لدى عون أكبر حيثية شعبية مسيحية ويستحق أن يكون رئيساً… والفراغ أفضل من استنساخ تجربة سليمان الجيش اللبناني بحاجة ماسّة إلى السلاح والعتاد لمواجهة الأخطار المحدقة… ورفض الهبة الإيرانية تآمر على لبنان

شكلت الأجواء الضبابية التي يعيشها لبنان على الصعيدين السياسي والأمني، لا سيما في ملف التمديد للمجلس النيابي والاستحقاق الرئاسي، إضافة إلى ملف الإرهاب، محور اهتمام وتركيز وكالات الأنباء والقنوات المحلية في برامجها السياسية أمس.

وفي هذا السياق، دعا منسق لجنة الشؤون السياسية في تيار المرده الوزير السابق يوسف سعادة إلى انتخاب رئيس جمهورية له حيثية شعبية وقادر على التواصل مع الجميع وقادر على بناء وطن»، معتبراً «أنّ العماد ميشال عون يملك أكبر حيثية مسيحية ويستحق أن يكون رئيساً وإنّ ترشيح سمير جعجع هو فقط لسحب ترشيح العماد عون».

ولفت إلى «أن لا انتخابات رئاسية في الوقت الراهن نظراً للأوضاع الإقليمية والداخلية المتردّية، وبالتالي فالفراغ أفضل من مجيء رئيس يكون استنساخاً لتجربة الرئيس السابق ميشال سليمان».

وسأل سعادة عن الهبة السعودية ولماذا لم تُطرح على مجلس الوزراء، معتبراً «أنّ من يرفض الهبة الإيرانية يتآمر على الجيش».

وفي المقابل، أشار وزير العمل سجعان قزي إلى «أنّ فرط عقد مجلس الوزراء يعني تفجير هذه الحكومة ما يؤدي إلى الفراغ الكامل على مستوى الدولة»، مؤكداً «ضرورة إجراء الانتخابات النيابية لأنّ الظروف الدستورية والسياسية والأمنية تسمح بذلك».

وحول ملف المخطوفين، لفت قزي إلى «أنّ الخاطفين لا يريدون المفاوضة والمقايضة بل الإمساك بورقة أساسية لابتزاز الدولة اللبنانية».

وأكد عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب ابراهيم كنعان، من جهته، «أنّ التكتل لن يغيّر موقفه بالنسبة إلى رفض التمديد لمجلس النواب»، معتبراً «أنّ أي قرار أو مشاركة في التمديد يتحمّل مسؤوليته مَن يشارك فيه، خاصة إذا كان يتعارض مع التعهدات السابقة ومصلحة المسيحيين ومصلحة الديمقراطية». فيما أكد النائب عمار حوري «ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية حيث لا يمكن الاستمرار في الفراغ».

وفي سياق آخر، وصف وزير الثقافة ريمون عريجي مشروع توطين النازحين السوريين إلى لبنان بأنه مشروع خبيث ويتعارض مع مصلحة لبنان العليا، مشيراً إلى «أنّ المحاولة غير المباشرة لتحويل النازحين إلى لاجئين تمسّ الكيان اللبناني».

إقليمياً، لا تزال قضية حكم الإعدام الصادر من السلطات السعودية في حق الشيخ نمر باقر النمر تتفاعل، حيث رأى العلامة الشيخ علي الكوراني «أنّ السلطات السعودية لن تجرؤ على تنفيذ هذا الحكم لأنها لا تستطيع أن تتحمّل نتائجه حيث ستبرز ردود أفعال شديدة في اليمن والبحرين والعراق وإيران وغيرها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى