محلب لـ«رويترز»: الأولوية لضمان الاستقرار في الداخل المصري

أعلن رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب أنّ بلاده «لا تنوي تقديم مساعدة عسكرية مباشرة للولايات المتحدة في حربها على تنظيم «داعش» في العراق وسورية، حتى وإن كان القصف الجوي الأميركي غير كافٍ لهزيمتها»، تاركاً الباب مفتوحاً أمام إمكانية عمل عسكري مصري ضدّ التنظيم إذا هدّد الدول العربية الحليفة للقاهرة في الخليج.

ولفت محلب إلى «أنّ مصر تعطي الأولوية لضمان الاستقرار في الداخل حيث يواجه المسؤولون الأمنيون متشدّدين ينشطون في شبه جزيرة سيناء، كما أنّ المسؤولين المصريين يعتبرون أنّ المتشددين في ليبيا المجاورة يشكلون تهديداًًً خطيراً، وبالنسبة للجيش المصري فإنّ أهم شيء هو حدوده واستقرار وحماية بلاده».

ورداً على سؤال عما إذا كانت بلاده ستتدخل إذا طلبت منها السعودية والإمارات، أجاب محلب: «لكلّ مقام مقال، لن نسبق الأحداث».

وحول احتمال تصعيد الولايات المتحدة غاراتها الجوية لتهزم «داعش» في العراق وسورية، قال: «دعونا ننتظر لأنّ التدخل الجوي ووجود الجيش العراقي على الأرض بلا شك سيكون له تأثير إيجابي في محاصرة الإرهاب». وأضاف: «طبعاً الموقف صعب لأنّ الإرهاب أصبح اليوم تجارة منظمة جداً وصناعة متقدمة».

واعتبر محلب «أنّ تدخل الولايات المتحدة اليوم بالطيران قد يكون في هذه المرحلة تدخلاًً هاماً جداً مع تقوية الجيش العراقي ووجوده على الأرض، ويجب تقييم الموقف أولاً بأول، لكن من المبكر جداً أن نحكم على ما يحدث على الساحة».

وأبدى محلب قلقاً كبيراً حيال مقاتلي «داعش» الذين يحملون جوازات سفر غربية ويمكنهم بالتالي تجنب التعقب في المطارات. وقال: «هناك مقاتلين انضموا إلى داعش من أوروبا»، لافتاً إلى «أنّ البعض تسللوا إلى مصر لكن مصر تحمي حدودها، والقوانين المصرية تواجه الحركات الإرهابية بقوة، وقوات الأمن مستعدة».

وأضاف: «ربما يكون هناك اختراق لكن هذا ليس له أثر على أمن مصر»، واصفاً الأمن المصري بأنه «مستقر، ومقارنة بعام مضى نجد أنّ البلد يستقر والإرهاب يندحر، ورغم ذلك

فإنّ الإرهاب ليس له حدود بل حدوده العالم كله».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى