مناورة للواء العاشر في زغرتا على إخلاء ضحايا تفجير في مدرسة

نفذ اللواء العاشر في الجيش اللبناني، المنتشر عملانياً في قضاء زغرتا الزاوية، مناورة نموذجية تدريبية للإخلاء بالتعاون مع الدفاع المدني والصليب الأحمر على أرض مدرسة «نورث ليبانون كولدج» حول فرضية تفجير إرهابي في مدرسة أو مؤسسة أو مرفق عام. وتخلل المناورة إخلاء للجرحى والمصابين وتعليم الأساتذة والطلاب والأهالي كيفية التعامل مع هكذا حوادث في حال حصولها بغية الحفاظ على السلامة العامة.

وألقى قائد اللواء العاشر العميد خضر حمود محاضرة استهلها بشكر المدرسة على «استضافة الحدث الأمني»، ثم شرح للحاضرين «الهدف من تكرار المناورة»، مشيراً إلى «أنّ للإرهاب نشاطات متعددة والجيش يعمل على استدراكها عبر التخطيط والتوعية كما يقوم بمناورات لتعريف الناس على كيفية التصرف في حال حصول كارثة».

وأكد حمود «أنّ التمرين يتضمن فرضية انفجار سيارة مفخخة في باحة المدرسة ما سيوقع قتلى وجرحى مفترضين في صفوف الطلاب ويتبع ذلك تفجير عبوات ويترافق ذلك مع توقيف مشتبهين مفترضين في مسرح الجريمة».

وبعد المناورة التي حملت عنوان «تمرين عمليات حفظ أمن زغرتا» واستمرت لنحو ساعتين، قدم قائد اللواء العاشر دروعاً تذكارية إلى الوحدات العسكرية المشاركة وللدفاع المدني والصليب الأحمر وإلى رئيس الدير الأب انطوان سليمان الذي ألقى بالمناسبة كلمة باسم الرهبانية اللبنانية المارونية شكر فيها الجيش «على ما يقوم به للحفاظ على الوطن والمواطنين»، مشيداً بـ«التضحيات التي يقدمها أفراده على مذبح الوطن»، معلناً «وضع المدرسة بملاعبها وقاعاتها في تصرف الجيش للتدريب والتعليم».

وبالمناسبة نفذ اللواء العاشر يوماً أمنياً في زغرتا فأقام الحواجز ونشر الآليات عند مفارق الطرق ودقق في هويات مستقلي السيارات بعد تفتيشها.

شدّد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر يازجي «على بقاء المسيحيين في منطقتهم، أرض المشرق»، داعياً «العالم والمجتمع الدولي والحكومات إلى انتهاج الوسائل السلمية لإحلال السلام في المشرق وفي سورية خصوصاً».

وواصل يازجي زيارته السلامية إلى اليونان، وزار أمس دير بتراكي في أثينا وأقام فيه صلاة الشكر. وبعد كلمة ترحيبية من رئيس الدير المطران ياكوفوس، ألقى يازجي كلمة دعا فيها «أن تقصر الأيام العصيبة التي يمر فيها المشرق». بعد ذلك انتقل والوفد المرافق إلى مقر المجمع اليوناني الذي انعقد استثنائياً وذلك في حضور رئيس الأساقفة إيرونيموس الثاني والمطارنة من الجانبين الأنطاكي واليوناني. وقد رحب إيرونيموس بيازجي، مشدّداً على «أنّ الكنيسة اليونانية تصلي من أجل سورية ومن أجل عودة السلام إليها وأنها أيضاً تصلي من أجل لبنان الذي اضطلع ويضطلع فيه المسيحيون بدور كبير». وقال: «لا نتخيل الشرق الأوسط من دون المسيحيين».

وردّ البطريرك يازجي بكلمة شدّد فيها «على بقاء المسيحيين في منطقتهم، أرض المشرق»، وقال: «الأحرى بالعالم والمجتمع الدولي والحكومات انتهاج الوسائل السلمية لإحلال السلام في المشرق وفي سورية خصوصاً. ونحن نرفض كمسيحيين وكمسلمين التطرف الديني والإرهاب والقتل والتكفير واستخدام حقوق الإنسان كذريعة للتدخل. أردت أن أقول الأمور بحقيقتها، لأنّ الإعلام لا يقول الحقيقة دوماً، وأؤكد أنّ شعبنا الأرثوذكسي متمسك بإيمانه وبأرثوذكسيته حتى الدم». وسأل: «أين حقوق الإنسان مما يجري مع مطارنة حلب؟ المجتمع الدولي صامت كلياً! أهذه هي حقوق الإنسان؟ وإذا كانت هذه القضية لإخافتنا وترهيبنا، فإننا نقول إننا نتألم ولا نخاف أبداً، ونحن باقون».

ثم قلد رئيس الأساقفة البطريرك يوحنا العاشر وسام «صليب القديس بولس الأرفع» تقديراً له وللكنيسة التي يمثل. ومن ثم انتقل البطريرك يازجي ومطارنة الكرسي الأنطاكي للقاء وزير الخارجية أفانجلوس فنيزلوس.

بعد ذلك التقى البطريرك يازجي الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس، وأكد البطريرك خلال اللقاء على «ثوابت الكنيسة الأنطاكية فيما يجري في المشرق وعلى ضرورة نبذ كل استخدام للدين للتفرقة». وعرض يازجي الصعوبات التي يواجهها إنسان المشرق، مشدّداً «على ضرورة بذل الجهد السياسي بانتهاج سبل السلام وترسيخه، واللوجستي أيضاً بتوفير السبل العملية لتثبيت المسيحيين وغير المسيحيين في أرض المشرق التي ولدوا فيها وفيها يبقون».

وقلد الرئيس بابولياس البطريرك يازجي الوسام الأرفع في الجمهورية اليونانية.

وكان يازجي زار برفقة رئيس أساقفة أثينا إيرونيموس جمعية أبوستولي التي تعمل في ظل كنيسة اليونان، وتنشط في مجال العمل الإغاثي والثقافي والاجتماعي، حيث استمع إلى شرح قدّمه رئيس الجمعية. وكانت للبطريرك مداخلة تطرّق فيها لأهميّة وأولوية العمل الإغاثي، وخصوصاً في الأيام العصيبة التي يشهدها المشرق.

بعدها، انتقل البطريرك ورئيس الأساقفة والوفد المرافق إلى كنيسة القدّيسة بربارة حيث استقبل بالنشيد الوطني اليوناني والأعلام اليونانية والسورية واللبنانية وبنثر الورود.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى