لقاء عسكري ـ علمائي في عرسال تبلّغ «تعهّداً» من المسلحين بعدم التعرّض للمخطوفين

لم تفلح الجهود والوساطات العديدة في إعادة فتح طريق ضهر البيدر التي باتت تتسبّب بأضرار اقتصادية ومعيشية واجتماعية وتربوية في البقاع، وواصل أهالي العسكريين المخطوفين قطع الطريق في الاتجاهين لليوم الثامن على التوالي، فيما بقيت طريق ضهور الشوير – زحلة سالكة.

أما شمالاً، فقطع الأهالي أوتوستراد القلمون من الساعة التاسعة صباحاً حتى الواحدة من بعد الظهر. وأكد شقيق الجندي ابراهيم مغيط أنّ «التصعيد مستمر طالما لا جديد من قبل المسؤولين في قضيتنا، وطالما المماطلة مستمرة».

وفي سياق متصل، نفذ أهالٍ في عكار اعتصاماً رمزياً استمر نحو نصف ساعة، قطعوا خلاله طريق عام حلبا الكويخات عند مفترق بلدة خريبة الجندي، تضامناً مع الجيش، وللمطالبة بإطلاق العسكريين المخطوفين.

وساطة علماء القلمون

وعقد لقاء عسكري – علمائي في منزل أبو خالد الحجيري في بلدة عرسال، حضره مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي وعضو «هيئة علماء المسلمين» حسام الدين الغالي ووفد من هيئة علماء القلمون، إمام بلدة عرسال الشيخ محمد خير الحجيري ومسؤول استخبارات الجيش اللبناني في البقاع الشمالي المقدم ملحم حدشيتي وآمر فصيلة درك عرسال العقيد بشارة نجيم وفاعليات. وعرض المجتمعون شؤون عرسال والنازحين السوريين وموضوع العسكريين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» و»داعش»، وخلص الاجتماع إلى بيان تلاه المفتي الرفاعي أكد «العودة بالأمور إلى ما كانت عليه في بلدة عرسال قبل أحداث2 آب الماضي». وقال: «تمنينا على الإخوة في هيئة علماء القلمون السورية بذل كل الجهود لمحاولة إطلاق سراح الجنود العسكريين والدركيين لأنّ ذلك يعيد الأمور إلى شكلها الطبيعي قبل الآن، وتلقى الإخوة علماء القلمون وعلماء عرسال وعوداً بعدم التعرض لأي عسكري أو دركي، وترك الأمور للمفاوضات التي تجري الآن». وطلب من «أهالي العسكريين والدركيين الذين يقطعون أوصال الوطن، الذين نتفهم ظروفهم، وقف قطع الطرقات لأنّ الأمور بدأت تسلك مسلكها الطبيعي»، آملاً «بعودة الأمور في هذا الوطن إلى ما كانت عليه سابقاً لأنّ استمرار الحال على ما هي عليه لا يخدم أحداً ويعطل مصالح الناس جميعاً».

وتابع الرفاعي: «كما أكدنا قيادة الجيش عدم العودة إلى مداهمة المخيمات وتكرار ما حدث في المرة السابقة لأنه حدثت بعض التجاوزات الفردية وتمّت معالجتها من قبل قيادة الجيش». وتوجه الغالي، بدوره، «إلى المقاتلين الذين يحتجزون عدداً من الجنود والدركيين اللبنانيين لأقول لهم، أنكم صرحتم أكثر من مرة ولي شخصياً بأنّ دخولكم إلى عرسال في 2 آب كان خطأً وبالتالي ما ترتب على الخطأ هو خطأ. ما يعني أنّ اعتقال او احتجاز الجنود اللبنانيين هو خطأ».

وأشار الشيخ الحجيري إلى أنّ «مطالب أهالي عرسال والمزارعين وأصحاب معامل الحجر هي السماح لهم بنقل مواد المازوت وغيرها إلى معاملهم وأراضيهم الزراعية.» ورأى أن «لا إفراج عن المخطوفين من دون الإفراج عن مساجين في سجن روميه ولا عمليات إعدام».

وأعلن ممثل هيئة علماء القلمون «أننا أخذنا تعهداً من المسلحين بعدم التعرض للمخطوفين أو القتل مهما تأخرت المفاوضات».

مخطوف جديد

في المقابل، أقدم مسلحون سوريون على خطف ماهر العماطوري من الباروك ، أثناء وجوده في منطقة وادي حميد في جرود عرسال، حيث كان يبتاع حجارة صخرية. وعلى الفور، شهدت منطقة الباروك تجمعات وحالة استنفار احتجاجاً على خطف ابن البلدة. ولاحقاً، توجه وفد من ذوي العماطوري إلى عرسال لمحاولة معرفة الجهة التي خطفته.

كما هاجم مسلحون مشروع غنام غنام في رأس بعلبك – منطقة الوسعة، حيث خطفوا الناطور وهو سوري يدعى ح.ا ، واعتدوا بالضرب على أحد الرعاة من بلدة عرسال، كما سلبوا جراراً زراعياً.

سيارة مشبوهة في طرابلس

وفي الشأن الأمني شمالاً، أطلق عناصر الجيش في منطقة الزاهرية، النار على سيارة «هيونداي» حمراء، لم تمتثل للوقوف أمام الحاجز، وقامت دورية من الجيش بالبحث عن السيارة.

الادعاء على الأيوبي

قضائياً، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على الموقوف محمد الأيوبي في جرم الانتماء إلى خلية إرهابية مسلحة بهدف القيام بأعمال إرهابية، سنداً إلى مواد تنصّ على العقوبة القصوى الإعدام، وأحاله إلى قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى