إطلاق نار على الجيش خلال توقيف مطلوبين في طرابلس والمجلس العدلي يحكم بالإعدام على ثلاثة من «فتح الاسلام»

يواصل الجيش ملاحقة خلايا التنظيمات الإرهابية النائمة في أكثر من منطقة لبنانية، وآخرها أمس في الدكوانة وطرابلس.

فبعد عملية عاصون النوعية وتوقيف أخطر خلية لـ«داعش» في لبنان وعلى رأسها «أبو بكر ميقاتي» الذي أدلى باعترافات خلال التحقيق معه، لا تقل خطورة عن خليته ومهماتها كاشفاً أنه كان على اتصال شبه يومي بنائب شمالي، دهمت قوة من الجيش ومديرية المخابرات وشرطة بلدية الدكوانة صباح أمس، المنطقة الصناعية في رأس الدكوانة وأوقفت 11 شخصاً سورياً ومصرياً لعدم حيازتهم أوراقاً ثبوتية وإجازات عمل، ومن بينهم 4 يشتبه في انتمائهم إلى تنظيمات إرهابية.

كما أوقف الجيش شخصين مطلوبين من منطقة المنكوبين في طرابلس، أحدهما من آل صالحة والآخر من آل ضناوي، وتواكبت العملية مع ظهور مسلح وتبادل لإطلاق النار بين القوة المداهمة والمسلحين.

كما عُثر مساءً، على قنبلة يدوية غير معدّة للتفجير، على طريق العبدة – العريضة الدولية عند مفترق حمص، وحضرت دورية تابعة للواء الثاني في الجيش وأزالتها.

تجريم عناصر من «فتح الإسلام»

وبالتوازي، تابع المجلس العدلي إصدار الأحكام في حقّ الإرهابيين المتهمين بالاعتداء على الجيش، وفي جلسة عقدها أمس برئاسة رئيس المجلس بالإنابة، القاضي أنطوني عيسى الخوري، أصدر المجلس حكماً جرّم فيه المتهمين بلال نديم الحولي ومحمد حسن موسى ومنجد محمد نور الفحام غيابياً، بعد إدانتهم بجرائم إرهابية ضدّ الدولة.

وورد في الحكم المذكور أنه «ثبت لهيئة المجلس إقدام هؤلاء على التآمر على أمن الدولة الداخلي من خلال إسهامهم في النشاط الإجرامي لتنظيم فتح الإسلام، الذي هو تنظيم إرهابي يهدف إلى بثّ روح الفتنة بين أبناء الوطن، وقام بتشكيل خلايا إرهابية نفذت أعمالاً إجرامية في مناطق لبنانية متعدّدة بقصد زعزعة الاستقرار والأمن وضرب مؤسسات الدولة، وتحديداً الجيش الوطني، ومن خلال إسهامهم في تزويد أفراد التنظيم المذكور بأسلحة حربية خفيفة ومتوسطة وبمستندات ثبوتية مزورة».

وتضمن الحكم أنّ «المتهم الحولي حاول تأمين مادة الزئبق لأحد الإرهابيين، وتوسط بين هذا الأخير وبين تاجر سلاح بقصد تزويده بأسلحة خفيفة ومتوسطة. كما زوّر له جوازات سفر دنماركية وسويدية ولبنانية. وذكر أنّ المتهم موسى سافر من سورية إلى اليونان بعد أن اتهم باشتراكه في مجزرة «القزاز» التي وقعت في سورية، وبأنه ساهم في تجنيد حوالى خمسين عنصراً لمصلحة تنظيم فتح الإسلام، واستضاف بعض عناصر هذا التنظيم في مخيم اليرموك في سورية حيث أمّن لهم ملاذاً آمناً».

وتضمن الحكم أيضاً «أنّ المتهم الفحام أقدم على مساعدة بعض العناصر والكوادر والقياديين في التنظيم المذكور من خلال مدّهم بالمال وتزويدهم بجوازات سفر مزوّرة». وخلص الحكم، بعد الإدغام، إلى إنزال عقوبة الإعدام في حقّ المتهمين الثلاثة.

من جهة أخرى، عثر على جثة مجهولة عند أطراف بلدة عرسال الشرقية، يعتقد أنها عائدة إلى شخص سوري.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى