غرفة عمليات في سجن رومية تدير كلّ الأعمال الإرهابية على الساحة اللبنانية وهذا لا يحصل من دون تواطؤ من بعض الدولة لا بدّ بعد التمديد للمجلس النيابي من الحوار بين الأطراف اللبنانية كافة والابتعاد عن الخطاب التحريضي والمذهبي

تنوّعت الملفات والقضايا التي تطرقت إليها المحطات التلفزيونية ووكالات الأنباء المحلية والعالمية، فعلى الصعيد المحلي اللبناني لا يزال الوضع الأمني وملف العسكريين المخطوفين والتمديد للمجلس النيابي أبرز المواضيع التي يتم التطرق إليها ومناقشتها. وفي هذا السياق، رأى عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب آلان عون «أنّ أزمة العسكريين المختطفين تراوح مكانها طالما أنّ المشكلة حالياً في الوساطة، التي لا ترتقي إلى توقعات الأهالي، فالوسيط غير متفرغ للقضية ولا يبدو قادراً على معالجة المشكلة ما يستدعي وساطة جديدة أو حلاً آخرَ للتفاوض وتحرير العسكريين».

وفي موضوع التمديد للمجلس النيابي، اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي «أنّ الأسباب الموجبة للتمديد أصبحت واضحة للرأي العام ونحن قاب قوسين أو أدنى من جلسة التمديد»، لافتاً إلى «أنّ حواراً يجري مع بعض الكتل التي تمثّّل الشريحة المسيحية، والأجواء تتجه نحو الإيجابية».

وعلى الصعيد الدولي والإقليمي، اعتبر عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي العميد المتقاعد وليد زيتوني أنّ كلام الرئيس الأميركي باراك أوباما عن أنّ الحرب على «داعش» ستدوم سنوات طويلة، «يخفي في طياته الأهداف الحقيقية للتحالف الدولي»، معتبراً «أنّ سورية ربحت على المستوى الاستراتيجي لأنها استطاعت تأمين العاصمتين السياسية والاقتصادية للدولة وهما دمشق وحلب، وأسقطت مفهوم المناطق العازلة ومشاريع التقسيم التي سقطت في القصير والقلمون». ورأى زيتوني «أنّ عين عرب هي الجرح الذي سيبقى مفتوحاً تمهيداً لمرحلة لاحقة، لأنّ التوقيت اليوم ليس مؤاتياً لتركيا للدخول إلى سورية، فإما أن تنتصر سورية ويتحطم الحلم التركي على صخرة كوباني، وإما أن يحدث تغيير في موازين القوى في المنطقة يسمح لها بالدخول».

وفي السياق نفسه، اتهم مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء مسعود جزائري الولايات المتحدة «بدعم تنظيم داعش الإرهابي من خلال إلقاء السلاح والذخيرة له في سورية والعراق»، واصفاً التحالف الذي تقوده واشنطن ضدّ «داعش» بأنه «كذبة كبيرة، تهدف إلى ضرب محور المقاومة في المنطقة».

كذلك أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان «أنّ طهران ترحب بأي تعاون ثنائي وإقليمي مع تركيا والسعودية ومصر وسائر الدول في المنطقة لمواجهة الإرهاب والتطرف في شكل مؤثر».

وحمّلت الصحافية والكاتبة المتخصصة ياسمين إليباي براون، السعودية مسؤولية انتشار «الأفكار المتشددة» حول العالم. وقالت: «هناك تمويل يذهب للمدارس والمساجد والمجتمعات، وهم يفعلون ذلك لأنّ أحداً لم يوقفهم، وأنا أخشى أنه حتى الذين كنت اعتبر أنّ لديهم أفكاراً إسلامية تقدمية بدأوا يتخلّون عنها ويتحوّلون إلى وهابيين.»

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى