الأمن الغذائي في سورية حرج بكلّ المقاييس

أعلنت منظّمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة فاو ، أنّ «عدد محتاجي المساعدات الماسة للغذاء في سورية ارتفع بنسبة 50 في المئة منذ منتصف عام 2013»، معتبرةً أنّ «وضع الأمن الغذائي حرج بكلّ المقاييس».

وقدّرت المنظّمة في تقرير أنّ «6.3 مليون شخص داخل سورية في حاجة ماسة للغذاء والمساعدة الزراعية، أي بزيادة أكثر من 50 في المئة منذ حزيران 2013 بسبب انعدام الأمن، وتأثر الإنتاج الزراعي بشدة بسبب النزاع» الذي تشهده البلاد منذ 43 شهراً.

واعتبرت أنّ «وضع الأمن الغذائي في سورية حرج بكلّ المقاييس، ويزداد سوءاً». وعزت المنظّمة سبب ذلك إلى محدودية الغذاء، وعدم قدرة الناس على الوصول إليه أو تحمّل كلفته، «فالحقول والأصول الزراعية تُركت أو دُمّرت بسبب العنف والتشريد، وزيادة تكاليف الإنتاج ونقص الإمدادات الزراعية الأساسية».

وأشارت المنظّمة إلى أنّ انخفاض محصول القمح في عام 2013 بنسبة 40 في المئة، والذي كان من المتوقّع أن يبلغ 2.4 مليون طن ونبّهت المنظمة إلى أنّ الثروة الحيوانية في خطر «مع فقدان ما يصل إلى ربع الماشية في البلاد، وأكثر من ثلث الأغنام، بينما انخفض إنتاج الدواجن بنسبة تزيد على 50 في المئة».

ولفت التقرير إلى أنّ «الفقر يؤثر الآن في 60 في المئة من الشعب السوري، أي ضعف معدّل 2010، مع ثلث يعاني من الفقر المدقع».

وحذّرت المنظّمة من أنّ «الصراع وأزمة اللاجئين الناجمة عنه يهدّدان الأمن الغذائي في المنطقة الإقليمية»، مشيرةً إلى أنّ «الانخفاض الكبير في إنتاج الغذاء في سورية، يؤثر سلباً في توفّر الغذاء في بقية المنطقة الفرعية، ويزيد الحاجة إلى الواردات الغذائية، وبالتالي زيادة التعرّض إلى صدمات تقلّب الأسعار، والإمدادات الغذائية في الأسواق العالمية والإقليمية».

وكانت المنظّمة وبرنامج الغذاء العالمي حذّرا في تقرير نشراه في حزيران 2013 من تدني مؤشر الأمن الغذائي في سورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى