قانصو: الأولوية لمواجهة الإرهاب والكلام عن «الصحوات» تحريضيّ

استقبل الرئيس السابق العماد أميل لحود وفداً من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ رئيس المجلس الأعلى الوزير السابق محمود عبد الخالق، رئيس المكتب السياسي الوزير السابق علي قانصو ونائبه الدكتور كمال النابلسي.

وبعد اللقاء أشار قانصو إلى «أنّ مواجهة خطر المجموعات الإرهابية، هو أولوية الأولويات»، قائلاً: «نحن نريد أن ندفع هذا الإرهاب عن لبنان، لأنّ هذا الخطر لن يميّز بين فئة وأخرى، أو مذهب وآخر، وهذا الخطر يهدّد اللبنانيين جميعاً».

وأكد قانصو «أنّ مقتضيات المواجهة تستلزم المزيد من الوحدة ورصّ الصفوف بين اللبنانيين والوقوف خلف الجيش اللبناني في هذه المواجهة، وأصبح من الضروري تأمين مقومات القوة والعدد البشري وتسليح الجيش».

وتساءل قانصو: «أين اصبحت هبات دعم الجيش والمليارات التي أعلن أنها خصّصت لهذا الدعم»؟ لافتاً إلى «أنه حتى هذا الوقت، لم يصل إلى الجيش أيّ شيء رغم حاجته الملحّة، وتعاظم الهجمة التكفيرية، ولا شك في أنّ ما صدر من مواقف أخيرة لا يصبّ في مصلحة وقوف اللبنانيين صفاً واحداً، وآخر ما سمعناه من كلام صدر عن أحد الوزراء منذ يومين عن «الصحوات» وما إلى ذلك، فأقلّ ما يُقال في هذا الموقف إنه تحريضي، ولا يتفق مع حاجة لبنان الى التوحّد في مواجهة الإرهاب».

ورداً على سؤال عن الهبة الايرانية، قال قانصو: «نحن مع تنويع مصادر تسليح الجيش، ونرى أنّ عليه ألا ينتظر أيّ دعم ينطوي على صفقات مشروطة، وعلينا ألا نأمل بأيّ دعم من دول تضع نصب أعينها حماية العدو الاسرائيلي، ولذلك نقول إنّ على الحكومة الإسراع في الموافقة على الهبة الايرانية للجيش اللبناني بأسرع وقت ممكن، لا سيما أنها هبة غير مشروطة وجاهزة، وأنّ الجيش بأمسّ الحاجة لكي يتمكّن من صدّ هذه الهجمة الإرهابية وحماية البلد وأمنه واستقراره وسلمه الأهلي».

اللقاء الوطني

كما التقى لحود وفداً من اللقاء الوطني برئاسة رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد.

وأكد النائب السابق وجيه البعريني باسم الوفد «أنّ الاعتداءات المجرمة التي تستهدف المؤسسة العسكرية هي استهداف للوطن عبر استهداف المؤسسة التي بقيت محافظة على وحدة لبنان وصيانة أمنه واستقراره». وطالب البعريني القوى السياسية كافة بتوفير الغطاء السياسي والدعم للمؤسسة العسكرية، عدداً وعدة، لتقوم بدورها الوطني دفاعاً عن لبنان ووحدته واستقلاله في مواجهة أيّ عبث يحاول النيل منه وتحصينه من موجات التطرف التي لا هدف لها إلا تخريب الوحدة الوطنية»، منتقداً «الأبواق التي تطاول الجيش في تنفيذه مهمّاته بهدف إضعاف معنوياته ومنعه من القيام بدوره الوطني المطلوب».

وأكد البعريني ضرورة إيلاء الاستحقاق الرئاسي أهمية خاصة والشروع فوراً بانتخاب رئيس للبلاد كي تنتظم الحياة الدستورية، انطلاقاً من رفضنا لأيّ فراغ في مؤسسات الدولة»، مشيراً إلى أن الوفد سلّم الرئيس لحود نسخة من الوثيقة التأسيسية للقاء الوطني».

يعقوب

ومن زوار الرئيس لحود النائب السابق حسن يعقوب الذي اعتبر «ان المرحلة التي تمرّ بها المنطقة ولبنان هي الأخطر على الإطلاق، فالمنطقة أدخلت في اقتتال سيطول أمده، وتشظي الفتن لن يكون أحد في منأى عنه». وأشار إلى «أنّ لبنان في مرحلة تحلّل مؤسساتي وانهيار لكلّ مقومات الدولة، والطبقة السياسية المتحالفة على حساب الشعب اللبناني تمارس أسوأ اغتصاب للسلطة وتدير مسرحية التمديد غير الدستورية وغير الأخلاقية للمجلس النيابي في عملية وقحة منفصلة عن الواقع، والهدف المركزي منها اليقين انّ مزاج الشعب اللبناني تغيّر وانكشاف الفشل السياسي أصبح واضحاً، والأكثر استغراباً هو تصدّي جزء من فريق لحماية الفريق الآخر وتقديم سلم النجاة الانتخابي بحجة «تشريع الضرورة» وغياب حزب سياسي عن العملية الانتخابية».

وأكد يعقوب «أنّ لبنان، بعد التمديد الثاني للمجلس، سيدخل في وهن مؤسساتي يشرّع الأبواب لكلّ المشاريع والمؤامرات التي أسقطت في الماضي ويُعاد أحياؤها اليوم، وما الخطاب التصعيدي وإلغاء وثائق الاتصال والمحكمة العسكرية إلا البساط الأحمر لهذه المؤامرات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى