المعلم لـ «الميادين»: الحلّ السياسي يبدأ باحترام إرادة الشعب السوري

شكك وزير الخارجية السوري وليد المعلم في نيّة أميركا وحلفائها القضاء على «داعش».

وقال المعلم: «هؤلاء كانوا طيلة الأزمة السورية يسلّحون ويدرّبون ويموّلون المجموعات الإرهابية التي تتبنى الفكر المتطرف، كما يفعل داعش»، لافتاً إلى أنهم «لا يريدون محاربة تنظيم داعش بل يريدون استبداله بداعش آخر، وهذا الأمر يدعو إلى السخرية».

ولفت وزير الخارجية السوري إلى أن «الجيش السوري والشعب كانا ولا يزالان يتصديان لهذه الجماعات المتطرفة».

ورأى أنهم «إذا استمروا على هذا النهج فإنهم يمعنون في سفك الدم السوري، وينسفون الحل السياسي لأنهم يصنعون مرة أخرى داعش آخر».

وأكد المعلم أنه «يمكن بناء حل سياسي مع معارضة وطنية تؤمن بأن الأولوية هي لمحاربة الإرهاب وتؤمن بضرورة المشاركة في بناء مستقبل سورية، لا مع أولئك الذين يتلقون الأوامر من الخارج ويجلسون في فنادق النجوم الخمسة»، متحدياً إياهم أن «يتمكن شيء اسمه الجيش الحر إن كان بقي له وجود من أن يحتلّ مواقع داعش».

واعتبر المعلم أن «كلّ من لا يحترم إرادة الشعب التي عبّر عنها خلال الإنتخابات الرئاسية لا يرغب في حلّ سياسي»، لافتاً إلى أنّ هؤلاء «اعتادوا منذ أكثر من ثلاث سنوات أن يتحدثوا باللغة ذاتها ولا يوجد تغيير في ثقافتهم»، مشيراً إلى «أنهم يتحاشون الوصول إلى أرض الواقع».

وكرّر وزير الخارجية تأكيد موقف الحكومة السورية أنّ «من يريد حلاً سياسياً في سورية عليه أن يحترم إرادة الشعب السوري»، مشيراً إلى أن «هذه الإرادة واضح من عبر عنها»، معتبراً أن «كل من يقول عكس ذلك لا يريد الحلّ السياسي لسورية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى