متى نمارس حقّنا في الانتخاب؟

سنوات عدّة حُرم خلالها اللبنانيون من ممارسة حقّهم في الانتخاب. بعض اللبنانيين بلغوا السن القانونية للاقتراع منذ عدّة سنوات ولم تسمح له الفرصة ولو لمرة واحدة، ممارسة الحقّ الديمقراطي الذي تشرّعه الدول كافة، إلى أن أصبحت الانتخابات مجرّد حلم لدى جميع اللبنانيين.

سنوات تمرّ ولا نعرف إلى متى ستبقى الحال على ما هي عليه. وحتى الآن، لا بوادر انفراجات أو تغيير. فعلى مرّ السنوات لم يُنتخَب رئيس للجمهورية بسهولة، وكذا الأمر بالنسبة إلى المجلس النيابي، حتى أننا لا نعرف النوّاب بحكم إنجازاتهم أو «بصماتهم المضيئة»، بل نعرفهم لأن معظمهم لم يغادروا المجلس النيابي منذ عشرات السنوات.

هنا تعليق لشاب يتمنّى لو أنه استطاع يوماً أن يمارس حقّه في الاقتراع منذ بلوغه السنّ القانونية. ويبدو أن هذا الشاب 25 سنة ، سينتظر لسنوات أخرى، وسيبقى الحلم بالانتخاب بعيد المنال.

Post

عنداما نسمع شكوى المواطنين من نوّابٍ حلّوا في البرلمان لعشرات السنوات، نسأل: من انتخب هؤلاء النوّاب؟

ولا يزال اللغز محيّراً

لا تزال قضية سيلين راكان تشغل الرأي العام، خصوصاً بعد الاهتمام اللامسبوق من قبل الإعلام.

مؤخّراً، عرض طوني خليفة في برنامجه «1544» على قناة «MTV» تفاصيل جديدة عن الفيديو الذي سُرّب من كاميرات منزل أهل الضحية، وهذه التفاصيل تُظهر العاملة الأجنبية وهي تنظّف الغرفة وتغيّر مكان السرير، كما تُظهرها تنظّف الطاولة في المطبخ، وتضع الكمّادات لسيلين وتراقب درجة حرارتها وأخيراً تحاول إنعاشها.

بعد عرض الفيديو الجديد، أثيرت علامات استفهام قديمة جديدة، فلِمَ يصرّ الوالد حتى الآن على عدم الكشف عن هوية الطبيب، وأين هو تقرير المستشفى الذي حدّد سبب الوفاة بالتشوّه الخلقي، وهو الأمر الذي لم تبرّره إدارة المستشفى حتى الآن؟

الوالد كتب على «فايسبوك» طالباً من الإعلام أن يكفّ عن التحليل والتحقيق. إلّا أنّ «نشاط» الوالد الزائد على «فايسبوك»، يضعنا أمام احتمالات لا نهاية لها.

وضع البلد

نقرأ يومياً مئات التعليقات على «فايسبوك» والتغريدات على «تويتر»، وتنتقد كلّها الوضع في البلد. تنتقد السياسيين والمسؤولين، والحالة الاقتصادية المخزية التي يعيشها اللبنانيون. لكن دائرة الانتقادات تنحصر ضمن مواقع التواصل الاجتماعي، فقط، ولا نسمع صرخات المواطنين إلّا من خلال الشاشات. فإلى متى الصمت؟ إلى متى الجلوس على الأرائك والتنظير عن بعد؟

وإذا كان السكوت عن الحق من أبرز أسباب انتهاك هذا الحق، فإنّ الصراخ على مواقع التواصل الاجتماعي لا يعدّ إلا جعجعة. أما المفيد، فرفع الصوت عالياً على الأرض، في الشوارع والساحات.

Post

التظاهر بحاجة إلى من يتحرك، فهل هناك من ملبٍّ؟ هل ثمّة من يقبل بأن يضحّي بوقته ـ المهدور أصلاً ـ من أجل نيل حقوقه؟ ربما لن نجد آذاناً تسمع، لأن الشعب اللبناني ـ وللأسف ـ اعتاد على «الوضع».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى