المرحلة الثالثة من CELEP لتعزيز العيش في سهل البقاع والشمال

image_0_1

أشار وزير الصناعة حسين الحاج حسن إلى أنّ «لبنان يستضيف حالياً مليوني لاجئ، من بينهم 500 ألف فلسطيني مرتبطة عودتهم إلى فلسطين بحلّ القضية الفلسطينية، وهناك 1.5 مليون لاجئ سوري، لافتاً إلى أنّ «المجتمعيْن الدولي والعربي لم يفيا بالتزاماتهما تجاه لبنان، وأنّ البنك الدولي كشف عن الخسائر اللاحقة بلبنان من أزمة النازحين، والتي بلغت 10 مليارات دولار. فأين المساعدات؟».

كلام الحاج حسن جاء خلال رعايته مشروع «دعم القدرات الإنتاجية للصناعات الصغيرة والمتوسطة الحجم والتعاونيات الزراعية» في مرحلته الثالثة Celep 3 ، الذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، بالتعاون مع وزارة الصناعة، وذلك ضمن إطار مشروع «تمكين المجتمعات المحلية وتعزيز سبل العيش» Celep 1 2 المموّل من الحكومة الإيطالية.

وشارك في الاحتفال ممثل وزير الزراعة أنور ضوّ، والسفير الايطالي جيوسيبي مورابيتو، وممثل منظمة يونيدو في لبنان كريستيانو باسيني، والمدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون، ونائب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين زياد بكداش ممثلاً رئيس الجمعية فادي الجميل، وممثلون عن المؤسسة الايطالية للتعاون ICU . وأضاف: «لا يوفر رئيس الحكومة أي جهد من أجل تأمين المساعدات الضرورية لمساعدة لبنان على تحمّل عبء النازحين، وأقرّت الكثير من المقررات، ولكن أين الأموال التي رصدت للبنان؟». وتابع: «تراجعت صادراتنا خلال الأشهر العشرة الماضية أكثر من 20 في المئة، وبلغ عجز ميزاننا التجاري 17 مليار دولار، في اقتصاد يتراوح حجمه بين 40 و45 مليار دولار، أي أنّ العجز يقارب ثلث الناتج المحلي، وتراجعت التحويلات، والبطالة تتفاقم، وقطاعاتنا الإنتاجية لا تعمل كما يجب، بما معناه أنّنا بتنا مجتمعاً استهلاكياً بامتياز».

وأشار الحاج حسن إلى «أنّنا نتطلع إلى ان يشكل فرصة مهمة لتأمين المساعدة الحقيقية لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مختلف المناطق في البقاع والشمال، فتزيد قدراتها التنافسية والإنتاجية وترفع جودة إنتاجها وتزيد مبيعاتها في الأسواق المحلية والخارجية، الأمر الذي يؤدي أيضاً إلى تأمين المزيد من فرص العمل وتوسيع آفاق النمو».

كما لفت إلى أنّ «الحل يتطلب إعلان حالة طوارئ اقتصادية، ومعالجة هذه المشكلات بصورة غير روتينية، واتخاذ الاجراءات الردعية والاستثنائية التي تتلاءم مع دقة هذه المرحلة. ولكن في مقابل هذا الواقع، لا نرى حلاً لهذه الازمة إلا باعتماد حل سياسي في سورية ينهي هذا الواقع الأليم، ويسهّل عودة اللاجئين إلى بلدهم».

وقدّم ممثلون عن وزارتي الصناعة والزراعة و«يونيدو» والمؤسسة الإيطالية، شروحات عن النتائج المتوقعة والتأثيرات المرتقبة من المشروع.

وافتتح بعد ذلك الحاج حسن والسفير الإيطالي وممثل «يونيدو» معرض المنتوجات الصناعية للمشاركين في المرحلتين الأولى والثانية لمشروع «سيليب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى