هل يقاطع الضيوف اللبنانيون البرامج الحوارية انتصاراً للحركة الشبابية وتجاوباً معها؟

روزانا رمّال

شباب لبنان يسبقون من جهة «إعلاميّي الجزيرة» ويربكونهم من جهة أخرى إذا صحّت التسمية، في وصف الإعلاميين من اللبنانيين الذين يشاركون على قناة «الجزيرة»، خصوصاً من فريق الثامن من آذار الذي اعتبر شارعه أنه أصيب إصابة مباشرة وبالغة، بالهجوم الذي شنّه نجم مذيعي «الجزيرة» فيصل القاسم على سيد المقاومة والجيش اللبناني.

هذه الخلاصة صاغتها تجربة الحلقة الحوارية المشتركة بين جريدة «البناء» وقناة «توب نيوز» الفضائية، إذ دُعي فريق «أوميغا الشبابي» الذي قاد الاعتصام في مكاتب «الجزيرة» في بيروت انتصاراً للجيش اللبناني، ومطالبة باعتذار علنيّ من «الجزيرة»، وبالادّعاء قضائياً على فيصل القاسم، كما دُعيَ إلى المشاركة في الحوار أبرز الضيوف الذين يظهرون على قناة «الجزيرة» من مناصري خيار المقاومة والجيش، وهم: الإعلامي فيصل عبد الساتر والأستاذان الجامعيان الدكتور وفيق إبراهيم والدكتور أحمد موصلي، والإعلامي غسان جواد والإعلامي جوزف أبو فاضل.

موضوع الحلقة تقييم أداء قناة «الجزيرة»، وكيفية تفاعل الجسم الإعلامي مع الثورة الشبابية عليها، انتصاراً للجيش والمقاومة. هل سيقاطع «إعلاميّو الجزيرة» القناة وبرامجها أم بعضها؟ هل سيقاطع ضيوف القاسم برنامجه احتجاجاً؟

أبو فاضل أجاب على الدعوة بالقول إنه سيقاطع «الجزيرة» وبرامجها، معتذراً عن عدم الحضور سلفاً لدواعٍ صحية. الدكتور موصلي أعلن المقاطعة وأكد الحضور، لكنه لم يأت ولم يعتذر، والإعلامي غسان جواد أكد قراره مقاطعة «الجزيرة» وحضور الحوار، لكنه اعتذر لاحقاً عن عدم الحضور لظروف شخصية مجدّداً تأكيد المقاطعة طالباً إعلانها بلسانه. الإعلامي فيصل عبد الساتر تمهّل في الجواب حول القرار والحضور، وعاد فأكد الحضور والمقاطعة، وفي الحصيلة حضر جزئياً وأعلن شرطاً لمقاطعة «الجزيرة»، الإجماع بين اللبنانيين المشاركين في برامجها وحواراتها. وحده الدكتور وفيق إبراهيم أكد الحضور وحضر، لكنه أعلن أنه سيواصل المشاركة في برامج «الجزيرة»، خصوصاً برنامج القاسم، متهماً المقاطعين أنهم يسعون إلى المشاركة في برنامج القاسم ويوسّطونه، لكن القاسم لا يدعوهم.

ربح فيصل القاسم الجولة بين ضيوف برنامجه وضيوف قناته على الشباب، الذين انتفضوا لسمعة الجيش وكرامته، وسمعة المقاومة وسيدها، وبِاسم إيصال الرأي الآخر، بقي المحللون والإعلاميون مربكين بما فعله القاسم، وبما فعله الشباب، الذين مثلتهم الناشطة جمانة بو صعب، شقيقة الضابط في الجيش اللبناني الشهيد جورج بو صعب بالنيابة عن فريق «أوميغا»، والناشط في منظمات المجتمع المدني غسان صفير.

في التقرير التالي، حوارٌ مع من حضر وإن لم يكتمل النِّصاب، علّ هذا النِّصاب يكتمل يوماً لتتبلور الأفكار أكثر، وتصاغ المواقف السليمة الحاسمة الحازمة.

عبد الساتر

عن حاجة دولة قطر إلى هذه القناة، وإذا كانت تنطق بالإعلام أم بالسياسة، قال الإعلامي فيصل عبد الساتر: «نحن نقيّم الأداء المهني لقناة الجزيرة. وكما توجد هذه القناة التي تملكها قطر، هناك أيضاً أسطول الإعلام السعودي الذي يغزو العالم العربي، والذي يملك الكثير من وسائل الإعلام أكثر بكثير من دولة قطر. ومعظم وسائل الإعلام تعكس رأياً سياسياً.

ما قام به الإعلامي فيصل القاسم غير مقبول، لا على المستوى الإعلامي ولا على المستوى الأخلاقي. أما الإساءة إلى الجيش اللبناني، فإن بعض القنوات اللبنانية تسيء إلى الجيش اللبناني ربما أكثر بكثير من قناة الجزيرة التي تعكس رأي المشغّل الأساس، أي أنها تعكس رأي الدولة القطرية في كثير من القضايا. ومنذ انطلاقتها، كانت تلاقي استحساناً وترحيباً على مستوى الشارع العربي في كثير من المحطات، لا سيما في عدوان تموز 2006 على لبنان. ولكن ما حصل انقلاب قناة الجزيرة بعد انطلاق ما يسمى بـ«الربيع العربي»، أو سقوط نظام صدّام حسين في 2003. وبدأت الشكوك والتساؤلات حول الوظيفة السياسية لهذه القناة».

وأضاف: «يجب أن تعيد قناة الجزيرة صوغ سياستها الإعلامية، لا سيما من الموضوع السوري الذي دخلت به من باب آخر لا علاقة له بالإعلام، بل له علاقة أكثر بمؤامرة لشنّ حرب على الدولة السورية والشعب السوري. وهذا البرنامج «الاتجاه المعاكس»، الذي ترك الكثير من الانطباعات السيئة لدى جمهور واسع يتابعه، والذ حرّض الفئات العربية على بعضها، وأثار الكثير من النعرات والحساسيات، وكأن وظيفته إيقاظ كل الحساسيات التي تعصف بمجتمعاتنا خدمة لأغراض تجعل المنطقة تتخبط بمشاكل تحت شعار رأي ورأي آخر، ولكن في الحقيقة لم يبق لا رأي ولا رأي آخر».

وقال عبد الساتر: «أنا ضد مقاطعة قناة الجزيرة بالمعنى المطلق للكلمة، وأنا مع تقديم ملاحظات يمكن أن تساهم في إعادة صوغ سياسة معينة. وعن التحريض التي تبثه قناة الجزيرة في نشرات الأخبار وبرامجها وتقاريرها لا سيما اتهام الجيش اللبناني بالعنصرية نقول إننا لا نريد أن نخفف من ما ترتكبه قناة الجزيرة من أخطاء في نشراتها وتقاريرها وبرامجها، لكن الإساءات إلى الجيش اللبناني تأتي أيضاً من السياسيين، وحتى من بعض المسؤولين الذي نعتبرهم يدعمون الجيش اللبناني».

وتابع: «إن ما تعرّض له الجيش اللبناني من إساءات على قناة فضائية غير لبنانية أمر مرفوض، ونؤيد ما قام به بعض اللبنانيين الذين تظاهروا ضد هذه الإساءات، لكن ليس بهذه الطريقة نضع حدّاً لهذا الأمر. هناك عدة طرق ويجب أن تضطلع الدولة بمسؤولياتها، وهناك مجلس وطني للإعلام ووزارة إعلام. ومؤسسات المجتمع المدني يجب أن تتحرك ضمن إطار منسّق كي لا تضيع القضية عبر إظهارها كأنها تصرّف فردي أو عشوائي. إنّ هذه القضية تمسّ كل اللبنانيين، وعلى المؤسسة العسكرية في هذا الإطار أن تتحرك أيضاً بشكل موضوعي. ويجب على قناة الجزيرة أن تقدم اعتذاراً وهذا أقل الواجب. وعلى الدولة القطرية إذا كانت تعتبر أنها مسؤولة عن القناة، عليها أن تراعي مشاعر اللبنانيين وتقدم اعتذاراً. ونعود ونقول أن ليس بهذه الطريقة نصحّح مسار قناة إعلامية كقناة الجزيرة. أنا ضدّ أن تكون مشاركتي من دون أيّ تأثير ونتيجة وفائدة مرجوّة من القضية التي أدافع عنها، وإذا كان هذا الأمر يجب أن يحدث فيجب أن يحدث منذ زمن بعيد، على اعتبار أن ما قامت قنوات عدّة خطير ولم يكن أقلّ مسّاً بكرامتنا ممّا فعلته الجزيرة».

وقال عبد الساتر: «إنّ مبدأ مقاطعة وسيلة إعلامية بعينها لأنها تغلّب وجهة نظر معيّنة، ربما يكون تراجعاً وترك الملعب لكلّ من هو خصم، يسرح ويمرح ويلعب بالجمهور والرأي العام. المقاطعة إذا لم تكن ضمن فريق كامل متكامل وضمن رزمة كاملة على المستوى الوطني، لا أعتقد أنها تكون ذات جدوى معينة».

وردّاً على سؤال عما إذا كان سيشارك في حلقة مع فيصل القاسم إذا دعي بعد أن تحركت النيابة العامة اللبنانية ضدّ القاسم قال عبد الساتر: «أنا مقاطع برنامج فيصل القاسم ليس فقط بسبب عندما تعرّض للجيش اللبناني، بل بسب الكثير من الإهانات لكرامتنا بعد أن تعرّض لرموزنا وتعرّض للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والرئيس بشار الاسد على المستوى الشخصي، وتعرض لشخصيات وطنية كثيرة. أما في برامج أو نشرات إخبارية يمكن أن تكون المشاركة ذات فائدة معينة، ولم أحسم خياري في هذا الموضوع».

وختم: «يجب أن تكون الوقفة سياسية أخلاقية وطنية عامة، ويجب أن يكون هناك موقف على المستوى الرسمي، ووقفة تتبناها الحكومة اللبنانية وتلزم كل الأطراف بموقفها عبر مراسلة بينها وبين الدولة القطرية ومراسة بين وزارة الإعلام اللبنانية ونظيرتها القطرية. ومراسلة بين المجلس الوطني للاعلام ومتابعته مع القناة المذكورة، أي جعل التحرك ضمن بوتقة مقوننة حتى تصبح ذات جدوى. والمقاطعة بالشكل المطلق ربما لا تكون مسألة مجدية. المهم أن نوجّه رسالة معينة، وربما تكون هي الأجدى».

وفيق ابراهيم

واعتبر الأستاذ الجامعي الدكتور وفيق ابراهيم أنّ قناة الجزيرة ليست قناة قطرية، لأنها لا تعالج أيّ موضوع قطري. بل هي محطة أميركية بعد انقلاب الحاكم السابق لقطر على أبيه، وهذه المحطة تابعة للسياسة الأميركية في كل برامجها.

وقال: «برامج الجزيرة مدروسة لتحقيق أغراض معينة، وبرنامج فيصل القاسم هدفه التفتيت المذهبي والطائفي والقبلي، والتفريق بين الدول. أنا شاركت في البرنامج 12 مرة».

وتابع: «عندما نضع هيئة العلماء المسلمين وخالد الضاهر ومعين المرعبي وأحمد كبارة في السجن، يحق لنا حينذاك أن ننتقد فيصل القاسم، لأن ما من فارق بينهم، وكلّهم يتهمون الجيش اللبناني بالعنصرية».

وتابع: «أنا مع المشاركة، ولكن أن تكون المشاركة على قدر معين من الثقافة، إضافة إلى أنّ فيصل القاسم يأتي بثلاثة ضيوف من جهة معينة، وضيف واحد من جهة أخرى، وينحاز في تقسيم الوقت لكل منهم. وأنا أول من أوضح من هم الصفويون على قناة الجزيرة. والجزيرة تمسكها الولايات المتحدة الاميركية بشكل مباشر، وفيصل القاسم يستطيع أن يأتي بمئات الضيوف الذين لا يملكون قدرة على المناقشة والدفاع، ويأخذ منهم شرعية الرأي والرأي الآخر، ولكن نحن نقف بعنف وبشدة مع الجيش اللبناني».

وقال ابراهيم: «ما من بلد في العالم يُذبح فيه جيشه ويقف شعبه ضدّ هذا الجيش، ومشروع الجيش اللبناني هو الدفاع عن اللبنانيين».

وعن الإساءة التي يتعرّض لها الضيوف على قناة الجزيرة قال: «عندما أدعى إلى هذا البرنامج، سأذهب وسأقاتل، لأنه منبر أساسي، وكثيرون من الناس الذين يشكلون الرأي العام يتابعونه. نحن نذهب إلى الجزيرة لندافع عن الفكرة التي نتمسّك بها».

وتساءل: «لماذا لم يأتِ الضيوف الذين دعيتموهم للمشاركة في هذه الحلقة؟

إذا رأيتُ أن هناك مقاطعة لبنانية جدّية لهذا البرنامج فسأقاطع».

وقال: «إنّ تاريخ الجيش اللبناني منذ تأسيسه حتى اليوم تاريخ وطني يحارب الإرهاب وشارك بالقتال ضدّ إسرائيل. أطالب باعتقال كل هيئة علماء المسلمين واعتقال نواب طرابلس الذي هاجموا الجيش، وتجريدهم من حصانتهم النيابية، وعندئذٍ فليُطلب منّا أن نقاطع».

وعن التحرّكات التي قامت بها جمعية «أوميغا» قال ابراهيم: «أؤيد هذه التحرّكات»، مستنكراً التهجم على الجيش، ومتسائلاً: «هل نسمع أنّ أحداً في فرنسا يهاجم الجيش الفرنسي؟ الجيش اللبناني هو الوسيلة الوحيدة للدفاع عن لبنان».

وعمّا إذا كان هدف بعض الدول الاقليمية تدمير معنويات الجيش ككيان قال: «إنّ هذه الدول تريد تدمير الجيش كمؤسسة انصهار وطني لأنه الوسيلة الوحيدة للدفاع عن لبنان، والمطلوب الاعتذار من الخارجية الاميركية لعدم تسليح الجيش اللبناني. هناك من يريد تدمير لبنان».

وختم ابراهيم: «إنّ قناة الجزيرة كالقنوات العميلة الكثيرة، أتت لخدمة أهداف خارجية أميركية. وقطر قبيلة تُحكم بشكل ديكتاتوري، ولكي تبقى، عليها أن توالي الولايات المتحدة الأميركية، ولا ننسى أنّ في قطر أكبر قاعدة عسكرية أميركية برّية في الشرق الأوسط، وفيها 15.000 جنديّ أميركي».

بو صعب

«أوميغا»، مجموعة من الشباب الجامعيين، وطنيون لا ينتمون إلى أحزاب سياسية. شعارهم ليس سياسياً: «الجيش اللبناني أوّلاً والجيش خطّ أحمر». وبعد ما حصل في عرسال، امتعض الشعب اللبناني كثيراً من التهجّم على الجيش.

هذا ليس التحرّك الأول لـ«أوميغا» دعماً للجيش. تقول جمانة بو صعب، الناشطة في «أوميغا»: «التحرّك الأول كان عندما تهجّم بعض النواب على المؤسّسة العسكرية، وعلّقنا المشانق الرمزية لثلاثة نوّاب أمام ضريح الجندي المجهول على المتحف، كردّ اعتبار للشهداء، واعتبار هؤلاء النواب خونة يمثّلون داعش داخل البرلمان، وحصانتهم تلقائياً تسقط عندما يهاجمون جيشهم لأنه دائماً على حق. ونحن لسنا من نقيّم أداء الجيش. وطلبنا من رئيس المجلس النيابي عدم استقبالهم تحت قبة البرلمان. أما التحرّك الثاني، فكان عندما بدأ ذبح العسكريين من قبل «داعش»، وبدأ الحديث عن مقايضة على دماء الشهداء».

وتقول: «أنا كأخت الشهيد جورج بو صعب، لن أساوم على 27 سنة قضاها الشهيد في الجيش اللبناني ويطلق سراح من قتله».

وتابعت: «أعلنّا أنّه يكفينا من الجزيرة أن تعلن إدارتها أنّها لا تتبنى ما قاله القاسم. وحتى هذا كان مرفوضاً منها، وهناك الكثير من التهجمات على الجيش من الجزيرة، والتحرّك سيستمر إلى النهاية، وسنعمل على الارض، لا بالشعارات فقط.

وإذا كان الاعتصام ضدّ مكاتب الجزيرة في بيروت تحرّكاً عفوياً وسلمياً وحضارياً ومستقلاً، فإنّه ليس عملاً سياسياً، ولم نقتحم مكتب الجزيرة بل اعتصمنا عند مدخل المبنى».

وتابعت: «رفع المحامون دعاوى على منتحل شخصية الإعلامي فيصل القاسم وعلى قناة الجزيرة، وهناك استدعاء واستجواب لفيصل القاسم في 8 تشرين الأول، ونعتبر أننا حققنا إنجازاً على هذا الصعيد»

وقالت: «ليس لدينا أيّ هدف سياسي، وهناك أمور تُعتبر من المسلّمات، والجيش اللبناني مقدّس، وكرامة العسكري فوق كل اعتبار، وعدم وجود جيش يعني لا وجود لوطن، وللمتطاولين على الجيش نقول إنّ حريتكم ليست على حساب كرامة الجيش، وأقل ما يمكن أن نقبل به، توضيح أو اعتذار أو استنكار أو عدم تبنّي».

وختمت جمانة بو صعب: «نطالب بردّ الاعتبار للجيش من على شاشة قناة الجزيرة، وإلا لن نوقف الحملة. وجّهنا دعوات إلى الشعب اللبناني، وتلقينا ردوداً إيجابية كثيرة، حتى لو لم يستطع البعض أن يصلوا إلى مكان الاعتصام، لا سيما أنّ هناك طرفاً آخر كان يستعدّ لتنفيذ اعتصام وتحرّك مضادين.

إنّ أهدافنا تصبّ في حماية ظهر الجيش، وهذه المجموعة الصغيرة ستكبر وتتراكم، وهي تعبّر عن الرأي العام الرافض استهداف الجيش، ولن نسمح لأحد أو لأيّ وسيلة إعلامية بالإساءة إلى جيشنا الوطني الباسل».

صفير

الناشط السياسي غسان صفير دعا الشعب البناني إلى التحّرك إذا كان يريد وطناً، «لأن الجيش اللبناني هو عمود الوطن الفقري». متسائلاً: لماذا لا يسلّح الجيش؟ داعياً إلى تعليق مشانق لعددٍ من السياسيين، لا سيما معين المرعبي ومحمد كبّارة وخالد الضاهر.

ويقول صفير: «الجيش هو ابن الوطن وأب هذا الوطن وهو طائفة هذا الوطن. وندعو إلى تغيير طائفة قائد الجيش لكي يبقى موحّداً، وألا يكون مارونياً دائماً كي لا يخضع لبازار النقلة المباشرة من قيادة الجيش إلى كرسي رئاسة الجمهورية».

وإذ اعتبر أنّ هناك جحافل من القرون الوسطى آتية لتأخذ لبنان، علّق صفير على الوضع اللبناني قائلاً: ثمّة من يحاول تعميم فكرة أنّ قرار الجيش سياسيّ. فليفهم كلّ الشعب اللبناني أنّه عندما يُضرب الجيش لا يحتاج إلى غطاء سياسي ليتحرّك».

وقال صفير: «هناك من يريد لبنان إمارة إسلاميةً، وقناة الجزيرة عبارة عن مطبخ بإدارة إسرائيلية وغطاء أميركي على أرض قطرية».

وتابع متسائلاً: «لماذا لم يستخرج النفط في لبنان؟ لأنّ السعودية تمنع ذلك ولديها مصلحة ألا نستخرج النفط في لبنان. أرسلوا رفيق الحريري للسيطرة على العاصمة، ولكي لا نسدّ الدين العام من عائدات النفط، وإعلامنا نصفه مسيّر وليس شفّافاً، ومن هنا بدأت المؤامرة على لبنان».

وختم: «نؤمن بوطن وبمبادئ، والمؤسسة العسكرية تعني لنا الكثير، والمهم أنّ الشباب اللبناني موحّد في هذا التحرّك ضدّ قناة الجزيرة وما قاله القاسم».

يبثّ هذا الحوار كاملاً اليوم الساعة الخامسة عصراً ويُعاد بثّه الحادية عشرة ليلاً على شاشة «توب نيوز» تردّد 12036

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى