المراهقون لا يستطيعون أداء عدة مهام في وقت واحد

أشارت دراسة حديثة إلى أن المراهقين غير قادرين على أداء عدة مهام في وقت واحد، إذ من الصعب على أغلب المراهقين من الجنسين تأدية مهمة بسيطة أثناء الاستماع إلى الموسيقى أو التهاتف أو متابعة البريد الإلكتروني.

وقد حصل 60 طالباً على تقييم عال في القدرة على أداء مهام متعددة في وقت واحد من أصل 403 طالب وطالبة، وأشرفت جامعة «ستانفورد» على هذه الدراسة التي استغرقت 3 سنوات وشملت 403 طلاب من الجنسين في السنة النهائية في المدرسة، أي أن أعمارهم تتراوح بين 14 سنة و14 سنة ونصف السنة. وبينت النتائج أن 85 في المئة منهم حاولوا بصعوبة أداء مهمتين في آن واحد، بينما تمكن 15 في المئة منهم فقط من أداء مهام متعددة في وقت واحد بفعالية.

واعتمد الباحثون على مستويات التقييم المعروفة ما بين مرتفع ومتوسط وضعيف، في اختباراتهم المعرفية على المراهقين لقياس مستوى تشتّت الانتباه وضعف التركيز أثناء تأديتهم عدة مهام في آن معاً. وتبين أن هؤلاء المراهقين الذين كان تقييمهم «عال» أمضوا نحو 3 ساعات في اليوم لتأدية مهام متعددة، من ضمنها 50 في المئة من الوقت على الأقل لأداء الواجبات المدرسية. أما أولئك الذين حصلوا على تقييم «ضعيف»، فقضوا 20 دقيقة في اليوم لأداء مهام متعددة، وبالكاد أنهوا واجباتهم الدراسية.

وبشكل عام، فإن 60 مراهقاً ومراهقة من المشاركين في الدراسة صُنفوا في المجموعة ذات المستوى الـ«عالي»، و50 شخصاً تم إدراجهم ضمن المجموعة ذات المستوى الـ»ضعيف»، أما الباقي فقد حصلوا على تقييم «متوسط»، وذلك من أصل 403 طالب.

وكانت دراسة سابقة قد أشارت إلى أن استخدام الأجهزة الرقمية في تأدية عدة مهام مختلفة في وقت واحد قد يغير من بنية الدماغ، فيما وجدت دراسة «ساكس» البريطانية أن استخدام الوسائل المتعددة الوسائط قد يقلل من كثافة الجزء الرمادي في الدماغ، الذي يحدد عملية التفكير والمشاعر، بينما ترى دراسات أخرى أن الجينات تلعب دوراً جزئياً في القدرة على أداء مهام متعددة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى