الجيش يوقف عشرات الإرهابيين في طرابلس وعكار وخير يتفقد الأضرار ويعِد بالدفع الفوري

بالتوازي مع عملية مسح الأضرار في المناطق المتضررة من الاشتباكات الأخيرة في طرابلس، تابع الجيش ملاحقة الإرهابيين وتوقيفهم في المناطق التي يشتبه بأنها تؤويهم. وفي هذا الإطار، نفّذ الجيش أمس، مداهمات واسعة للمنطقة الواقعة بين محلة أبي سمرا وضهر العين في الكورة وتحديداً في وادي هاب. كما نفّذ انتشاراً كثيفاً في طرابلس ومحيطها وأقام حواجز ثابتة ومتنقلة في معظم مداخلها، وسط تحليق طائرة استطلاع في المنطقة.

ودهم فرع المعلومات شقة في أبي سمرا كان يشغلها الشيخ خالد حبلص وصادر منها جهاز كومبيوتر، علماً أنّ منزل حبلص الأساسي يقع في بحنين قرب مسجد هارون.

كذلك، ألقت وحدة من الجيش القبض على مسلّح من آل خلف من مجموعة حبلص الإرهابية ، في محلة عرمان في المنية.

وأعلنت قيادة الجيش مديرية التوجيه في بيان أنه «بنتيجة مواصلة قوى الجيش تكثيف عمليات الدهم والتفتيش بحثاً عن الإرهابيين الفارّين، أقدم كلّ من المدعوين ناصر محمود البحصة وعزام راشد طالب وصلاح محمد عبدالحي، على تسليم أنفسهم لقوى الجيش في منطقة الشمال، وذلك لحملهم السلاح والاشتراك مع آخرين في الاشتباك مع وحدات الجيش في بلدة بحنين وجوارها. وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص».

وأعلنت القيادة في بيان آخر، أنّ قوة من الجيش دهمت في محلة أبي سمرا – طرابلس، عدداً من الأماكن المشتبه باختباء مسلحين فيها، حيث أوقفت ثمانية أشخاص، بينهم ثلاثة من التابعية السورية، وضبطت في أحد هذه الأماكن ثلاث بنادق حربية نوع «كلاشنيكوف» وقاذف «آر.بي.جي» وعشر قنابل يدوية، إضافة إلى كمية من الذخائر والأعتدة العسكرية المتنوعة.

كما دهمت قوة من الجيش عدداً من مخيمات النازحين السوريين في منطقة المنية، وأوقفت ثمانية أشخاص للاشتباه في علاقتهم بالجماعات المسلحة. وتمّ تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المرجع المختصّ لإجراء اللازم. كما اشتبكت وحدة من الجيش مع أحد المسلحين ما أدى إلى مقتله.

وفي محلة العبدة قرب محطة المصري في عكار، دهمت قوة من فوج المغاوير مبنى يقطنه سوريون وأوقفت عدداً منهم، كما نفّذ الجيش عمليات دهم في بلدة خراب الحياة وسيّرت قوة من فوج المغاوير دوريات في بلدات مشتى حمود ومشتى حسن وجبل المنصورة، ودهمت تجمعات سكن للنازحين السوريين حيث أوقفت عدداً من الأشخاص. وفي تلمعيان في سهل عكار، أوقفت قوة من الجيش 7 أشخاص.

تفقد الأضرار

في غضون ذلك، تفقد رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، يرافقه رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال توفيق دبوسي وعدد من أعضاء مجلس بلدية طرابلس، باب التبانة في طرابلس، وعاين الأضرار التي لحقت بالمباني والسيارات والمحال التجارية. وأعلن خير «أنّ المنازل التي احترقت أو دُمرت سيتم الدفع لأصحابها خلال 48 ساعة بدل إيواء ولا مشكلة في توفير الأموال، أمّا التعويضات القديمة للمتضررين في حوادث التبانة والجبل فسيتم درس توفير الأموال اللازمة غداً اليوم ، كما وعد بها الرئيس سلام وجميع نواب طرابلس ووزرائها».

وكان عدد من أصحاب المحال والمؤسسات التجارية والتجار نفذوا اعتصاماً أمام مدخل السوق العريض، وطالبوا بالإسراع «في التعويض عن الأضرار التي لحقت بالمؤسسات، والمحال التجارية، وإنشاء صندوق خاص لدعم تجار الأسواق وباب التبانة».

وطالب المعتصمون «بصرف التعويضات عن أعمال العنف الأخيرة، قبل الخطة الأمنية، خصوصاً أنها جاهزة، وتشمل 30 ألف شيك تعويض لأهالي التبانة والقبة وجبل محسن».

وتفقد خير أيضاً، يرافقه النائب كاظم الخير، الأضرار التي لحقت بالمباني والسيارات والممتلكات الخاصة والعامة في بلدة بحنين – قضاء المنية. وبعد الجولة التي شملت محيط مسجد هارون ومدرسة دار السلام، أعلن اللواء خير «أنّ لجنة المسح ستبدأ عملها خلال 48 ساعة، لكي تحدّد الأضرار، وتباشر ترميم المدرستين الرسمية والخاصة في أسرع وقت ممكن»، مؤكداً «أنّ بلدة بحنين ستأخذ حقها في التعويضات، كسائر المناطق التي تضرّرت».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى