إحياء يوم المرأة الريفية في بلدة رامية

الجنوب ـ مصطفى الحمود

أحيا مكتب شؤون المرأة في حركة أمل ـ إقليم جبل عامل، برعاية اتحاد بلديات القلعة، وبحضور رئيسة «الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين» عقيلة رئيس مجلس النواب رندة عاصي بري، يوم المرأة الريفية واليوم التراثي الثاني، في احتفال أقيم في النادي الحسيني في بلدة رامية ـ قضاء بنت جبيل. كما حضر نائب رئيس اتحاد بلديات القلعة المسؤول العمالي المركزي في حركة أمل علي حمدان، مسؤولة مكتب شؤون المرأة المركزي رباب عون، مسؤول إقليم جبل عامل محمد غزال، راعي أبرشية رميش الأب نجيب العميل، مسؤولات شؤون المرأة في الأقاليم والمناطق ورؤساء بلديات ومختارون، وفد من مؤسسات الامام الصدر، ممثلو جمعيات وأندية وتعاونيات زراعية، وضباط من قوات الطوارئ الدولية وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.

برّي

قدّمت للحفل مسؤولة الرعاية الاجتماعية منيفة عيديبي، ثمّ ألقت برّي كلمة تحدثت في مستهلها عن تاريخ بلدة رامية الجهادي والنضالي، وأشادت بمبادرة مكتب شؤون المرأة في اختياره هذه البلدة لإقامة المعرض التراثي.

وقالت: «يأتي هذا المعرض في سياق إحياء فعاليات اليوم العالمي للمرأة الريفية الذي حدّدته الهيئة العامة للأمم المتحدة في الخامس عشر من تشرين الاول من كل سنة، تقديراً من المجتمع الدولي بالدور المحوري الذي تضطلع به المرأة في الريف، من مساهمة حاسمة في تعزيز التنمية الزراعية وتحصين الأمن الغذائي والقضاء على الفقر في الأرياف وتعزيز الاقتصاد فيه».

وذكّرت بواجبات الدول الاعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنها لبنان حول موضوع المرأة الريفية، وأبرز واجبات الدولة المساواة في وصول المرأة في الريف إلى الموارد الانتاجية والأراضي والتمويل والتكنولوجيا والتدريب والأسواق، وأن تلتزم الدولة حقوق المرأة في المشاركة في التنمية الوطنية مشاركة تامة ومتساوية ليس فقط مجرد مستفيدة بالمساواة مع غيرها بل أيضاً بصفتها شريكة بالمساواة مع غيرها. مشيرة إلى أنّ هذين الواجبين اللذين تخلت الدولة عن الإيفاء بهما، على رغم كونها جزءاً من الشرعة دولية لبنان ملزم بتطبيقها، لكن هذا التخلي الرسمي عن القيام بهذا الواجب لا يلغي هيئات المجتمع المدني والمجالس المحلية والقوى السياسية ولا يعفيها من تحمل المسؤولية في هذا الاطار، خصوصاً في هذه المرحلة التي يعاني فيها لبنان من فراغ في السلطة ومن هروب في تحمل المسؤوليات.

عون

ثم ألقت رباب عون كلمة حركة أمل، وشكرت في بدايتها الجمعيات والتعاونيات الزراعية ومنظّمي الاحتفال، وقالت: «هذا اليوم التراثي يؤكد على مساهمة المرأة في الحفاظ على التراث الوطني والقروي، ويقف في وجه من يحاول استهداف تراثنا الثقافي والديني وحضاراتنا الانسانية، خصوصاً الذين تتقاطع مصالحهم مع المشروع الصهيوني لتدمير ثقافتنا وتراثنا وحضارتنا، فإنني أتوجه إليكم من القلب أن ننتبه للخطر الذي يزحف إلينا، ونؤمن أن ثروتنا هي بالحفاظ على جذورنا الحضارية ورموزنا التراثية، وأن نتمسك بكل معالمنا التاريخية والوحدة والتعايش لمواجهة التخلف والجهل».

حمدان

واعتبر حمدان في كلمة اتحاد البلديات، أنّ المجتمع لا يبنى إلا بتفعيل دور المرأة التي تقدّم التضحيات في شتى المجالات الحياتية والوطنية، والتي تقف دائماً إلى جانب الرجل. مطالباً بإعادة إحياء مهرجانات صور.

وتخلل الاحتفال كلمات لكل من رئيس بلدية رامية حسين سليم عيسى، مسؤولة شؤون المرأة في المنطقة وفاء عيسى، وقصائد شعرية من وحي المناسبة للشعراء أسيل سقلاوي، يوسف سعد وحسن خلف، وتوزيع هدايا تذكارية على الجمعيات والمؤسسات والأفراد المشاركين وتقديم دروع تكريمية لبرّي وعون وممثلي الجمعيات.

ثمّ انتقل المشاركون إلى باحة مدرسة رامية الرسمية حيث جال الحضور على أقسام المعرض التراثي الذي عرض فنوناً عدّة من الانتاج الزراعي والحِرفي ومأكولات قروية ريفية تقليدية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى