واشنطن تحذر جوبا من عقوبات دولية في حال عدم إبرام اتفاق سلام

حذرت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة سامنثا باور رئيس جنوب السودان ومسؤول المعارضة هناك من مواجهة عقوبات دولية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام في المحادثات الجارية بإثيوبيا.

وأشارت باور إلى محادثات السلام بين الجانبين التي استؤنفت الأسبوع الماضي بوساطة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا «إيجاد» مشددة على أن هذه الهيئة «تجلس الآن مع الطرفين وتؤكد بوضوح شديد أنه إذا لم تنجح الجولة الحالية من المحادثات، فإن إيجاد ومجلس الأمن سيضطران للتحرك بتلك العقوبات التي تم التلويح بها منذ فترة طويلة».

وكان القتال اندلع نهاية العام الماضي في جنوب السودان التي استقلت عن السودان عام 2011، وذلك بعد أشهر من التوتر بين رئيس البلاد سلفا كير ونائبه المعزول وخصمه السياسي ريك مشار.

وردت باور على كير الذي تحدث في الأمم المتحدة السبت 27 أيلول عن مخاوف من أن قوات حفظ السلام الأممية تركز عملها على حماية المدنيين بدلاً من بناء الدولة في جنوب السودان بالقول: «أدعو الرئيس كير إلى الخوض في محادثات بأقصى درجات الجدية والإلحاح إذا كان يريد أن يكتسب وجود الأمم المتحدة على الأرض تحركاً في المرحلة الحالية وأن يعود إلى الوظائف التي كان يقوم بها من قبل».

وكان مجلس الأمن فوّض قوات حفظ السلام في أيار الماضي بإعطاء الأولوية لحماية المدنيين، وزاد عدد أفراد هذه القوة في أواخر كانون الأول الماضي إلى 12500 إثر نشوب القتال.

وأدت المواجهات في جنوب السودان إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص ونزوح أكثر من مليون شخص. ودفعت البلاد البالغ تعداد سكانها 11 مليوناً إلى حافة المجاعة. وتقول الأمم المتحدة إن ثلث السكان يمكن أن يواجهوا خطر الموت جوعاً مع نهاية العام.