بدء التصويت المبكر في الانتخابات بدونيتسك ولوغانسك

بحث وزيرا الدفاع في روسيا وبيلاروسيا مسائل الحماية المشتركة من الأخطار الخارجية. وذلك في اجتماع الهيئة القيادية لوزارتي الدفاع الروسية والبيلاروسية الذي عقد يوم أمس في مينسك.

وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يحاولان التأثير سلباً في تطور روسيا وبيلاروسيا. ويجب أن يأتي تطوير القوات المسلحة وتعزيز الحدود الخارجية للدولة الاتحادية «روسيا بيلاروسيا» رداً على ذلك.

وأشار شويغو في كلمة ألقاها في الاجتماع إلى أن القوى الموالية للغرب تسعى إلى تشكيل خط متقدم في أوكرانيا من شأنه ممارسة الضغط على التطور المستقر في كل من روسيا وبيلاروسيا.

وقال وزير الدفاع الروسي إنه يتطور الآن التعاون النشيط بين روسيا وبيلاروسيا في مجال تطوير الجيشين والاستخدام المشترك للبنية التحتية، الأمر الذي يسمح بحل مهمات الأمن الجماعي على مستوى العلاقات بين البلدين أو في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي على حد سواء.

وأكد شويغو اهمية أجراء مناورات مشتركة بين جيشي البلدين والعمل على الحماية المشتركة للحدود الخارجية في الدولة الاتحادية وتشكيل منظومة اقليمية مشتركة للدفاع الجوي. وقال: «إن روسيا تنتهي من عملية تزويد الجيش البيلاروسي بمنظومات «أس 300 أس» للصواريخ المضادة للجو».

وأعاد إلى الأذهان أن سرباً روسياً من الطائرات الحربية الحديثة باشر بأداء المناوبات القتالية في سماء جمهورية بيلاروسيا، مضيفاً: «ان روسيا ستواصل الجهود الرامية إلى إنشاء وتطوير قواعد عسكرية في كل من قيرغيزستان وطاجيكستان وأرمينيا.

الى ذلك، بدأ في شرق أوكرانيا التصويت المبكر في الانتخابات البرلمانية والرئاسية لجمهوريتي «دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين»، حيث من المتوقع أن تجري الانتخابات في الجمهوريتين الشعبيتين بشرق أوكرانيا في 2 تشرين الثاني المقبل.

وسجلت لجنة الانتخابات المركزية في «دونيتسك الشعبية» قائمتي «جمهورية دونيتسك» و»دونباس الحرة» للانتخابات إلى مجلس الشعب، الذي سيتكون من 100 نائب ينتخبون لمدة 4 سنوات.

وسيتنافس على منصب رئيس «دونيتسك» ثلاثة مرشحين بينهم رئيس الوزراء الحالي ألكسندر زاخارتشينكو، على أن يتمكن سكان «دونيتسك»، الذين يتواجدون حالياً خارج المنطقة، من المشاركة في التصويت خلال ثلاثة أيام من طريق الإنترنت.

وفي لوغانسك يتنافس أربعة مرشحين، بينهم الرئيس الحالي إيغور بلوتنيتسكي، على رئاسة «الجمهورية». كما ستشارك حركات «الاتحاد الشعبي» و»اتحاد لوغانسك الاقتصادي» و»السلام لأرض لوغانسك» في انتخابات مجلس الشعب المحلي.

و أعربت الخارجية الأوكرانية عن أملها في أن تعترف موسكو فقط بالانتخابات المحلية التي ستجري في شرق أوكرانيا وفقاً للقوانين الأوكرانية في 7 كانون الأول.

وأكدت الخارجية الأوكرانية أن الاعتراف بشرعية أية انتخابات أخرى سيؤدي إلى تقويض منطق اتفاقات مينسك وسيؤكد عدم تمسك موسكو بالتزاماتها بشأن إحلال السلام في شرق أوكرانيا.

وأعلن فيغاوداس أوشاتسكاس المندوب الأوروبي الدائم لدى روسيا أن اعتراف روسيا بالانتخابات التي ستجرى في «الجمهوريتين الشعبيتين» المعلنتين من جانب واحد لن يساعد على تخفيف التوتر في شرق أوكرانيا وتنفيذ اتفاقات مينسك ورفع العقوبات المفروضة على روسيا.

جاء ذلك في وقت أعرب نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين عن قلق بلاده من تبني الأوساط السياسية في غرب أوروبا مقولة أن من فاز في الانتخابات الأوكرانية هم «أتباع النهج الموالي للغرب».

وفي تصريح صحافي ذكر كراسين أن من الخطورة بمكان أن تتبنى الأوساط السياسية الغربية مقولة أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة أظهرت انتصار أتباع «الخيار الغربي» على مؤيدي الحفاظ على علاقات ودية مع روسيا، مشيرة إلى أن استخدام هذا المفهوم يضع أوكرانيا مجدداً أمام خيارين: إما أن تكون مع الغرب، أو أن تصطف إلى جانب روسيا.

وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن تخيير أوكرانيا بين هذين الأمرين قد أظهر تبعاته المأسوية في الماضي، وتابع: «لقد جرت الانتخابات ويتم تشكيل ائتلاف حكومي، والمهم الآن أن ينتقل قادة البلاد من التلاعب باعتبارات جيوسياسية مصطنعة إلى الشروع في حل مشكلات محددة وشديدة التعقيد خاصة بالأزمة ونتجت من الوضع الراهن في أوكرانيا».

وقال رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي ناريشكين يوم أمس «إن المجلس مستعد للتعاون مع نظيره الأوكراني المنتخب على رغم سيطرة الأحزاب الموالية للغرب عليه».

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن ناريشكين قوله: «نأمل بأن يساهم البرلمان الأوكراني المنتخب في إنهاء الحرب الأهلية وحل الأزمة ووقف تصعيد التوتر»، وأضاف: «أعضاء الدوما مستعدون لأي اتصالات من أجل استعادة العلاقات الطبيعية بين البرلمانين».

كما نقلت وسائل الإعلام الروسية عن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الاتحادي الروسي قوله: «إن المجلس سيتعاون بدوره مع البرلمان الأوكراني على رغم صعوبة تصور شكل هذا التعاون عملياً».

وفي شأن متصل، أعلن رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك أنه يجب أن يبقى في منصبه باعتباره زعيماً للحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية، مشيراً في مؤتمر صحافي عقده يوم أمس الى إن الحزب الفائز يجب أن يبدأ عملية تشكيل ائتلاف برلماني، وفقاً لممارسة الاتحاد الأوروبي.

واقترح رئيس الحكومة الأوكرانية تسمية الائتلاف البرلماني «أوكرانيا الأوروبية»، مشيراً إلى أن «تحالف بيوتر بوروشينكو» هو شريك استراتيجي لحزبه في تشكيل الائتلاف الذي يجب أن يضم كذلك حزبي «ساموبوميتش» و»باتكيفشينا» وكذلك الحزب الراديكالي.

وقال ياتسينيوك إن حزبه «الجبهة الشعبية» اقترح مشروع اتفاق على تشكيل الائتلاف، مضيفاً أن «الجبهة الشعبية» أعدت كذلك مشاريع قوانين وقرارات يجب أن يصدرها البرلمان الجديد.

ونشر «تحالف بيوتر بوروشينكو»، وهو حزب الرئيس الأوكراني مشروع اتفاق حول تشكيل ائتلاف برلماني، حيث جاء في بيان صادر عن التحالف يوم أمس، أنه طرح مشروع الائتلاف على كل من حزبي «الجبهة الشعبية» بزعامة رئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك و»ساموبوميتش» بقيادة عمدة لفوف أندريه سادوفي.

يذكر أن حزبي بوروشينكو وياتسينيوك تقدما في الانتخابات البرلمانية، التي أجريت الأحد الماضي، بحصولهما على 21.82 في المئة و22.16 في المئة على التوالي، وذلك بعد فرز 98 في المئة من أصوات الناخبين، في حين حل حزب «ساموبوميتش» في المرتبة الثالثة بحصوله على ما يقارب 11 في المئة من الأصوات.

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أكد في اتصال هاتفي مع نظيره الاوكراني أهمية استئناف الحوار الوطني في البلاد وإطلاق الإصلاحيات الضرورية.

وخلال بحث الرئيسين نتائج الانتخابات التشريعية الأوكرانية، هنأ هولاند بوروشينكو بنتائج قائمته الانتخابية وقائمة رئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك «الجبهة الشعبية» ، مجدداً تمسك باريس بوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها.

ولفت هولاند إلى ضرورة التنفيذ الكامل للبروتوكول الموقع بين كييف وممثلي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك «الشعبيتين» في العاصمة البيلاروسية مينسك في 5 أيلول الماضي، باعتباره أساساً لتسوية النزاع في جنوب شرقي أوكرانيا.

لافروف: حماية مصالح المسيحيين إحدى مهماتنا

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن إحدى مهمات السياسة الخارجية الروسية تتمثل في الحيلولة دون الانتقاص من مصالح المسيحيين.

وأكد لافروف خلال لقائه البطريرك تواضروس الثاني، بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في موسكو يوم أمس، أهمية العلاقات بين الكنيستين الروسية والقبطية في تطوير التعاون بين روسيا ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيداً بدور راعي الكنيسة القبطية في منع تفكك المنطقة والحفاظ على السلام بين الطوائف فيها.

وقال البطريرك تواضروس إنه تعلم كثيراً من علم اللاهوت الأرثوذكسي الروسي وكذلك الأدب الروسي، وشكر القيادة الروسية على دعمها مصر.

كما أكد بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن المسيحيين في دول المنطقة باتوا ضحايا للعنف، مشيراً إلى أن وضع المسيحيين في مصر تغير إلى الأفضل بعد 30 حزيران العام الماضي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى