نصرالله: أكرّر عون مرشحنا

روزانا رمّال

جرى التداول بمعلومات سرعان ما نفتها قيادة الجيش عن لقاء ضمّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وقائد الجيش العماد جان قهوجي، بينما لم يصدر بعد عن حزب الله أيّ نفي أو تأكيد، وهو ما بات مستبعداً بعد النفي الذي أصدرته قيادة الجيش، فيما رجحت مصادر مطلعة ان يكون اللقاء قد تمّ فعلاً.

بمعزل عن ظروف اللقاء، وما إذا كان قد تمّ ام لا، فالعلاقة التي تربط بين الجيش والمقاومة وموقعها في عناية السيد نصرالله من جهة، ومن جهة أخرى الوقائع المحيطة بحركة الجيش في الظروف الراهنة وما تمليه من مواقف في ظلّ التحديات يبقيان موضعاً جديراً بالاهتمام، ولا يقلّل من قدره عدم حصول اللقاء او نفي حدوثه لضرورات السياسة اللبنانية، وليس غريباً أيضاً سواء تمّ اللقاء ام لم يتمّ ان يكون على جدول أعمال السيد نصرالله تهنئة الجيش وقائده بالإنجاز النوعي لمخابرات الجيش التي يتطاول عليها الكثيرون هذه الأيام، وهو الإنجاز المتمثل بإلقاء القبض على أمير «داعش» في الشمال أبي بكر الميقاتي في مخبئه بالضنية ـ شمال لبنان، ومقتل ثلاثة من كوادر التنظيم الإرهابي، بما اعتبرته مصادر أمنية تفكيكاً للخلية القيادية لـ«داعش» في شمال لبنان.

واللقاء الآتي في ظلّ التصعيد الأمني الحدودي، وما دار فيه، يبدو أنّ السيد نصرالله اعتزم وضع النقاط على الحروف في عدة ملفات، أبرزها سحب اللبس من موقف الحزب وكلّ ما يمكن ان تتناوله الصالونات السياسية حول مناورات لدعم مرشح رئاسي، أو التفاوض بخصوصه، هذا ما أكدته زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي الى السيد نصرالله حيث سمع دعم حزب الله الثابت للمرشح الرئاسي العماد ميشال عون.

لقاء نصرالله ـ قهوجي قبل 3 اسابيع من تاريخه، اي لدى التصعيد الأمني في جرود عرسال ليس إلا تأكيداً على خطورة المشهد ووحدة الحال والتنسيق بين الجيش اللبناني والمقاومة، وهو لقاء أسّس بلا شك للاحاطة بمجمل التحرك لمواجهة الإرهاب في المرحلة المقبلة.

لا شك انّ للجيش اللبناني والمقاومة ملاحم بطولية مشتركة وقد واجها معاً العدو «الاسرائيلي»، ولا شك أياً أنه عندما يلتقي السيد نصرالله بالعماد قهوجي فإنّ هذا اللقاء يأتي بالدرجة الاولى لمناقشة خطورة ما يجري في السلسلة الشرقية وجرود عرسال وباقي المناطق الحدودية ووضع الجيش اللبناني وتحرك المقاومة في تلك المنطقة، وما يمكن ان يكون متاحاً للتعاون في صدّ أيّ هجوم.

التطرق إلى الموضوع الرئاسي هو ملفّ أساس، خصوصاً بعد كلّ ما طال العماد قهوجي من اتهام له بالتلكؤ في إصدار قراراته بالهجوم على المسلحين لإرضاء أطراف داخلية او إقليمية او دولية، وربما بانتظار الإيعاز للهجوم، وعليه… فإذا صحّ انّ السيد نصرالله كرّر دعمه للعماد عون كمرشح رئاسي فإنّ هذا الكلام بالنسبة للعماد قهوجي سيكون واضحاً وصريحاً عن صعوبة موافقة حزب الله على وصوله إلى الرئاسة حالياً، وعليه فإنّ التوافق الداخلي عليه بات أصعب، لذلك يقول مراقبون «أصبح على العماد قهوجي ان ينصرف تماماً الى قيادة الجيش واتخاذ القرارات المناسبة بعيداً عن أيّ تشويش او تباطؤ مهما كان السبب».

وتفيد المعلومات انّ السيد نصرالله قدم تهنئة لقيادة الجيش اللبناني على العملية النوعية في الضنية واعتقال الإرهابي ميقاتي. واكد السيّد نصرالله دعم حزب الله الواضح والثابت للعماد عون او ما يستنسبه العماد عون لرئاسة الجمهورية حسب حزب الله هو الثابت الوحيد الذي لا يمكن تخطيه من قبل الحزب، وعليه للذين يعتقدون انّ حزب الله يعرقل ايّ انتخابات برفع ورقة فيتو العماد عون فإنّ عليه اعادة النظر بالموقف حيث الكلمة الفصل فيها للعماد عون وليس لحزب الله كما يحاول البعض التاكيد.

السيد نصرالله: «أعود وأكرّر أنّ مرشحنا هو العماد عون او من يرتضيه».

«توب نيوز»

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى