حرب: ليس في الأفق ما يدلّ على حل قريب لعقبة انتخاب رئيس

أكد وزير الاتصالات بطرس حرب «أنه لا يبدو في الأفق ما يدل على أن عقبة انتخاب رئيس الجمهورية ستحل قريباً».

وأشار خلال لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، إلى «أن هذا الأمر هو نتيجة التشبث في موقف فريق سياسي معني يرفض أن يصار إلى إجراء انتخابات رئاسية إلا اذا كانت النتيجة محسومة لمصلحته قبل حصولها. وهذا ما يعطل كلياً عملية انتخاب رئيس الجمهورية، ويؤدي الى انعكاسات على صعيد كيفية تعاطي السلطات في ما بينها والانتخابات النيابية».

واعتبر «أنه إذا أجريت الانتخابات النيابية، تسقط الحكومة فوراً، ومن الواجب حكماً تشكيل حكومة جديدة، وفي ظل غياب رئيس للجمهورية نتساءل كيف يمكن تشكيل حكومة وليس هناك من يستطيع إجراء مشاورات نيابية لتسمية رئيس الحكومة، وبالتالي إصدار مراسيم تشكيل الحكومة، وهذا يضع البلاد في مأزق دستوري كبير ويعرض النظام السياسي للسقوط».

ولفت حرب إلى «أنه تداول مع الرئيس بري في الجهود التي يمكن بذلها لايجاد المخارج وإقناع الأطراف الذين يعطلون سير النظام السياسي اللبناني بالرجوع عن موقفهم والعودة إلى الأصول السياسية والدستورية لحماية لبنان من هذه الظروف الصعبة، وفي ظل التهديدات الأمنية الكبيرة والخطيرة التي يتعرض لها».

وأعرب عن قلقه على مستقبل النظام السياسي في لبنان وأن يقع في فراغ، داعياً الى بذل الجهود المكثفة والتفتيش عن الحلول الاستثنائية التي تسمح بحماية النظام من السقوط لكي نتفادى الانهيار التام للنظام السياسي في لبنان.

وكان بري استقبل وفداً من لقاء الأحزاب والشخصيات اللبنانية، وتناول الحديث التطورات على الساحتين اللبنانية والاقليمية.

وأكد النائب السابق كريم الراسي باسم الوفد الحرص أن تستمر مؤسسات الدولة قائمة وقوية. وأشار إلى «أن الرئيس بري وضعهم في أجواء الكثير من الأمور التي تحصل في الداخل والخارج أكان على صعيد الوضع السياسي أو الاقتصادي والاستحقاقات المقبلة، ولمسنا منه حرصاً كبيراً على وحدة الشعب اللبناني والعيش المشترك والسلم الأهلي، وعلى دعم وتعزيز الجيش اللبناني».

وكان رئيس المجلس استقبل كلاً من النائب الأول لحاكم مصرف لبنان الدكتور رائد شرف الدين، ورئيس حركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداود الذي أشار «إلى أنه مع إجراء الانتخابات ولكن في ظل الظروف الراهنة فإن التمديد هو أمر واقع، مع التأكيد في الوقت نفسه على وجوب انتخاب رئيس الجمهورية وإقرار قانون جديد للانتخابات على أساس النسبية، ثم الشروع فوراً بإجراء الانتخابات النيابية».

من جهة اخرى، تلقى بري رسالتين من رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي ونائب رئيس الجمهورية العراقية أسامة النجيفي.