جنبلاط في أولى تغريداته على «تويتر»: نعم هذا أنا!

تغريدتان بسيطتان كانتا كافيتين لإثارة ضجّة كبيرة على «تويتر»، ليصبح النائب وليد جنبلاط الشغل الشاغل لمعشر «تويتر» و«فايسبوك». لم يكن دخول جنبلاط عالم التواصل الاجتماعي كدخول غيره من السياسيين، إذ كانت لهذا الدخول ضجّة كبيرة، خصوصاً بعد عددٍ من الحسابات المزيّفة بِاسمه. لطالما غرّد جنبلاط على «تويتر» من غير علمه، لكن هذه المرّة جاء التأكيد على لسانه ليثبت أن هذا الحساب هو حسابه، وأنّه هو المغرّد الحقيقي.

أرسل جنبلاط أولى تغريداته عند العاشرة والنصف من مساء الاثنين 27 تشرين الأوّل الجاري، وجاء فيها: «تحرير الجنود اللبنانيين ضرورة»، أتبعها بتغريدة بالانكليزيّة جاء فيها: «نعم هذا أنا».

مغرّدون كثر رحبّوا بجنبلاط على «تويتر» بحفاوة، وأمل بعضهم ألّا يغيّر رأيه، وينسحب من الموقع، قبل أن ينال علامة التوثيق الزرقاء.

«ما فيكن»!

لا ينفك الناشطون عن إطلاق «الهاشتاغ» المنوّعة، والتي تتخّذ بعداً سياسياً كبيراً. ولاحظنا مؤخراً أن «الهاشتاغ» الذي يتحوّل إلى «ترند»، يحمل الكثير من التغريدات السياسية التي تنتقد الوضع العام.

هنا «هاشتاغ» جديد عنوانه «ما فيكن»، اعتمد عليه الناشطون لإيصال أفكارهم وانتقاداتهم إلى السياسيين، خصوصاً بعد فشل الجلسة الرابعة عشر لانتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية، فضلاً عن الأوضاع الأمنية التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم. من أبرز التغريدات، تلك التي قال من خلالها أحد الناشطين: « ما فيكن بس حدا يستشهد ظلم بالجيش تقوموا تنشروا شعارات لن ننساك وستبقى في قلوبنا وكلنا معك، و يومين جمعة تروحوا ناسيين». في حين أن البعض حاول الخروج من جوّ السياسة علّه يستطيع إيضاح وجهة نظره في الأمور الاجتماعية عموماً.

ريفي: «غصب العن»!

تظهر لدى وزير العدل أشرف ريفي في هذه الأيام عقدة اسمها «حزب الله». إذ إنّ الحزب حاضرٌ في خطاباته كافة، وامتد إلى تغريداته على صفحته الخاصة في «تويتر». وفي تغريدة حديثة لريفي والتي أثارت ضجّة على «تويتر»، كتب وزير العدل ما يلي: «أنا فتت عالوزارة غصب العنن»، في إشارة منه إلى قوى الثامن عشر من آذار، وربّما كان يقصد بها حزب الله تحديداً. وظهر ذلك من خلال التغريدة السابقة التي قال فيها: «لا أعير أي أهمية لما يصدر عن قوى 8 آذار». كلام ريفي هذا لاقى الكثير من الاعتراض من قبل الناشطين، وأبرز التغريدات كانت تلك التي تقول له إنه دخل الوزارة غصباً عن الشعب اللبناني عموماً.

تغريدة

على رغم أن ريفي لم يحدّد المقصود بكلامه كهذا، لكن ما لا يمكن المجادلة فيه أن كلاماً كهذا يجب ألا يصدر عن وزير العدل نفسه.

«ولا تحلم»!

عناوين مختلفة لـ«هاشتاغ» يطلقه الناشطون، تحمل دائماً المضمون نفسه. بكلمتين اثنتين يحاول اللبنانيون دائماً التعبير عن آرائهم أو إطلاق صرخاتهم اليائسة.

«ولا تحلم»، «هاشتاغ» حقق «ترند» نوعياً على «تويتر»، حلم اللبنانيون من خلاله بالمستحيل. فما هي الأحلام اللبنانية المستحيلة؟

أحلام اللبنانيين المستحيلة تلخصت في ما يلي: أن تجري الانتخابات في موعدها، أن تأتي الكهرباء في موعدها، أن يصل اللبناني إلى عمله على الموعد ولا يقع ضحية زحمة السير ومأساة الطرقات، أن يُنتخب رئيس للجمهورية في الموعد المحدد، إلى عدد من التغريدات التي تؤكّد أن اللبناني على خلاف دائم مع الموعد.

«ولا تحلم» حقق 5 ملايبن تغريدة تنوّعت في ما بينها، وبرزت من خلالها حدّة الانقسام الذي نعيشه اليوم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى