«داعش» على مشارف عين عرب على رغم ضربات التحالف

عبد الرحمن السيد

تابع تنظيم «داعش» هجماته العنيفة في ريف محافظة الحسكة الشمالي خصوصاً في بلدتي جزعة واليعربية على الشريط الحدودي مع العراق في محاولة منه للسيطرة على معبر اليعربية الحدودي للوصول إلى مناطق «الإدارة الذاتية» للأكراد في الحسكة ولا تزال المعارك مستمرة.

وكان لسيطرة قوات البيشمركة العراقية على المعبر من الجانب العراقي الأثر في تراجع قوات داعش التي اتجهت نحو شنكال وبلدات سنون ودكرا في قضاء سنجار في ريف الموصل.

في المقابل، فإن قوات «داعش» سيطرت على معبر شنكال الذي كان معبراً إنسانياً تم من خلاله هروب أكثر من 100 ألف مواطن عراقي من جبال سنجار إلى مدن وبلدات في محافظة الحسكة السورية، في حين تستمر المعارك العنيفة بين وحدات حماية الشعب والتنظيم الإرهابي في قرى مستريحة وكنهو وهمدان جنوب غربي بلدة جزعة وقرى فلسطين الشرقية وكنانة وفلسطين الغربية على الخط السياسي في ريف اليعربية.

وفي ريف راس العين الغربي تصدت وحدات حماية الشعب لهجوم مسلحي داعش على قرى الدهماء والراوية والثماد وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين.

فيما تستمر حملات التمشيط في قرية قبر عامر في ريف الحسكة الغربي حيث تمت مصادرة أسلحة والقبض على مطلوبين فيما عثرت وحدة من قوى الأمن الداخلي على كمية من الأسلحة والذخائر كانت مدفونة على شكل قبر في مقبرة حي غويران، وأكد مصدر في قيادة الشرطة أن الأسلحة هي أربعة رشاشات بي كي سي و3 قواذف آربي جي وأربع حشوات و400 رصاصة بي كي سي.

جبهة عين عرب ريف حلب

على رغم الضربات الجوية لقوات التحالف استمر تقدم داعش باتجاه مدينة عين عرب شمال محافظة حلب ليصبح على مشارف المدينة التي يحاول التنظيم السيطرة عليها منذ 15 أيلول الماضي، وبحسب شهود عيان قامت الحكومة التركية بنشر أكثر من 42 دبابة على طول الشريط الحدودي مع عين عرب من الجانب التركي.

بعض المصادر الكردية أرجعت هذا الانتشار التركي لمنع القوات الكردية المقبلة من تركية الوصول إلى سورية وتقديم المدد للمقاتلين ضد داعش داخل الحدود السورية.

وقد استمرت الاشتبكات بين تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب الكردية وتركزت في قرية كازاكا من جهة المدينة الشرقية وتلال سفتك ومناز في الجهة الغربية ومحيط قرية كولمت في الجهة الجنوبية، ترافق ذلك مع قصف كثيف بالدبابات باتجاه المدينة بالإضافة إلى صواريخ غراد والمدافع الثقيلة ما أوقع شهداء ومصابين في صفوف المدنيين.

واستهدفت أربع غارات لطائرات التحالف تجمعات عدة لـ«داعش» في قرى ميناس ومومان وتل دولي وشكفيتة في الجهة الغربية من عين العرب، موقعةً قتلى في صفوفهم كما استهدفت الخطوط الخلفية لـ«داعش» في بلدة تل أبيض وقريتي البديع وكوع غزيلة في الريف الشمالي للرقة.

واستبعدت قوات الحماية الشعبية بحسب الناطق الإعلامي لها اريدور خليل أن تقوم تركية بخطوة الاجتياح البري بحجة محاربة داعش بسبب عدم وجود دعم دولي وفيتو روسي صيني مشترك ضدها وشكك خليل بالضربات الأميركية وحلفها ضد داعش التي تدعمها قوات التحالف ولا يمكن أن تحاربها، إذ لم تضرب هذه القوات بشكل مؤثر في تجمعاتهم وإنما كانت تضرب المواقع الخلفية لهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى