إيران تعلن اعتقال جواسيس قرب مفاعل بوشهر النووي

أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس أن إدارة الرئيس باراك أوباما ستحترم أي قرار للكونغرس بشأن إيران، مؤكداً أن أي تعليق للعقوبات لن يمر بدون موافقته.

وقال كيري في سياق رده على سؤال حول ما إذا كان على المشرعين الأميركيين أن يبقوا خارج دائرة صنع القرار في عملية تعليق العقوبات ضد إيران: «أنا شخصياً أعتقد أن للكونغرس، كما للرئيس، دوراً هاماً للغاية في هذا الأمر».

وأضاف أن التعليق المحتمل للعقوبات الصادرة ضد إيران في أي اتفاق نووي «لن يستبعد بأي شكل من الأشكال الكونغرس من العملية أو يشير إلى أن الكونغرس لن يجري تصويتاً في نهاية الأمر». وتابع: «إننا نتوقع عقد جلسات ومناقشات، وبالطبع سنطلعه الكونغرس على المستجدات خلال الأسابيع المقبلة، ونتطلع إلى مشاركة جادة وعميقة من الكونغرس في هذا الصدد».

وكان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق أن توقيع اتفاقية نهائية مع إيران بشأن برنامجها النووي لن يقود إلى رفع العقوبات السياسية والاقتصادية الأميركية عنها على الفور.

وفي تصريح صحافي، قال المتحدث باسم الإدارة الأميركية جوش أيرنست إن التوصل إلى اتفاقية سيتطلب التأكد من التزام طهران ببنودها، وبعد ذلك يمكن للولايات المتحدة أن تشرع في رفع العقوبات.

وأضاف المتحدث أن إدارة باراك أوباما على اتصال مستمر مع الكونغرس الأميركي حول هذا الشأن، على اعتبار أن جزءاً من العقوبات تم فرضها بقرار المشرعين، فيما فرض الجزء الثاني بناء على المراسيم الرئاسية.

وفي وقت سابق، أفاد إريك شولتز، مساعد المتحدث باسم إدارة أوباما، بأن بعض العقوبات الأميركية لا يمكن إلغاؤها إلا عن طريق سنّ قانون خاص بذلك، الأمر الذي سيتطلب عمل الكونغرس.

وجاء ذلك في وقت قال وزير الاستخبارات والأمن الوطني الإيراني محمود علوي إنه تم اعتقال عدد من الجواسيس قرب المفاعل النووي في بوشهر.

ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن علوي أنه تم اعتقال متورطين بأعمال تجسس لنقل معلومات لجهات خارجية وعمليات تخريب في منطقة المفاعل النووي.

وتأتي هذه التطورات قبيل انتهاء المدة المحددة للتوصل إلى اتفاق بين طهران والدول الكبرى بشأن الملف النووي الإيراني والتي تنتهي في الـ 24 من الشهر المقبل.

أفخم: زيارة ظريف إلى السعودية لم تحدد بعد

قالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضيّة أفخم، إن زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف المقبلة للسعودية ستشهد بحث القضايا المهمة، موضحة أن الفترة الزمنية للزيارة لم تحدد بعد.

وأضافت أفخم، خلال مؤتمرها الصحافي الأسبوعي الذي عقدته أمس، أن الحوارات بين إيران ودول الجوار مهمة في ظل الظروف الحساسة في المنطقة، منوهة في هذا الجانب الى أن الحوارات بين إيران وتركيا بشأن القضايا الإقليمية بناءة على الرغم من الاختلاف في وجهات النظر.

من جهة أخرى، أشارت أفخم الى أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف سيزور إسبانيا نهاية الأسبوع الحالي والصين مطلع الأسبوع المقبل.

وحول الأوضاع في سورية والعراق، صرحت متحدثة الخارجية الإيرانية أن لدى طهران شكوكاً حيال جهود التحالف الأميركي بالتصدي لـ «داعش»، وشددت على أن الصمود والمقاومة الشعبية في مدينة عين العرب السورية يعدان مثار إعجاب. وأكدت أن آمرلي وعين العرب منطقتان مهمتان ويجب دعم المقاومة الشعبية فيهما، موضحة أن إيران سترسل مساعداتها الى عين العرب مع توفر الظروف الممهدة.

وحول المحادثات النووية بين إيران والدول الست، قالت أفخم: «هناك هدفان أساسيان في الاتفاق النووي، هما إزالة القلق وإلغاء الحظر»، موضحة أن المحادثات النووية جارية وفق المهلة المحددة. وأكدت ألا اتفاق بين إيران والدول الست على أي بند ما لم يتم التوصل الى اتفاق بشأن مختلف القضايا، مشيرة الى أن الاتصالات بين إيران والدول الست قائمة على مختلف المستويات.

وحول التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكدت أفخم أن التقرير يظهر أن إيران نفذت التزاماتها، منوهة بأن تقرير أمانو بشأن برنامج إيران النووي لم تنشره إحدى الوكالات بشكل دقيق. وقالت: «المحادثات النووية لا تقتصر على القرار السياسي وإنما هناك جوانب فنية أيضاً»، موضحة: «هناك مشاكل فنية في المحادثات النووية ونأمل أن تُحلّ قريباَ».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى