قزي: قانونا العمل الجديد والضمان بعد التقاعد قريباً

أشار وزير العمل سجعان قزي، في حديث لمجلة «الصحة والإنسان» الصادرة عن نقابة المستشفيات في لبنان، إلى أنّ «وزارة العمل تحتاج إلى نهضة حقيقية على الصعيدين الفكري والإداري»، مضيفاً أنّ «الثاني يعني إعادة تنظيم الوظائف، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وترشيد العمل وجعل الوزارة في خدمة المواطنين، وتسهيل أمورهم بدل تعقيدها. أما من الناحية الفكرية، فالمقصود إيجاد مقاربة جديدة لدور وزارة العمل ولمفهوم العمل في لبنان».

ولفت قزي إلى أنّ «الملفات لها الأولية في الوزارة، بعدما كانت أولاً: للضمان الاجتماعي، وذلك من خلال إعادة ترسيم دور الصندوق وخدماته إلى جانب توسيع رقعة عمله وتغطيته. وثانياً: الحدّ من العمالة الأجنبية خصوصاً أنّ المفاجأة هي في العدد الهائل في طلبات استخدام اليد العاملة الأجنبية في كلّ القطاعات». وأضاف: «كانت إجازات العمل تعطى بالآلاف وأصبحت بالمئات. كما كانت هذه الإجازات تعطى لليد العاملة الأجنبية في أكثرية القطاعات، فحاولت تحديدها بقطاعات معينة مثل الزراعة والبناء، وفي شكل استثنائي في بعض القطاعات الأخرى حيث يتوافر تبادل الخبرات مثل التعليم والتربية».

ورفض قزي تحديد دور وزارة العمل بخلق فرص العمل «لأنّه فعلياً هو في حمايتها»، مضيفاً أنّ «هناك فارقاً كبيراً، وعلى المستثمرين خلق فرص العمل والبحث عنها. ويؤسفني القول في هذا الإطار أنّ بعض أصحاب المؤسسات اللبنانية لا يبذل جهداً لإيجاد يد عاملة وطنية. فهؤلاء يكتفون بوضع الإعلانات لمرة واحدة في الصحف، ثم يستسهلون الذهاب إلى مكاتب الاستخدام لاستقدام اليد العاملة الأجنبية».

وإذ توقّع أن يبصر قانون العمل الجديد النور قريباً، أشار إلى أنّه «جرى العمل على درس القانون الحالي، ومقاربته بقوانين العمل الموجودة في العالم. وتم الأخذ في الاعتبار معيار الإنسان من جهة، ومن جهة أخرى الحق في الراحة والعمل والمساواة بعد الاستناد إلى شروط منظمة العمل الدولية ومعاييرها، حيث أدرجت جميع هذه الامور في شكل مناسب في قانون جديد أنجز في4 آب. وستتم إحالته إلى مجلس الوزراء في وقت قريب قبل سلوكه إلى مجلس النواب للمناقشة وإصداره كمشروع قانون، ومن ثم إلى قانون جديد».

وطمأن قزي إلى أنّ «مشروع قانون الضمان الصحي بعد سنّ التقاعد سيبصر النور قريباً، كاشفاً عن «صراع سياسي لافت حول مشاريع القوانين الاجتماعية المقدّمة في مجلس النواب، إذ إنّ كلّ فريق يريد تمرير مشروعه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى