر؟

كثر المحلّلون… و«احترقت الطبخة»!

كثرت البرامج السياسية، وكثر معها الضيوف والمحلّلون السياسيون، وصار كل شخص قادر على الثرثرة في السياسة، مصنّفاً كمحلّل سياسيّ وتُجرى معه الحوارات الطويلة على مدى ساعتين من الزمن.

هنا يكون المشاهد أمام خيارين. الأوّل أن يتابع علّه يفهم ما قد يقوله هذا المحلّل أو ذاك، أو ينتقل إلى محطة أخرى، وبالتالي يفاجأ بمحلّل آخر. ولا تكمن المشكلة هنا، بل في أنّ بعض المحلّلين ممّن يظهرون على القنوات، يحفظون درسهم جيداً وبالتالي لا يكون عليهم سوى «تسميع الدرس» بما يليق مع سياسة المحطة وآرائها. بالطبع لا نقصد محلّلاً بعينه أو محطة واحدة، واللبيب من الإشارة يفهم!

تغريدة

كثرة البرامج السياسية اليومية تستلزم عدداً كبيراً من المحلّلين، وهنا نستذكر المثل القائل «بس يكتروا الطبّاخين بتحترق الطبخة»!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى