الجيش يصدّ محاولة تسلل جديدة في عرسال وتوقيف سوريين مشتبه بانتمائهم الى تنظيمات إرهابية

تواصلت محاولات الجماعات الإرهابية التسلل إلى بلدة عرسال، فيما واصل الجيش ملاحقة المشتبه بانتمائهم إلى تلك الجماعات والتعرض للمؤسسة العسكرية في غير منطقة.

وأفيد مساء أمس، أنّ وحدات الجيش المتمركزة على تلة الحصن في بلدة عرسال، أطلقت النار باتجاه مجموعة مسلحة كانت تحاول التسلل باتجاه البلدة، وأجبرتها على الانكفاء إلى الجرد الشرقي.

مداهمات واعتقالات

وأوضحت قيادة الجيش في بيان أن «بنتيجة الرصد والمتابعة أوقفت قوى الجيش في منطقة عرسال، المدعو صالح مصطفى عامر من التابعية السورية، والمطلوب توقيفه لإقدامه في وقت سابق على أشهار سلاح حربي في مدينة بعلبك، وتهديد مواطنين، وقد أعترف أثناء التحقيق معه، بانتمائه إلى أحد التنظيمات الإرهابية، وبمشاركته ضمن مجموعة مسلحة في مهاجمة مركز الحصن التابع للجيش خلال شهر آب الفائت، وقتله أحد العسكريين. ويستمر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص». وفي زغرتا، دهمت عناصر من مخابرات الجيش اللبناني أماكن تجمعات النازحين السوريين وأوقفت 15 شخصاً منهم. وأوقف الجيش 11 سورياً في وادي بسري وذلك خلال المسح الأمني الذي نفذته وحداته، حيث قامت بأعمال البحث والتفتيش والدهم للوادي الفاصل بين منطقة الشوف وجزين، وذلك في إطار الإجراءات التي يقوم بها الجيش للحفاظ على الأمن والاستقرار، وملاحقة المخلين بالأمن، للتأكد من عدم وجود مسلحين قد يلجأون إلى تلك المنطقة. كما دهم الجيش أماكن سكن نازحين سوريين في البساتين في منطقة علمان – الشوف، وألقى القبض على عدد من المشتبه بهم.

وأوقفت دورية تابعة لمكتب حلباً في المديرية الإقليمية لأمن الدولة في عكار، المدعو «ر. م. ح.» في منطقة ذوق الحبالصة في عكار، وذلك للاشتباه في انتمائه إلى إحدى المجموعات الإرهابية.

من جهة أخرى، أعيد فتح أوتوستراد تعلبايا – سعدنايل، الذي كان أهالي المخطوفين خالد ومصطفى الحجيري، قد قطعوه احتجاجاً على خطفهما.

آل حمية: ثأرنا لدى ثلاثة

وفي السياق، ردت عائلة حمية على التهديد الذي أطلقه مارسيل الحجيري من سكان البقاع الأوسط سعدنايل ، عبر إحدى وسائل الاعلام وتهديده عشيرة آل حمية بـ«قطع أيديهم وحبسهم في منازلهم»، محمّلاً إياهم مسؤولية خطف بعض أفراد عائلة الحجيري.

وعلى خلفية هذا الكلام، عقد آل حمية لقاءً موسعاً في حسينية بلدة طاريا، قال خلاله معروف حمية والد الشهيد الجندي محمد حمية: «نحن لا نختبئ خلف اصبعنا وموقفنا واضح وصريح من البداية، فثأرنامحدّد عند شخصين هما رئيس بلدية عرسال علي الحجيري أبو عجينة وأمير جبهة النصرة مصطفى الحجيري أبو طاقية ، لأنهما يحملان مسؤولية دم ابننا وقد اشتركا في هدر دمه، ومن تبجّح يوم أمس وهدّد عائلة كبيرة نقول له: «لقد أدخلت نفسك في المشاركة بدم ابننا وسنضيف اسمك ليصبح هدفنا ثلاثة أشخاص».

ولفت حمية إلى أنّ طبيب الأسنان علي الحجيري اتصل بعائلة الشهيد وبرئيس بلدية طاريا، موضحاً أنه ليس من صرح على التلفزيون، وإنما شقيقه مارسيل الحجيري الذي هدّد وتوعّد على أساس أنّ له أقارب مخطوفين. لذلك «نسأل الدولة كيف لشخص مثل هذا أن ينزل برفقة مسلحين إلى الطريق الدولية ويقطعها ويهدّد عائلة، لذلك نطالب الدولة بمحاسبته».

وأضاف: «هناك 30 عسكرياً مخطوفاً و30 شهيداً للجيش ومدنيون خطفوا وقتلوا من أبناء المنطقة بأكملها. نحن نقف عند كلمتنا ولكن هم من يخطف وآخر مخطوف كان الشاب من آل وهبة الذي خطف بسيارة بلدية عرسال، وفاوض عليه رئيس البلدية وقبض فدية 65 ألف دولار، فمن يكون الخاطف؟». وطالب حمية قيادة الجيش والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم والمعنيين بالتفاوض في ملف العسكريين المخطوفين وإعادة جثماني الشهيدين عباس مدلج ومحمد معروف حمية.

وأضاف والد الشهيد حمية: «سمعنا إشاعة بأنّ ابننا ما زال على قيد الحياة رح نمشي معهم ونقول لهم إذا حي بدنا ياه وإذا ميت بدنا ياه . وشدّد حمية على «أنّ أي شخص يتعرض أو يمسّ شعرة من آل حمية ستكون عرسال بأكملها مستهدفة من صغيرها إلى كبيرها».

وأكد رئيس بلدية طاريا مهدي حمية أنه سيدعي أمام القضاء اليوم بحق مارسيل الحجيري الذي اتهم آل حمية بخطف أشخاص وهدّد وتوعّد العائلة.

من جهة أخرى، دوّى انفجار ضخم في بلدة تعلبايا، محدثاً حالاً من الهلع والخوف والفوضى، ليتبيّن لاحقاً أنه ناجم عن انفجار برميل «كربير» يستعمل للتلحيم في محل لحدادة السيارات في محل يعود للمدعو محمود قمرا، وقد أصيب عامل سوري كان في الكاراج الذي أصيب بدمارٍ جزئي.

وعثر على المدعو عباس مهدي سلوّم مقتولاً وبجانبه رشاش حربي كلاشنيكوف داخل في منزله في بلدة إيعات في البقاع.

إلى ذلك، شيعت بلدة القبيات قضاء عكار في مأتم حاشد الجندي الشهيد جمال جان هاشم، ومثل خلاله العميد زخيا الخوري وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى