الاتحاد الأوروبي يبقي العقوبات على روسيا

قرر الاتحاد الأوروبي أمس الإبقاء على مجموعة العقوبات المفروضة على روسيا، مؤكداً أن خطة السلام في أوكرانيا لم تنفذ كلياً بحسب زعمه. في حين كانت موسكو قد هددت في الرد على أي عقوبات جديدة بحقها بقطع الغاز عن أوروبا مع حلول فصل الشتاء.

وكان الاتحاد فرض آخر مجموعة من العقوبات على موسكو في وقت سابق من هذا الشهر، إلا أن رئيس الاتحاد هيرمان فان رومبوي قال إنه يمكن رفع هذه العقوبات اعتماداً على نتائج المراجعة.

وصرحت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي مايا كويكاكيتش أن دبلوماسيين من الدول الأعضاء اتفقوا على وجود «تطورات مشجعة» في «بعض نواحي» اتفاق السلام الذي وافقت عليه كييف والانفصاليون الموالون لموسكو هذا الشهر في منسك في بيلاروسيا. إلا أنها أكدت أن «أجزاء مهمة من البروتوكول ينبغي تطبيقها بالشكل اللازم».

وأضافت: «إذا أيد الوضع على الأرض ذلك، ستتم دعوة المفوضية والجهاز الدبلوماسي في الاتحاد الأوروبي لطرح اقتراحات لتعديل أو تعليق أو إلغاء مجموعة العقوبات المفروضة سواء في شكل كلي أو جزئي».

وكان فان رومبوي قطع نفس الوعد في 11 أيلول بعد أن وافق الاتحاد الأوروبي على فرض العقوبات بعد أسبوع من المفاوضات الشاقة طالب خلالها عدد من الدول الأعضاء بفرض عقوبات أخف على روسيا.

ووقعت الأطراف المتناحرة في أوكرانيا اتفاق سلام من 12 نقطة في مينسك في الخامس من أيلول، فيما وقع الجيش الأوكراني وقيادة جمهورية دونيتسك الشعبية، اتفاقاً منفصلاً في 30 أيلول لوقف إطلاق النار وإقامة منطقة عازلة بعرض 30 كلم على جانبي الحدود.

لوحت روسيا بالتهديد بقطع الغاز عن أوروبا مباشرة قبل بدء مفاوضات الجمعة الماضي في برلين بين الأوكرانيين والروس والأوروبيين حول ملف الغاز على خلفية النزاع في شرق أوكرانيا.