العدو يغتال الأسير حجازي ويغلق الأقصى بعد محاولة اغتيال الحاخام غليك

اغتالت قوات العدو الأسير الفلسطيني المحرر معتز ابراهيم خليل حجازي ببلدة سلوان في القدس المحتلة بتهمة محاولة اغتيال المستوطن يهودا غليك، واحتجزت جثمانه واعتقلت أفراداً من أسرته وأغلقت المسجد الأقصى بذريعة محاولة اغتيال غليك.

ونفذت الاغتيال قوة خاصة بحق الأسير المحرر معتز حجازي بعد محاصرة حي الثورة في القدس المحتلة، وقامت باحتجاز جثمانه ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه.

وزعمت مصادر العدو الأمنية: «أن معتز حجازي هو من قام بإطلاق النار باتجاه الحاخام المتطرف «يهودا غليك» المعروف بكرهه للفلسطينيين والعرب والذي قام باقتحام المسجد الأقصى مرات عدة برفقة الجماعات اليهودية المتطرفة، والذي يسعى إلى هدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم.

وكانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أكدت أن عملية اغتيال الحاخام «يهودا غليك» بالقدس المحتلة تعيدنا بالذاكرة إلى تطور آليات ووسائل المقاومة لتناسب شكل وحجم العدوان الصهيوني على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.

وقال المتحدث باسم الحركة داوود شهاب في تصريح صحافي: «إن الصهيوني المتطرف غليك نال ما يستحق وهو أحد أخطر المحرضين والمشاركين في قتل أطفال شعبنا والاعتداء اليومي على القدس والمسجد الأقصى».

ورحبت حركة «حماس» بعملية القدس البطولية التي استهدفت غليك. وقال الناطق باسمها فوزي برهون: «إن العملية تأتي كرد فعل طبيعي ونتيجة للانتهاكات والاقتحامات الصهيونية المتواصلة للأقصى والمقدسات الفلسطينية والاعتداء على المصلين وتهجير المقدسيين».

وكانت المقاومة الفلسطينية حذرت من أنها لن تسكت على استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى متوعدة بتفجير المنطقة بأسرها، إلا انه لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن تنفيذ هذه العملية.

وبالتزامن مع اغتيال الشهيد الحجازي، أغلقت سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» المسجد الأقصى المبارك لإشعار آخر ومنعت إقامة الصلاة ورفع الآذان، ومنعت دخول العاملين والحراس ونشرت أعداداً كبيرة لقواتها وشددت من حصارها على الأبواب الرئيسية للمسجد الأقصى، فيما اندلعت مواجهات عمت الأحياء المقدسية احتجاجاً على إجراءات العدو المفروضة على المسجد الأقصى والمدينة المقدسة واغتيال الشهيد حجازي.

وأفاد مصدر في القدس المحتلة، بأن إغلاق المدينة المقدسة والأحياء المقدسية واعتبارها مناطق عسكرية مغلقة لمواجهة حالة الغضب والانتفاضة الحاصلة بالمدينة المقدسة.

وكان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أكد أمس، أن قرار «إسرائيل» إغلاق المسجد الأقصى أمام المسلمين في البلدة القديمة في القدس غداة هجوم استهدف ناشطاً يمينياً، يأتي «بمثابة إعلان حرب» على الشعب الفلسطيني.

وقال أبو ردينة: «استمرار هذه الاعتداءات والتصعيد «الإسرائيلي» الخطير بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني ومقدساته وعلى الأمتين العربية والإسلامية».

وقد أجرت الأردن صباح أمس اتصالات عاجلة مع الحكومة «الإسرائيلية»، مرّر خلالها رسالة احتجاج غاضبة، محذراً من خطوة إغلاق الأقصى أمام المسلمين واعتبرها خرقاً لاتفاقات «وادي عربة»، وحذر من أي تغيير «إسرائيلي» في الوضع القائم في الحرم القدسي، ما قد يشعل فتيل حرب دينية في المنطقة.

وأوضحت «إسرائيل» في المقابل أن إغلاق الأقصى خطوة موقتة واحترازية لمنع انفجار الأوضاع ميدانياً بفعل التوتر بين اليهود والعرب، وأنها لا تنوي إدخال أي تغيير على الوضع السائد في المكان.

وكانت الشرطة «الإسرائيلية» قد أغلقت الحرم القدسي الشريف أمام جميع المصلين والزائرين حتى إشعار آخر، في خطوة نادرة للغاية لمنع احتكاكات بين المسلمين واليهود، بعد أن حثّ نشطاء «إسرائيليون» من أقصى اليمين أنصارهم على التوجه بأعداد كبيرة أمس، إلى الموقع في أعقاب إطلاق الرصاص على رجل يهودي.

القرار «الإسرائيلي» جاء بعد إطلاق النار على يميني متطرف من قبل فلسطيني قتلته لاحقاً الشرطة «الإسرائيلية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى