«بلاك ووتر» تشرف على إقامة 6000 إرهابي من ليبيا والمغرب وتركيا في الأردن

عمان ـ محمد شريف الجيوسي

نقلت شبكة «الهلال نيوز» عن فضائيات ومواقع عربية خبراً مفاده توافد نحو 6000 إرهابي من ليبيا والمغرب ومن لاجئي العرب الأفغان إلى الأردن، في إطار الحشد الغربي – الخليجي ضد سورية.

وقالت الهلال نيوز «إن الأردن يرفض التدخّل العسكري في البلد الجار نظراً لحساسيّة الأمن الوطني الأردني. فالإرهاب في سورية سوف يرتدّ بأسرع مما نتوقع على الأردن، وكلفة التخريب الإرهابي ومواجهته واستئصاله هي أعلى بمليون مرة من قيمة المساعدات المنتظرة من عواصم الحرب على سورية» .

فالمتجوّل في فنادق عمان يستطيع أن يلتقي بـ»جهاديين ليبيين» لا يُخفون هوياتهم السياسية ولا يصمتون عن مواقفهم العدائية إزاء من يسمونهم «الروافض في سورية». وإذا قيل إن عديد الليبيين الوافدين إلى الأردن للعلاج أو السياحة كبير، فليس من المستبعد أن يكون بينهم إرهابيون.

ودعت «الهلال نيوز» الجهات الأردنية المعنية إلى ضرورة التحقق من الملفات الأمنية للزوار الليبيين بحيث لا يكون العلاج حجة لقدوم إرهابيين إلى الأردن، ذلك أن مقتضيات سلامة البلد تفرض ذلك على الجهات المعنية.

وتحدثت «الهلال نيوز» عن «صداقات» مفاجئة ولقاءات وقعت في فنادق ومقاه في عمان بين «مرضى» ليبيين و»سوّاح» أتراك، ما يثير الريبة.

وتابعت «الهلال نيوز» القول إن فتوى صدرت عن «مرجع ديني أردني» لما وصفه بـ «الجهاد» في سورية. ومن المحتم أن العديد من أتباع ذلك المرجع من الأردنيين سينظرون إلى هذه الفتوى بجدية في اتجاهين، الأقلية منهم سوف تجد أنْ عليها الجهاد بالنفس، بينما أكثريتهم ستقوم بما هو أسوأ، وهو تقديم الحاضنة الاجتماعية «للمجاهدين» على الأرض الأردنية حيث بدأت بالفعل عملية هزلية لإنتاج «لاجئين» سوريين وتحريضهم وتنظيمهم ودفعهم للتظاهر ضد سفارة بلادهم في عمان. ولا نستطيع أن نجزم بأكثر من ذلك ولكننا نتوقعه.

ودعت «الهلال نيوز» للانتباه إلى أن ما يسمى «الجهاد» متحرك، بل سائل، سياسياً وجغرافياً. فالذين كانوا حتى الأمس القريب يقاتلون الأميركيين في العراق «يجاهدون» اليوم تحت الراية الأميركية في سورية. ومطاريد واشنطن في أفغانستان أصبحوا اليوم حلفاءها في ديار الأمويين. وما الذي سيمنع إذاً من ارتداد البنادق الإرهابية إلى صدور الأردنيين غداً؟

لم يعد سراً أن عناصر «القاعدة» يهرعون إلى سورية من كل حدب وصوب آتين من العراق مباشرة ومن المغرب العربي وأفغانستان وأوروبا عبر القناة الحكومية التركية أو علناً عبر الأراضي اللبنانية حيث يتلقون الدعم بالمال والسلاح من المصادر الغربية والخليجية.

وخلصت «الهلال نيوز» إلى أن على كل مواطن أردني أن يكون شرطياً بلباس مدني والاتصال فوراً على الرقم 915 للإبلاغ عن أي إرهابي.

وشددت على ضرورة تفعيل التعليمات الأمنية بخصوص الفنادق الشعبية في وسط البلد وأهمها أن يكون في كل فندق موظف أمن تابع لمؤسسة المتقاعدين العسكريين، يقوم بإدامة السجلات الفندقية من حيث التدقيق على هويات النزلاء وتسجيل جوازات سفرهم، لا كما يتم حالياً بصورة وهمية أحياناً وهناك مدراء لهذه الفنادق من العمالة الوافدة لا تهمهم العملية الأمنية برمتها من حيث الحفاظ على الأمن الوطني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى