الروبل يتراجع إلى مستوى قياسي أمام اليورو على خلفية الأزمة الأوكرانية

تراجع الروبل الروسي أمس، إلى مستوى قياسي جديد ازاء اليورو والدولار، وذلك على خلفية الأزمة الاوكرانية والعقوبات الاقتصادية على موسكو، إضافة إلى تراجع أسعار النفط.

وارتفع اليورو إلى 53.04 روبل قرابة الساعة 8:00 ت.غ أمس، ليبلغ عتبة الـ53 روبلاً التي تخشاها الأسواق والمستهلكون الأفراد. كما تراجع الروبل إلى مستوى قياسي أمام الدولار الذي سجّل 41.96 روبل في الوقت نفسه.

ومنذ بداية تشرين الاول سجل الروبل تراجعاً بمستويات قياسية في مقابل الدولار واليورو. وهذا التراجع، إضافة إلى أنّه يغذي التضخم ويؤثر في استهلاك الأسر، يكلّف السلطات غالياً، اذ إنّ البنك المركزي ينفق مليارات الدولارات من خلال تدخلاته من أجل وقف حركة الانخفاض. والأزمة الاوكرانية التي دفعت الغربيين إلى فرض عقوبات على روسيا لدورها المفترض في النزاع، تؤثر في شكل كبير على العملة الروسية إضافة إلى تأثير انخفاض أسعار النفط.

فالذهب الأسود يؤمن مع الغاز غالبية عائدات الحكومة الروسية في وقت بات إيجاد مصادر تمويل أكثر تعقيداً بسبب الأزمة. واعتبر وزير المالية انتون سيلوانوف أمس، أنّه يتوجّب تحضير «نسخة إنقاذ» لمشروع موازنة 2015-2017 في حال استمر الوضع الراهن على حاله. وينظر الروس بقلق إلى تدهور قيمة عملتهم الوطنية منذ بداية السنة، ما يؤدي إلى تفاقم التضخم الذي يعززه الحظر الذي تفرضه موسكو على معظم المنتجات الغذائية من الدول الغربية التي تفرض عقوبات عليها. وهم يميلون إلى إيداع مدخراتهم في العملات الصعبة مما يزيد من تفاقم الظاهرة.

إلى ذلك، يخضع الروبل لانعكاسات الهروب الكثيف لرؤوس الأموال بسبب الازمة الاوكرانية والعقوبات الاقتصادية الغربية غير المسبوقة المفروضة على الاقتصاد الروسي الذي وصل إلى حافة الانكماش حالياً.

وسجّلت بورصة موسكو أمس، انخفاضاً بحيث تراجع مؤشراها الرئيسيان حوالى الساعة 8:15 ت غ، بنسبة 0.47 في المئة لميسكس و0.89 في المئة لـ»ار تي اس».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى